RT Arabic:
2024-09-29@16:18:18 GMT

هل ستقوم واشنطن بردع إيران؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هل ستقوم واشنطن بردع إيران؟

يرى صقور الإدارة أن إيران تجاوزت الحدود عندما شن وكلاؤها هجوماً بطائرة دون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن. وعلى بايدن أن يرد الآن وليس غدا. ريبيكا كوفلر – فوكس نيوز

من شبه المؤكد أن إيران ستصعّد أعمالها العدائية في الأيام والأسابيع وربما الأشهر المقبلة ضد الولايات المتحدة. والفرصة المتاحة للرئيس بايدن لترويض إيران باتخاذ إجراءات حاسمة تتضاءل بسرعة للأسباب التالية:

أولاً: من المرجح جداً أن تنظر طهران إلى إدارة بايدن على أنها تتجنب المخاطرة بشدة، ومن غير المرجح أن تنخرط معها في مواجهة مباشرة واسعة النطاق.

ورغم عدد الهجمات على القوات والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط خلال المئة يوم الماضية، والتي بلغ عددها 165، خرجت الإدارة بتصريح مفاده: نحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران.

ثانياً: يكاد يكون من المؤكد أن إيران ترتكز على ثقتها المتزايدة في القدرة الوشيكة لرادعها النووي. في أوائل يناير أصدر الخبير النووي ديفيد أولبرايت، الذي عمل مفتش أسلحة للأمم المتحدة في العراق، تقريرا جديدا صادما، يقدر أن إيران تحتاج إلى أقل من أسبوع واحد لبناء أول سلاح نووي لها، بمجرد أن تصدر القيادة الأمر. وربما يرى النظام الإيراني أن وضعه الجديد كقوة نووية يمثل رادعًا كافيًا يمنع واشنطن من شن ضربة انتقامية مدمرة جماعية على إيران.

ثالثًا، ربما تعتقد إيران أن لديها ترسانة كافية من الصواريخ والطائرات دون طيار لإبقاء القوات الأمريكية في المنطقة معرضة للخطر. وتشمل قائمة الأهداف الإيرانية نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، و900 جندي في سوريا، وسفارة في بغداد. علاوة على ذلك، أعطت الدولة الإيرانية الأولوية لتحديث صواريخها، من حيث المدى والدقة والتنقل وتصميم الرأس الحربي والقدرة على البقاء. وقد أدى استخدام تكنولوجيا التوجيه المحسنة والقدرة على المناورة إلى زيادة فتك ودقة الصواريخ الإيرانية.

وفي أحدث جهودها لزيادة ترسانتها من الصواريخ الباليستية، أطلقت إيران في 20 يناير، قمرًا صناعيًا متقدمًا، اسمه "ثريا"، إلى أعلى مدار فوق سطح الأرض حتى الآن، باستخدام صاروخ قائم 100 ثلاثي المراحل.

وقد يؤدي التقدم في برنامج إيران الفضائي إلى تقصير الطريق نحو إنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) لأن مركبات الإطلاق الفضائية تستخدم تقنيات مشابهة للغاية. وحقيقة أن إيران تعمل على تعميق العلاقات مع روسيا، التي تعد الرائدة على مستوى العالم في مجال إطلاق الفضاء والمعرفة النووية، تجعل التقدم الذي أحرزته طهران في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أكثر إثارة للقلق.

تعهد لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة سترد على الهجوم المميت المدعوم من إيران "في الوقت والمكان الذي نختاره". لكن الرئيس ليس لديه الكثير من الوقت للتداول.

وفي نهاية المطاف بمجرد أن تكتسب إيران القدرة التشغيلية اللازمة لتوجيه ضربة نووية إلى إسرائيل وأوروبا، ثم إلى الولايات المتحدة، فسوف يكون من المستحيل إعادة ترسيخ الردع من دون قبول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا. لقد حان وقت العمل!

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة الدمار الشامل الحزب الجمهوري الحشد الشعبي الحوثيون القواعد العسكرية الأمريكية جو بايدن صواريخ طائرة بدون طيار لويد أوستن أن إیران

إقرأ أيضاً:

"أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قولهم إن تل أبيب طلبت من واشنطن اتخاذ خطوات لردع طهران عن مهاجمة إسرائيل، ردًا على اغتيال زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله وجنرال إيراني كبير في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.

وفي تقرير نشره السبت، أشار الموقع إلى أن إيران ظلّت حريصة على تجنّب شن أي هجوم على إسرائيل يمكن أن يجرها إلى الدخول في حرب شاملة، لكن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يشعرون بالقلق من أن الضربة الأخيرة قد تدفع طهران إلى هذا المستوى من التصعيد.

ويأتي الطلب الإسرائيلي للحصول على دعم الولايات المتحدة بعد أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موافقته على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، وقيامه بشن الهجوم الأخير من دون التشاور المسبق مع واشنطن، وذلك رغم حثها على خفض التصعيد.

وبينما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته على عدم عِلمهم المسبق بالهجوم الذي أودى بحياة نصر الله، إلا أنهم لم ينتقدوه أيضًا، وأصدروا بيانات تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفي حين اعتبر أحد المسؤولين أن "نصر الله يديه ملطختان بالدماء، لكن إدارة بايدن لا تدري كيف سيتعامل النهج الإسرائيلي مع الوضع الاستراتيجي الأكبر"، قال مسؤول آخر: "صحيح أن نصر الله كان رجلًا سيئًا، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا، ثم يطلبون منا التحرك الآن لردع إيران".

وفي محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن بعد هجوم الجمعة، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات علنية لردع طهران عن شن هجمات ضد إسرائيل، وفقًا لمصادر "أكسيوس".

وفي وقت سابق السبت، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، بيانًا، قالت فيه إن "أوستن أعرب عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران".

وأضاف البيان أن أوستن أكد عزم الولايات المتحدة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة "ستظل على استعداد لحماية القوات والمرافق الأميركية في المنطقة، وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل".

وفي الأسابيع الأخيرة، حث "حزب الله" إيران على شن هجوم ضد إسرائيل، لكن طهران لم توافق على ذلك، حسبما أفاد الموقع.

وذكرت 3 مصادر أن "إدارة بايدن تدعم اغتيال نصر الله، لكنها مستاءة من عدم التشاور المسبق أو الشفافية من الجانب الإسرائيلي".

وقال المسؤولون الأميركيون إنه تم إطلاع أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز، وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا من نظرائهم الإسرائيليين على العملية، بينما كانت تجري بالفعل، ولم يكن لديهم فرصة فعلية للتدخل أو التعبير عن آرائهم.

وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن الآن هي تجنب الغزو البري الإسرائيلي للبنان، فضلًا عن منع التدخل الإيراني المباشر في القتال، والعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل بالعودة إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست”: إدارة بايدن تجد صعوبة في التنبؤ برد إيران على اغتيال نصر الله
  • واشنطن توجه سفارتها في بغداد برفع حالة التأهب لعدم ثقتها بحكومة السوداني الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة شريكة في اغتيال نصر الله
  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يخشى من هجوم إيران.. ويطلب من الولايات المتحدة التدخل لمنعه
  • بايدن: الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية ولم تشارك فيه
  • بايدن: واشنطن لم تكن على علم ولم تشارك في الهجوم على بيروت
  • عاجل ـ بايدن.. الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم على بيروت ولم تشارك فيه
  • أنطونوف: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة عرض هوليوودي
  • بايدن يرحب بقادة العالم في واشنطن أثناء وجوده في نيويورك..هفوة جديدة للرئيس الأمريكي(فيديو)