أدرجت الولايات المتحدة، الجمعة، رئيس "القيادة السيبرانية الإلكترونية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وخمسة من كبار مسؤوليها على قوائم العقوبات.

وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأميركية، بأن هذه القيادة منظمة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت بنية تحتية حيوية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأوضحت الوزارة، أن الإجراءات تأتي ردا على الأنشطة المضرة والعمليات السيبرانية التي شنتها مؤخرا جهات فاعلة سيبرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، واستهدفت بها "وحدات تحكم منطقية قابلة للبرمجة (PLCs)"، لعرض رسالة مناهضة لإسرائيل.

وأشارت الوزارة إلى أن أجهزة التحكم الصناعية، على غرار وحدات التحكم المنطقية القابلة للبرمجة، تستخدم في تشغيل أنظمة المياه وبنيات تحتية حيوية أخرى، وتمثل "أهدافا حساسة". 

وقال مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الاستخبارات الاقتصادية والإرهاب، براين نيلسون، في بيان إن "الاستهداف المتعمد للبنى التحتية الحيوية من قبل الجهات السيبرانية الإيرانية عمل غير مقبول وخطير. ولن تتسامح الولايات المتحدة مع مثل هذه الأعمال وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة المسؤولين عنها".

وفيما أوضحت أن الهجمات التي شنتها القيادة الإلكترونية الإيرانية، لم تعرقل أي خدمات حساسة، أكدت أن الوصول غير المصرح به إلى أنظمة البنية التحتية الحساسة يشكل خطرا متزايدا بإلحاق الضرر بالعامة وقد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة. 

وتتسبب العمليات السيبرانية التي تضر عمدا بتشغيل البنية التحتية الحيوية في زعزعة الاستقرار، ويمكن اعتبارها أعمالا تصعيدية. ويوجه الإجراء الذي يتم اتخاذه رسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذه الأعمال، وفقا لبيان الوزارة.

وفرضت الولايات المتحدة، أيضا عقوبات تستهدف برنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على أربع شركات يقع مقرها في إيران وهونغ كونغ بسبب توفيرها مواد وأدوات تكنولوجية لبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.

وأضافت الوزارة أنها فرضت كذلك عقوبات على شركة يقع مقرها في هونغ كونغ، بسبب بيعها سلعا أولية إيرانية لكيانات صينية.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وانتقدت سفارة الصين في الولايات المتحدة العقوبات ووصفتها بأنها خطوات "أحادية غير قانونية"، بحسب رويترز.

وتندرج العقوبات التي أُعلن عنها في بيانات منفصلة، ضمن مساعي واشنطن للرد على طهران، بعدما هاجم وكلاء لها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة أهدافا أميركية وإسرائيلية، وفقا لرويترز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية

الشركات المعاقبة، والتي ترفع سفنها أعلام سان مارينو وبنما، متهمة بإيصال شحنات من الغاز البترولي المسال إلى ميناء رأس عيسى، مما يوفّر للحوثيين مصدراً مالياً لتمويل هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود واشنطن لتجفيف مصادر الدخل غير المشروع للجماعة، التي تستغل سيطرتها على موانئ استراتيجية لتضخيم أرباحها عبر السوق السوداء، على حساب استقرار التجارة والملاحة العالمية.

العقوبات استهدفت كلاً من:

شركة ZAS Shipping & Trading

وناقلة "Tulip BZ" شركة Pagasa Shipping

وناقلة "Maysan" شركة Great Success Shipping

وناقلة "White Whale" تأتي هذه الإجراءات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوضع حد للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وسط تحذيرات من تداعياته على الاقتصاد العالمي. 

مقالات مشابهة

  • إيران ترد بعد عقوبات أميركية وواشنطن تتوقع محادثات جديدة
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية
  • ضربات أميركية مكثفة تستهدف الحوثيين في أربع محافظات يمنية
  • غارات أميركية جديدة على صعدة والجوف شمالي اليمن
  • غارات أميركية جديدة على اليمن والبنتاغون يهدد إيران
  • منظمة ‏Global Justice‏ ‏تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية ‏لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب ‏
  • الولايات المتحدة استهدفت نحو 1000 موقع في اليمن
  • محادثات إيرانية أوروبية تسبق جولة التفاوض الرابعة مع أميركا
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية