السومرية نيوز-امن

قبل دخول اليوم الجديد، وفي الساعة الـ11 من مساء الجمعة، بدأت أولى جولات الانتقام الامريكي على حادثة مقتل 3 من الجنود في هجوم الأردن، حيث بدأت الطائرات الامريكية المقاتلة بشن ضربات في مناطق شرق سوريا فضلا عن العراق، واستمرت لمدة اكثر من ساعتين. *أصوات انفجارات ومعلومات متضاربة

كانت المعلومات متضاربة، فبينما كانت الأصوات تسمع والصواريخ تسقط في مناطق بادية سوريا والحيدرية في الميادين ودير الزور، كانت وسائل الاعلام الامريكية تتضارب بين نفي ان تكون هذه الضربات أمريكية وبين تأكيد سريع، حيث قالت صحيفة البوليتيكو نقلا عن مسؤول امريكي ان الضربات في سوريا ليست أمريكية، قبل ان تخرج ان بي سي نيوز، برد سريع عن مسؤولين في البنتاغون معلنين بدء عمليات الرد الانتقامي الأمريكي في سوريا.



*حصيلة أولية في سوريا

خلال 40 دقيقة من بدء القصف، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، مقتل 6 اشخاص بينهم 3 عراقيين واصابة 4 اخرين جراء القصف في سوريا، مشيرا الى ان الغارات الجوية طالت منطقة الحيدرية ببادية الميادين، ومزار عين علي والشبلي بريف مدينة الميادين شرقي دير الزور، فضلا عن منطقة الحزام وحي الصناعة في البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية.

وبين المرصد ان الطائرات نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع الفصائل المرتبطة بايران، بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال.



*القصف يصل العراق

ماهي الا دقائق قليلة بعدها، وبدأ أهالي القائم غربي الانبار يسمعون صوت الطائرات الحربية تجوب سماءهم، وبدأت بالفعل عمليات قصف على الحدود الفاصلة بين القائم والبوكمال بداية، قبل ان يطال القصف مقرات تابعة للحشد الشعبي او فصائل مرتبطة به، وماهي الا دقائق بعدها حتى تحولت القائم الى أجواء حرب، فالصواريخ تتطاير في كل مكان منطلقة من المقرات المحترقة والمليئة بالأسلحة.



*القيادة المركزية الامريكية تتبنى

في هذا الاثناء، وبعد نحو ساعتين من انطلاق القصف في سوريا، أصدرت القيادة المركزية الامريكية بيانا تبنت فيه العمليات رسميا، مشيرة الى ضرب 85 هدفا في العراق وسوريا، باستخدام اكثر من 125 صاروخا او ذخيرة دقيقة.
وأشارت القيادة في بيانها، الى ان الضربات شملت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ ومخازن الطائرات المسيرة، ومرافق سلسلة الإمداد اللوجستية والذخائر للجماعات المسلحة.


*بايدن: بدأنا وسنستمر

بعد ذلك، قال الرئيس الامريكي جو بايدن، ان الضربات الأمريكية بدأت اليوم وستستمر بالأوقات والأماكن التي نختارها"، مشيرا الى انه "لا نسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم ولكن ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا ما يلي: إذا قمت بإيذاء أميركي، فسنرد".


*تعليق عراقي حكومي

من جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول ان القصف الامريكي لمدن القائم ستكون نتائجه وخيمة على الامن في العراق والمنطقة، معتبرا ان هذه الضربات تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة، وتعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه".


7 مناطق في العراق وسوريا.. وابلغنا الحكومة العراقية

من جانبه، قال البيت الأبيض انه ابلغ الحكومة العراقية قبل شن الضربات، مشيرا الى ان الهجمات نُفذت في ثلاث مناطق مختلفة في العراق وأربع مناطق مختلفة في سوريا".

وبينما قال البيت الأبيض انه لا يعرف عدد القتلى من المسلحين، اكد ان وزارة الدفاع تقوم بدراسة نتائج الهجوم، لكننا نعتقد أنه كان ناجحا وتم إطلاع الرئيس بايدن والهجمات بدأت اليوم لكنها لم تنته وستستمر".




ماذا عن النتائج؟

لكن المعلومات الواردة تشير الى انه تم تسجيل قتلى مدنيين بين 2 الى 3، فضلا عن جرح اكثر من 5 اشخاص، فيما يعتقد ان هؤلاء الضحايا سقطوا نتيجة تطاير الصواريخ من المقرات التي تعرضت للقصف على المنازل وبعض شوارع القائم، وتم تسجيل خسائر واحتراق عجلات مدنية بالفعل.


حيث ان هذا القصف المكثقف باستخدام 125 صاروخا، لم يؤدِ الى أي نتائج، لان المقرات قد اخليت مسبقا بالفعل ولايتواجد فيها احد، ففي المحصلة لم تتمكن الجولة الأولى حتى من تحقيق نتائج مساوية لحادثة الأردن، حيث تم استخدام 125 صاروخا وقصف 85 موقعا بـ7 مناطق بين العراق وسوريا، الا ان حصيلة الضحايا في العراق وسوريا بلغوا 6 شهداء وقرابة 10 جرحى فقط.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی العراق وسوریا فی سوریا الى ان

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟

أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.

وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.

وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.



القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين  في العاصمة صنعاء".

وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".

وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة". 

أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله

تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا  الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".

وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.

وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.

وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن  سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".

وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.

ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".



والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.

وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".

مقالات مشابهة

  • الجيش التركي يقتل 4 عماليين في العراق وسوريا
  • حرق وتشويه سمعة وأفعال منافية.. القصة الكاملة لما حدث مع راغب علامة
  • القصة الكاملة للهجوم على مدرسة مملوكة لـ راغب علامة.. بسبب حسن نصرالله
  • القصة الكاملة لأزمة قناة بنما.. ترامب يهدد بالسيطرة عليها
  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
  • القصة الكاملة لاستغاثة الفنان صبحي خليل وطرده في الشارع
  • مستشار الأمن القومي يزور السفارة العراقية في المغرب
  • خطوات حذرة.. العراق يوعز بفتح مشروط لمعبر القائم الحدودي مع سوريا
  • خطوات حذرة.. العراق يوعز بفتح مشروط لمعبر القائم الحدودي مع سوريا - عاجل
  • السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء