RT Arabic:
2025-02-12@05:46:22 GMT

هل ستقوم واشنطن بردع إيران؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هل ستقوم واشنطن بردع إيران؟

يرى صقور الإدارة أن إيران تجاوزت الحدود عندما شن وكلاؤها هجوماً بطائرة دون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن. وعلى بايدن أن يرد الآن وليس غدا. ريبيكا كوفلر – فوكس نيوز

من شبه المؤكد أن إيران ستصعّد أعمالها العدائية في الأيام والأسابيع وربما الأشهر المقبلة ضد الولايات المتحدة. والفرصة المتاحة للرئيس بايدن لترويض إيران باتخاذ إجراءات حاسمة تتضاءل بسرعة للأسباب التالية:

أولاً: من المرجح جداً أن تنظر طهران إلى إدارة بايدن على أنها تتجنب المخاطرة بشدة، ومن غير المرجح أن تنخرط معها في مواجهة مباشرة واسعة النطاق.

ورغم عدد الهجمات على القوات والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط خلال المئة يوم الماضية، والتي بلغ عددها 165، خرجت الإدارة بتصريح مفاده: نحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران.

ثانياً: يكاد يكون من المؤكد أن إيران ترتكز على ثقتها المتزايدة في القدرة الوشيكة لرادعها النووي. في أوائل يناير أصدر الخبير النووي ديفيد أولبرايت، الذي عمل مفتش أسلحة للأمم المتحدة في العراق، تقريرا جديدا صادما، يقدر أن إيران تحتاج إلى أقل من أسبوع واحد لبناء أول سلاح نووي لها، بمجرد أن تصدر القيادة الأمر. وربما يرى النظام الإيراني أن وضعه الجديد كقوة نووية يمثل رادعًا كافيًا يمنع واشنطن من شن ضربة انتقامية مدمرة جماعية على إيران.

ثالثًا، ربما تعتقد إيران أن لديها ترسانة كافية من الصواريخ والطائرات دون طيار لإبقاء القوات الأمريكية في المنطقة معرضة للخطر. وتشمل قائمة الأهداف الإيرانية نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، و900 جندي في سوريا، وسفارة في بغداد. علاوة على ذلك، أعطت الدولة الإيرانية الأولوية لتحديث صواريخها، من حيث المدى والدقة والتنقل وتصميم الرأس الحربي والقدرة على البقاء. وقد أدى استخدام تكنولوجيا التوجيه المحسنة والقدرة على المناورة إلى زيادة فتك ودقة الصواريخ الإيرانية.

وفي أحدث جهودها لزيادة ترسانتها من الصواريخ الباليستية، أطلقت إيران في 20 يناير، قمرًا صناعيًا متقدمًا، اسمه "ثريا"، إلى أعلى مدار فوق سطح الأرض حتى الآن، باستخدام صاروخ قائم 100 ثلاثي المراحل.

وقد يؤدي التقدم في برنامج إيران الفضائي إلى تقصير الطريق نحو إنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) لأن مركبات الإطلاق الفضائية تستخدم تقنيات مشابهة للغاية. وحقيقة أن إيران تعمل على تعميق العلاقات مع روسيا، التي تعد الرائدة على مستوى العالم في مجال إطلاق الفضاء والمعرفة النووية، تجعل التقدم الذي أحرزته طهران في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أكثر إثارة للقلق.

تعهد لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة سترد على الهجوم المميت المدعوم من إيران "في الوقت والمكان الذي نختاره". لكن الرئيس ليس لديه الكثير من الوقت للتداول.

وفي نهاية المطاف بمجرد أن تكتسب إيران القدرة التشغيلية اللازمة لتوجيه ضربة نووية إلى إسرائيل وأوروبا، ثم إلى الولايات المتحدة، فسوف يكون من المستحيل إعادة ترسيخ الردع من دون قبول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا. لقد حان وقت العمل!

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة الدمار الشامل الحزب الجمهوري الحشد الشعبي الحوثيون القواعد العسكرية الأمريكية جو بايدن صواريخ طائرة بدون طيار لويد أوستن أن إیران

إقرأ أيضاً:

كيف عمّقت تصريحات خامنئي من أزمة العملة الإيرانية ودفعتها إلى مستويات قياسية متدنية؟

شهدت العملة الإيرانية انخفاضا وُصف بـ"الحاد"، يوم أمس السبت، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وذلك عقب تصريحات للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي قلّل فيها من احتمالية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي. 

وأكد خامنئي عبر كلمة ألقاها الجمعة الماضي أنّ "الدخول في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة لن يكون حكيما أو ذكيا أو مشرفا"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا ينبغي التفاوض مع حكومة مثل الحكومة الأمريكية".

وفي السياق ذاته، استشهد المرشد الإيراني بفشل الاتفاق النووي السابق مع القوى العالمية، والذي كان قد ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وكان ذلك الاتفاق ينص على تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف القيود الاقتصادية.

واستنادا على عدد من التقارير، المُتفرٍّقة، فقد أوضحت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أنه تم تداول الدولار الأمريكي بسعر قياسي بلغ 890 ألف ريال إيراني مع بدء أسبوع الأعمال في إيران.


ويأتي هذا التدهور في قيمة العملة الإيرانية في ظل تراجع بنسبة 11 في المئة خلال الشهر الماضي فقط. وعلى الرغم من أن سوق الصرف الأجنبي في إيران أظهر مرونة أكبر تجاه التطورات الدبلوماسية والجيوسياسية الأخيرة، إلا أن العملة المحلية لا تزال تواجه ضغوطًا اقتصادية شديدة، ما يجعلها عرضة لمزيد من التقلبات في الفترة المقبلة.

إلى ذلك، يعكس هذا التراجع الكبير في قيمة العملة، جُملة التحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، في خضمّ غياب حلول دبلوماسية قريبة الأمد لتخفيف العقوبات الدولية، ما يزيد من مخاوف السوق ويثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الإيراني في ظل هذه الظروف الصعبة.

وفي سياق متصل، تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تحقيق تغيير جذري في إيران.

وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".


وعبر بيان نشره على "تليغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة". 

وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران مرعوبة بعد فقدان دفاعاتها الجوية وتفضل صفقة مع واشنطن
  • ترامب يتوقع إبرام صفقة مع إيران "الخائفة" بعد تراجع قدرتها الدفاعية
  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • تزامناً مع حرب ترامب التجارية.. واشنطن تدعو المُصدّرين المغاربة إلى الإستثمار في الولايات المتحدة
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن ولكن ليس تحت الضغوط القصوى
  • انخفاض العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى بعد تصريحات خامنئي عن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • كيف عمّقت تصريحات خامنئي من أزمة العملة الإيرانية ودفعتها إلى مستويات قياسية متدنية؟
  • بـ”شرط واحد”.. إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة