أمريكا تشن ضربات جوية في سوريا والعراق وجماعة الحوثي تستهدف إيلات بصواريخ باليستية .. أبرز اهتمامات الصحف الكويتية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
مسؤول أوروبي يبلغ شكري بإقرار الاتحاد الأوروبي لدعم مالي واقتصادي إضافي لمصر
محافظة البنك المركزي التركي حفيظة إركان تعلن استقالتها
البيت الأبيض: نعتقد أن الضربات ناجحة ولا نسعى للحرب مع إيران
أوستن: ضربنا 7 منشآت في العراق وسوريا تضم أكثر من 85 هدفاً
الجيش العراقي: الضربات الأمريكية تهدد بجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه
بايدن: الضربات الأمريكية "ستتواصل"
سلطت الصحف الكويتية الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد واسع من الأخبار والموضوعات الهامة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي، فيما ركزت بشكل موسع على الشأن المصري.
وأبرزت صحيفة "الوطن" بيان الخارجية المصرية، والتي قالت فيه إن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفيًا من مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، حيث بحثا مخصصات مالية إضافية إلى دول الجوار للاتحاد الأوروبي ومن بينها مصر، في إطار المراجعة النصفية للميزانية الأوروبية للفترة ( ٢٠٢١- ٢٠٢٧)، وما يتضمنه هذا القرار من تخصيص دعم مالي واقتصادي إضافي لمصر.
على الصعيد الإقليمي والعربي، ذكرت "الجريدة" أن جماعة الحوثي نفذت عملية عسكرية باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية بصواريخ باليستية، حيث قالت إن الهجوم "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار".
وقالت "الراي" إن الجيش الأمريكي أعلن أنه نفذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة متحالفة معه، لافتًا إلى أن الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.
وشملت المنشآت التي تم ضربها، وفق البيان، عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
ونقلت "القبس" عن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي، قوله "نعتقد أن الضربات كانت ناجحة، ولا نعلم عدد المسلحين الذين قد يكونوا سقطوا أو أصيبوا خلالها"، مضيفًا أن الضربات الجوية الأمريكية "استهدفت 3 منشآت في العراق، و4 في سوريا"، مشيراً أن "الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة"، كما أكد أن الولايات المتحدة "لا تسعى للحرب مع إيران". وقال "أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات"، لافتاً إلى أن "الضربات استغرقت نحو 30 دقيقة، وطائراتنا لم يصبها ضرر".
وقالت "الأنباء" إن يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للجيش العراقي، قال إن "مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تتعرض إلى ضربات جوية من قبل طائرات أميركية"، مضيفاً أنها تأتي "في وقت يسعى العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة"، مشددًا على أن "هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية، وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهدد بجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".
وذكرت "الوطن" أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال إن الجيش الأمريكي شن ضربات ضد 7 منشآت في العراق وسوريا، تضم أكثر من 85 هدفاً، مشيراً إلى أن الحرس الثوري والفصائل المسلحة المرتبطة بإيران تستخدمها لمهاجمة القوات الأمريكية، مضيفًا أن هذه الضربات هي "بداية للرد الأمريكي"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط، لكننا لن نتسامح مع الهجمات ضد القوات الأمريكية".
وأشارت "الراي" إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه "هذا المساء وبناء على توجيهاتي نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأمريكية". وأضاف بايدن: "ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم".
دوليًا، قالت "الراي" إن حاكمة المصرف المركزي التركي حفيظة غاية إركان طلبت استقالتها من المنصب الذي تولّته قبل أقل من عام، وذلك على خلفية فضيحة إعلامية تتّهمها بمنح مزايا لعائلتها في المؤسسةـ قائلة "طلبت من الرئيس أن يعفيني من مهامي التي تولّيتها بكل فخر منذ اليوم الأول".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا منشآت فی العراق أن الضربات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات إذ ترى في الضربات الأمريكية فرصة لتعزيز نفوذها في اليمن
تقوم الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام بواحدة من أكثر حملاتها الجوية ضراوة على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في الجزء الشمالي من اليمن، التي تساند فيها واشنطن حليفتها تل أبيب، وسط تصريحات غير متماسكة من الجانب الأمريكي بشأن الأهداف النهائية لهذه الحملة الجوية، باستثناء تصريح يتيم صدر عن مساعد وزير الدفاع يتبنى هدف تفكيك جماعة الحوثي، وسط جهد إماراتي استثنائي لاستثمار فائض القوة الأمريكية التدميرية لصالح أجندتها ونفوذها المتعثر في اليمن.
حتى الآن لم يتضح بعد حجمُ الأضرار التي أحدثتها الضربات الأمريكية في القوام القيادي والقوة المقاتلة للجماعة، لكن هناك أضرار لا شك، فهذه الضربات ليست عمياء بل تستند إلى معلومات وبنك أهداف، يجري تحديثها بفضل القدرات الاستخبارية، وبفضل معلومات يجري تبادلها ربما في إطار التعاون اللوجستي مع الدول الإقليمية، وخصوصا المعلومات التي توفرت خلال العمليات الجوية لتحالف دعم الشرعية.
تتوازى هذه الضربات مع جهد إماراتي استثنائي أنتج خارج إرادة السلطة الشرعية اليمنية الضعيفة، بنية تحتية لوجستية شملت مطارين على الأقل؛ أحدهما في جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي، والثاني في جزيرة ميون التي تتوسط مضيق باب المندب، يمكن أن تكون قواعد محتملة لنشاط جوي أمريكي طويل الأمد في المنطقة
تتوازى هذه الضربات مع جهد إماراتي استثنائي أنتج خارج إرادة السلطة الشرعية اليمنية الضعيفة، بنية تحتية لوجستية شملت مطارين على الأقل؛ أحدهما في جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي، والثاني في جزيرة ميون التي تتوسط مضيق باب المندب، يمكن أن تكون قواعد محتملة لنشاط جوي أمريكي طويل الأمد في المنطقة.
ليس من قبيل الصدفة أن يجري تجهيز مطاري ميون وعبد الكوري في نفس الفترة، أي مع نهاية شهر شباط/ فبراير وبداية شهر آذار/مارس من هذا العام، ليصبحا جاهزين لنشاط عسكري جوي شامل، يتناسب مع التصعيد الأمريكي الكبير والخطير ضد جماعة الحوثي، على نحو يسمح للمراقب بتوقع أن أبوظبي -التي عرضت عبر نائب حاكمها طحنون بن زايد في البيت الأبيض استثمارات في الولايات المتحدة، تصل قيمتها إلى تريليون ونصف من الدولارات- قد تنجح في تمرير فكرة الشراكة العسكرية بين البلدين في المجال الجغرافي الحيوي السيادي لليمن.
في المدى الطويل ترمي الإمارات من وراء استثماراتها العسكرية السخية في جغرافيا دولة مستقلة ذات سيادة هي اليمن، وتجيير جزء من هذه الاستثمارات لصالح المجال الحيوي الأمريكي، إلى ضمان تحقيق أهدافها تحت المظلة الأمريكية، وبالتحديد تأسيس نفوذ جيوسياسي مهيمن في أهم المواقع الحيوية لليمن، خصوصا في أرخبيل سقطرى ودعم وجهة نظرها في تحويل باب المندب إلى منطقة نفوذ دولية وإقليمية مشتركة، وهو مخطط يراد تحقيقه بشكل واضح ليس فقط على حساب السيادة اليمنية، بل على حساب وجود الدولة اليمنية نفسها.
تحت وطأة الفشل الذريع للمشروع الإماراتي في السودان، الذي مثل أحد جولات الصراع غير المعلنة مع السعودية وبصورة أقل حدة مع مصر المنحازة للجيش السوداني، يبدو أن أبو ظبي تُمسك ببعض الأوراق المهمة في جنوب اليمن على وجه الخصوص، تريد أن تستخدمها لإحراز مكاسب على حساب السعودية، حيث يتسيَّد المشروع الانفصالي بأدواته السياسية والعسكرية، لكن بتركة ثقيلة من الفشل -لا يمكن فهمه- متمثلة في عجزه عن تأسيس أنموذج إداري وخدمي واقتصادي ومعيشي قابل للتأييد الشعبي.
الضربات الأمريكية على أهداف في اليمن، سواء في عهد الرئيس السابق جو بايدن أو في عهد خلفه ترامب، تقدم الولايات المتحدة، باعتبارها "بلطجي" متسلح بإمكانيات هائلة ونفوذ دولي واسع، ويسعى لتحقيق غايات عدائية واضحة أهمها أضعاف المنطقة وإسناد جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة
تستميت الإمارات في دفع اليمن إلى مرحلة من الفوضى العارمة المعززة بالأدوات الميدانية الجاهزة، وفرض الفراغ السيادي الذي يسمح بعرض خياراتها العدائية الخطيرة، ومنها تمرير المشروع الانفصالي، في مقايضة قد تجد تفهما من جانب إدارة ترامب، لإمكانية استباحة المواقع السيادية اليمنية لأغراض عسكرية وجيوستراتيجية، وهو أمر قد يجد طريقه إلى التنفيذ في ظل التوجهات المتهورة للسياسات الأمريكية الجديدة، وفي خضم هذه الفوضى، والتمكين الممنهج للكيانات السياسية والعسكرية الطارئة على الساحة اليمنية، ولمشاريعها السياسية المهدد للكيان القانوني للجمهورية اليمنية.
لم تكمن الضربات الأمريكية على أهداف للحوثيين في اليمن ذات قيمة حيوية، ويكفي أن نعلم أنها تستهدف تقريبا نفس السلاح الذي حرصت الولايات المتحدة على وضعه تحت تصرف الحوثيين بعد إسقاط صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، وهو أمر يفند ادعاءات واشنطن بأنها تهدف إلى حماية الملاحة البحرية.
إن الضربات الأمريكية على أهداف في اليمن، سواء في عهد الرئيس السابق جو بايدن أو في عهد خلفه ترامب، تقدم الولايات المتحدة، باعتبارها "بلطجي" متسلح بإمكانيات هائلة ونفوذ دولي واسع، ويسعى لتحقيق غايات عدائية واضحة أهمها أضعاف المنطقة وإسناد جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة.
وها هي الإمارات تحاول من جهتها أن توجه جزءا من فائض القوة العظمى لهذا البلطجي لدعم أهدافها في اليمن، التي تتعارض حتما مع عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب والانقلاب واستعادة الدولة اليمنية وفرض سلطتها السيادية على كامل التراب الوطني.
x.com/yaseentamimi68