واشنطن - الوكالات 

قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين "أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات".

وندد العراق بالضربات الأمريكية داخل أراضيه محذرا من أن هذه الخطوة ستجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.

وقال الجيش العراقي في بيان: "تتعرض مدن القائموالمناطق الحدودية العراقية  إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في  وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة."

وأضاف البيان: "إن هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقيةوتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة."

وقال مسؤول في البنتاجون "إن الولايات المتحدة قامت بتنسيق "لوجستيات" العمليات العسكرية مع الحكومة العراقية".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المقاومة الإسلامية.. والعلاقات العراقية الأميركية في زمن ترامب

وصف بيان صادر عن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بعد اجتماعه برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني وقادة أمنيين وعسكريين، الحديث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات بأنه "ذرائع كاذبة".

وقال في الوقت ذاته، إن "مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب".

وأضاف البيان أن التلويح بإمكانية قصف العراق تحت مبرر اتخاذ أراضيه منطلقا لهجمات أو ردود فعل "مسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على البلاد وسيادتها وحرمة أراضيها" وفق تعبيره.

وتحذر مستشارة مركز المورد للدراسات الإستراتيجية سهاد الشمري، من توسع دائرة الصراع. إذ تقول لـ"الحرة" إن "المرجعية الدينية في النجف المتمثلة برجل الدين السيد علي السيستاني أصدرت توجيهات تكاد تكون تقصد بها رئيس الحكومة في إطار التاكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وحدها، وأن تكون الدولة هي المسيطرة على جميع الأمور الفنية والعسكرية".

وترى الشمري أن قرار الحكومة هو "النأي بالعراق عن كافة المخاطر، لأن البديل عن ذلك هو توسيع دائرة الاشتباك التي لها أضرارها الكبيرة على العراق في مختلف الجوانب".

ويشاطرها الرأي المحلل السياسي، علي عبد الزهرة، الذي يقول لـ"الحرة" إن بغداد تعرف خطورة التصعيد وهي "ملتزمة بالمسار الدبلوماسي والحوار لحل الأزمات والنزاعات وعدم التصعيد مطلقا".

العراق يرفض استخدام أجوائه "للتجاوز على إيران" جددت الحكومة العراقية، السبت، موقفها الرافض لاستخدام الأجواء العراقية لاستهداف أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إيران. مخاطر الأمر الواقع

يضيف عبد الزهرة أن استخدام الأراضي العراقية لقصف إسرائيل حاصل فعليا لكن بشكل غير مباشر، من خلال ما يعرف بتنسيقية "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي نفذت عمليات ضد إسرائيل من داخل العراق.

ويتابع "لو أرادت إيران تنفيذ أعمال ضد إسرائيل انطلاقاً من أراض عراقية سيتم تبويب الأمر على أن فصائل عراقية ساندت إيران في عمليات الرد ولا يعد إعلانا رسميا بتبني إيران هذه العمليات، ولا يعد خرقا للسيادة العراقية، لكن تبعاته يتحملها العراق نظرا لاشتراكه في التوتر وتداعياته".

ومنذ أكثر من عام و "المقاومة الإسلامية في العراق" تشن هجمات مستمرة على إسرائيل وقواعد عراقية وسورية تستضيف قوات أميركية، وبلغ عدد الهجمات التي شنتها خلال 200 يوم نحو 243 هجوما.

وكثفت هذه الفصائل هجماتها خلال الأيام الماضية، تحديدا بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، مستخدمة الطائرات المسيرة لضرب أهداف لها في العمق الإسرائيلي.

وظهر مصطلح "المقاومة الإسلامية في العراق" لأول مرة في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما شنّت فصائل مسلحة من داخل العراق هجوما عبر مسيّرات على قاعدة حرير (شمال العراق) العسكرية التي تستضيف قوات أميركية، بحسب دراسة نشرت على منصة معهد واشنطن للشرق الأوسط.

من جانبه يرى اللواء المتقاعد صفاء الأعسم أن توسيع دائرة الصراع يعني زيادة كرة النار التي تتدحرج في المنطقة، مضيفاً لـ"الحرة" أن حماية العراق من هجمات إسرائيلية يكمن في أن العراق شريك إستراتيجي ومهم للولايات المتحدة، لكن بقاءه بعيدا عن التوتر مرهون بتجنبه المشكلات الأمنية والعسكرية".

وخلص اجتماع بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والملحق العسكري الإيراني في بغداد، اللواء مجيد مجيد، إلى التاكيد على موقف العراق الرافض لاستخدام الأجواء العراقية للتجاوز على إيران وأي دولة من دول المنطقة، وفق بيان صادر عن مستشارية الأمن القومي العراقية.

ويضيف الأعسم أن حكومة العراق "لها سيطرة على فصائل المقاومة ذات التمثيل السياسي في الحكومة والبرلمان، لكن الفصائل التي لها امتداد ودعم لوجستي إيراني، فهذا يحتاج إلى تفاهمات لأن العلاقة هنا متداخلة ومتشعبة".

تدعمها إيران وتورّط بلاد الرافدين.. من هي "المقاومة الإسلامية في العراق"؟ قالت الفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها جددت هجومها فجر اليوم الخميس على ما وصفته "هدفا عسكريا"، من خلال إطلاق مسيّرة باتجاه اسرائيل. ما الذي سيتغير بعودة ترامب؟

لا تتوقع الشمري حدوث تغيير على مستوى التعاون والتفاهم بين العراق والولايات المتحدة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً، وتقول لـ"الحرة": "تربط البلدين اتفاقيات ثنائية طويلة الأمد ومهمة على مختلف الأصعدة".

من جانبه، يصف عبد الزهرة المرحلة المقبلة بـ"الضبابية"، منطلقا من تصريح ترامب بأنه ينوي إنهاء الحروب وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

ويستبعد أن يتم تنفيذ هذه الوعود "بالتفاوض والحوار والتفاهم"، بالتالي يتابع عبد الزهرة، أن استخدام القوة قد يطال فصائل مسلحة وإن كان على مستوى قيادات وليست بنى تحتية، وهو أمر قد يربك بعض القوى السياسية العراقية التي تملك أجنحة مسلحة، وجزء منها مشارك وبشكل فعال في تكوين الحكومة.

وأفاد بيان حكومي أن السوداني هاتف ترامب، وجدد الطرفان التأكيد على أهمية العمل المشترك والمضيّ بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا.

وقال البيان إن السوداني اطلع على الوعود الانتخابية لترامب، تحديدا ما يتعلق منها بإنهاء الحروب في المنطقة والتنسيق لتحقيق ذلك.

وتقول الشمري إن السوداني يعتمد الدبلوماسية المنتجة التي يكون فيها التفاوض والتفاهم عمادا وأساسا بين الدول المختلفة في المنطقة، إلى جانب سعيه لمحاولة إيجاد هدنة، وإعادة الاستقرار الأمني لا سيما داخل العراق.

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية تعلن مسؤوليتها عن استهداف أم الرشراش "ايلات" المحتلة
  • الحكومة العراقية تكشف أسباب قلة الذهب في احتياطياتها إزاء العملات الاخرى
  • ترامب واحجية المصارف العراقية !؟
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تقرر زيادة كلفة التعداد السكاني وتعتمد قرارات ومشاريع جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة- عاجل
  • بعد الضربات الإسرائيلية.. إيران تعلن بناء نفق دفاعي لأول مرة في البلاد
  • تسجيل مسرب يدفع الحكومة العراقية للتحقيق مع أحد كبار مستشاريها (شاهد)
  • الحكومة العراقية: نحاول استغلال علاقتنا بواشنطن وطهران لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • المقاومة الإسلامية.. والعلاقات العراقية الأميركية في زمن ترامب