الهند: ضم الاتحاد الإفريقي لعضوية مجموعة العشرين خطوة كبيرة على طريق النهضة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد وزير الشئون الخارجية الهندى " إس . جايشانكار " أن ضم الاتحاد الأفريقى لعضوية مجموعة العشرين كعضو دائم كان خطوة كبيرة على طريق تحقيق النهضة الأفريقية، وأن ذلك أثار فى الوقت نفسه نقاشاً بشأن التعددية وإصلاح الأمم المتحدة.
جاء ذلك فى معرض كلمة ألقاها وزير الشئون الخارجية الهندى بمناسبة إصدار كتاب جديد بعنوان " الهند ومستقبل مجموعة العشرين : صياغة سياسات من أجل إيجاد عالم أفضل".
وقال فى كلمته التى نشرت اليوم على منصة إكس / تويتر سابقاً /: إن "رئاستنا لمجموعة العشرين كانت فترة بارزة فى تاريخنا الدبلوماسى ، حيث لقيت الانجازات الكثيرة التى تحققت خلالها تقديرا على نطاق واسع ، نظرا لأنها ساعدت على إعادة التعددية إلى مسارها وبرهنت على وفاء رئيس الوزراء ناريندرا مودى بوعوده لإفريقيا ، وهذا أمر يجب على الهند أن تفخر به " .
وأضاف "انه لايوجد رئيس أفريقى ولا رئيس وزراء ولا وزير خارجية أفريقى لم يوجه الشكر لنا على المساعدة على ضم الاتحاد الأفريقى لعضوية مجموعة العشرين كعضو دائم لأن ذلك يعتبر حقا خطوة كبيرة على طريق نهضة أفريقيا ، وأصبح هناك إعتراف الآن بضرورة أن يكون لأفريقيا صوت ، وفى الواقع فإن الأمر المثير للاهتمام هو أن ذلك أدى أيضا إلى إثارة نقاش بشأن التعددية وإصلاح الأمم المتحدة ، و أعنى بذلك أن الشعور أصبح الآن هو أنه إذا كانت مجموعة مثل مجموعة العشرين قد تمكنت من إضافة عضو جديد إليها ، فإنه يتعين أن يعطى ذلك إلهاماً لمجموعات وهيئات أخرى ، وليست اقلها الأمم المتحدة ، أن تفعل نفس الشىء " .
ولفت الوزير الهندى فى الوقت نفسه إلى إشادة الأمين العام للأمم المتحدة " انطونيو جوتيريش " برئاسة الهند لمجموعة العشرين على إعتبار أنها ساعدت على إعادة التعددية إلى مسارها الصحيح وإعادة التركيز على قضايا أهداف التنمية المستدامة والبنية الأساسية الرقمية العامة.
وأعاد وزير الشئون الخارجية الهندي إلى الأذهان أن الهند نجحت في سد فجوات تناقضات متعددة، حيث كانت هناك حالة استقطاب بين الشرق والغرب تركزت حول أوكرانيا وكانت هناك إنقسامات بين الشمال والجنوب بشأن قضايا تتعلق معظمها بالتنمية، ولكن رئاسة الهند للمجموعة أدت إلى رفع صوت الجنوب عالياً و إلى تصدر الدول النامية لأجندة نيودلهى، مشيرا إلى أن الهند ترأست المجموعة تحت شعار "أرض واحدة وعائلة واحدة ومستقبل واحد"، وأن رئاستها للمجموعة أصبحت رمزا للاندماج فى الداخل والخارج، حيث أصبحت المجموعة توصف بأنها "مجموعة العشرين الشعبية" فى الهند وعشرات الملايين من المواطنين المرتبطين بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي مجموعة العشرين مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تشكل مجموعة عمل لتنسيق إزالة الركام في غزة
بدأت المنظمات الدولية، وعدد من الجهات المانحة، النظر في خطط المساعدات والبرامج التمويلية والإنمائية التي يتعين إطلاقها مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لمواجهة التحديات الهائلة التي خلفتها العمليات العسكرية على مدار قرابة 15 شهرا من الحرب التي تسببت بمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وتشير التقديرات الأولية التي يتم تناقلها في أوساط منظومة الأمم المتحدة، إلى أن كميات الركام الهائلة الناتجة عن الدمار في غزة قد تزيد عن 42 مليون طن، في حين قٌدرت التكلفة الأولية لنقلها والتخلص منها بنحو مليار دولار، ناهيك عن التكلفة الضخمة التي قد تتطلبها عملية إعادة الإعمار في القطاع والتي قد تتجاوز الـ80 مليار دولار.
واعتبرت الأمم المتحدة، في تقرير شارك في إعداده مؤخرا، عدد من المنظمات الأممية والدولية المتخصصة، كميات الركام الهائلة في قطاع غزة بما فيها مخلفات الحرب المتراكمة، بمثابة خطر كبير على الصحة والبيئة وبرامج التنمية وعودة السكان إلى حياتهم الطبيعية.
وكخطوة أممية أولى للتحرك في هذا الاتجاه، شكلت وكالات الأمم المتحدة العاملة في الميدان، برئاسة كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مجموعة عمل أممية تعنى بمهمة تطوير إطار عمل شامل لتنسيق عملية إزالة الركام غير المسبوق في عموم قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن كميات الركام الناتج عن العمليات العسكرية الأخيرة في القطاع تعد الأكبر، من حيث الحجم، من كميات الركام التي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في غزة منذ عام 2008.
ويشارك في مجموعة العمل كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الأونروا، وبرنامج الأغذية العالمي، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة اليونيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والبنك الدولي، وغيرها من الكيانات الدولية الأخرى ذات الصلة.