كتب المستشرق مراد صادق زاده، في "إزفيستيا" حول ما يمكن توقعه من الزيارة الأولى لفلاديمير بوتين إلى إحدى دول حلف شمال الأطلسي منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة.
تناقش وسائل الإعلام الروسية والتركية بنشاط الزيارة الرسمية المقبلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا. وبحسب صحيفة Türkiye، فإن أنقرة تنتظره في 12 فبراير.
بعد بدء عملية روسيا العسكرية الخاصة في أوكرانيا والمواجهة مع حلف شمال الأطلسي، ستكون هذه أول زيارة يقوم بها الزعيم الروسي إلى إحدى دول حلف شمال الأطلسي.
أردوغان هو أحد السياسيين القلائل الذين لديهم حوار مباشر مع كل من الغرب والسلطات في كييف وموسكو. على خلفية إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف والخريف خلال هجومها المضاد، والأزمة في المؤسسة العسكرية السياسية في كييف، والانخفاض الكبير في المساعدات المالية والعسكرية التقنية الغربية، فإن احتمال "قابلية" السلطات الأوكرانية للحوار تصبح أكبر. ترى أنقرة هذا كله وتدرك أن موسكو كانت دائمًا منفتحة على الأدوات الدبلوماسية للتسوية. فقد وصف المسؤولون الأتراك مرارًا موقف الغرب تجاه روسيا بغير الصحيح على أعلى المستويات.
لذلك، فمن المرجح أن تصبح أنقرة الوسيط القادر على استئناف "صيغة اسطنبول" والبدء في عملية حل الأزمة الأوكرانية. الوساطة في صراع بهذا المستوى، ستسمح لأردوغان بتعزيز موقفه داخل الدولة وخارجها. تريد تركيا، مثل العديد من الدول الأخرى في المجتمع الدولي، تغييرات في النظام السياسي العالمي الذي تتحدث عنه موسكو. فالنظام العالمي القديم ينهار، وفي سعيها إلى إنشاء نظام جديد، لا تستطيع تركيا الاستغناء عن شريك مثل روسيا.
بشكل عام، تظل العلاقات بين روسيا وتركيا معقدة ومتعددة الأوجه، وتتحدد طبيعتها، إلى حد كبير، بمصالح واستراتيجيات السياسة الخارجية لكلا البلدين. يلتزم البلدان بالتعاون في مختلف المجالات وتعزيز العلاقات متبادلة المنفعة، على أساس الاحترام والتفاهم المتبادلين. ولذلك، فإن زيارة بوتين إلى تركيا ولقائه بأردوغان ستعطي زخمًا إيجابيًا لتطوير الحوار بين البلدين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حلف الناتو رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تستهدف منشآت الطاقة ومستودعات الطائرات الأوكرانية وتدمر البنية التحتية لمطاراتها العسكرية
يمانيون /
الحقت القوات الروسية بالتشكيلات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية خسائر بلغت نحو 1610 جنود، وتم تدمير البنية التحتية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة للمجمع الصناعي العسكري ومستودعاتٍ للطائرات المسيّرة وتجمعات القوات المعادية في 139 منطقة، إضافةً إلى تحرير بلدة إيلينكا وإسقاط 141 طائرة دون طيار على مختلف محاور القتال.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة أن وحدات من مجموعة قوات “الشمال” الروسية هزمت تشكيلات الألوية الأوكرانية في مواقع بمنطقة خاركوف وكبدتها أكثر من 105 جنود ودبابتين وناقلتي جند مدرعتين ومركبة قتال مشاة وسيارتين ومدفع 152 ملم.
وأحبطت وحدات من مجموعة القوات “الغربية” خمس هجمات أوكرانية خسرت خلالها القوات المهاجمة نحو 420 جندياً ومركبات قتالية واربع مستودعات للذخيرة ومخزناً للطائرات المسيّرة.
وحسب الوزارة صدّت وحدات مجموعة القوات “الجنوبية” هجومين لقوات كييف في مواقع بجمهورية دونيتسك الشعبية خسرت خلالها قوات كييف نحو 500 جندي ومركبة قتال وأربعة مدافع، كما تم تدمير محطة رادار وخمسة مستودعات للذخيرة.
وحررت وحدات من مجموعة “المركز” قرية إيلينكا بدونيتسك الشعبية، وتم صدّ 12 هجوماً أوكرانياً فقدت فيها القوات الأوكرانية نحو 390 جندياً ومركبة قتال مدرعة ومركبتين عسكريتين وخمسة مدافع.
وصدّت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” هجومين أوكرانيين ما أسفر عن خسائر بلغت 115 جندياً ودبابة وناقلة جنود مدرعة وثلاثة مدافع ومحطة للحرب الإلكترونية.
ودحرت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” التشكيلات الأوكرانية في نوفوبافلوفكا ومالايا توكماشكا بمنطقة زابوروجيه ودنيبروفسكوي ونيكولسكوي وكوزاتسكوي بمنطقة خيرسون وكبدتها نحو 80 جندياً وثلاث مركبات عسكرية ومدفع ميدان ومحطة للحرب الإلكترونية ومحطة للاستطلاع الإلكتروني، وتم تدمير مستودع للمعدات التقنية العسكرية.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية أربع قنابل موجهة من طراز “هامر” وقذيفة صاروخية من طراز “هيمارس” وأسقطت 141 طائرة أوكرانية دون طيار.