هاجمت القوات الأمريكية أكثر من 80 هدفًا في العراق وسوريا في هجوم جوي واسع النطاق على مواقع تابعة للميليشيات المرتبطة بإيران والحرس الثوري الإيراني.

ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها

وقال الرئيس الأمريكي في بيان إن الضربات شنت ردا على غارة بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن ، مضيفا: «ردنا بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها»، حسبما أفادت «القاهرة الإخبارية».

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية بيان القيادة المركزية للجيش الأمريكي والذي قالت فيه إنها قصفت 85 هدفًا بأكثر من 125 قنبلة دقيقة التوجيه، في هجوم  يوصف بأنه الأول من بين هجمات متعددة ضد الجماعات، مؤكدة أنها استخدمت مع العديد من الطائرات بما في ذلك قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. 

الأهداف شملت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز المخابرات والصواريخ

وقالت القيادة المركزية إن الأهداف شملت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز المخابرات والصواريخ والقذائف واللوجستيات ومنشآت سلسلة توريد الذخيرة، لكن لم يكن من الواضح مدى دقة الهجمات أو حجم الخسائر البشرية التي تسببت فيها.

وشدد مسؤولو الإدارة مراراً وتكراراً على أن واشنطن لا تنوي خوض حرب مع إيران، على الرغم من الاتهامات بأنها قامت بتسليح الجماعات التي تقف وراء هجوم البرج 22.

كما سبق أن حذرت إيران الولايات المتحدة من شن أي ضربة مباشرة على الأراضي الإيرانية، قائلة إنه إذا تصرفت الولايات المتحدة بهذه الطريقة فسيكون ردها سريعا ومثيرا.

أمريكا تشن ضربات انتقامية ردا على هجوم #التنف
#القاهرة_الإخبارية
#أمريكا #العراق #سوريا pic.twitter.com/KmnzMXbAKQ

— AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 2, 2024 البنتاجون: التخطيط لمزيد من الغارات الجوية

وأكد لويد أوستن، وزير الدفاع، أنه تم التخطيط لمزيد من الغارات الجوية لافتًا أن هذه بداية رد واشنطن والرئيس أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية ضد الحرس الثوري الإيراني وما أسماه بالميليشيات التابعة له المسؤولة عن هجماتها على القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: “هذه الردود بدأت الليلة. لن ينتهوا الليلة. لذلك ستكون هناك ردود إضافية. سيكون هناك إجراء إضافي سنتخذه، وكله مصمم لوضع حد لهذه الهجمات والقضاء على قدرات الحرس الثوري الإيراني”.

وتم تجميع الأهداف الـ 85 في سبعة مواقع مختلفة، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.  

قال جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، إن توقيت الضربات تحدده حالة الطقس، مع ظهور أفضل فرصة اليوم، مضيفًا «المؤشرات الأولية تشير إلى أننا ضربنا بالضبط ما أردنا ضربه بعدد من الانفجارات الثانوية المرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية».

الضربة الأمريكية بعد ساعات من تشيع جنازة القتلى الأمريكان

وجائت الضربات الجوية  بعد ساعات قليلة من حضور بايدن طقوسًا عسكرية مهيبة في قاعدة جوية بولاية ديلاوير بمناسبة عودة الجنود الثلاثة القتلى ولم يتحدث بايدن في حفل التكريم، لكنه التقى بعائلات القتلى.

ورغم أن الولايات المتحدة أصبحت الآن بمنأى عن حربيها في العراق وأفغانستان، فإن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي أشعل شرارتها القتال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني تهدد بجر القوات الأميركية مرة أخرى إلى الصراع الإقليمي. 

13 شخص قتلوا في الهجوم الأمريكي

 قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 13 شخصًا قتلوا في شرق سوريا خلال ضربات يعتقد أن الولايات المتحدة نفذتها، وأن الطائرات الحربية دمرت 17 موقعا تؤوي الجماعات المدعومة من إيران في محافظة دير الزور الشرقية، ثلاثة منها استهدفت الميادين وواحدة ضربت مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية.

بينما نقلت «سكاي نيوز» عن الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار العراقية مقتل وإصابة أكثر من 10 من عناصرهم في القصف الأميركي

وقالت كتائب حزب الله العراقية، التي تشتبه الولايات المتحدة في أنها نفذت الهجوم على البرج 22، يوم الثلاثاء الماضي، إنها علقت نشاطها العسكري ضد قوات الاحتلال، مشيرة أنها تريد تجنب إحراج الحكومة العراقية، التي اشتكت علانية في الماضي من الضربات الانتقامية الأمريكية ضد الميليشيات المرتبطة بإيران، قائلة إنها ترقى إلى مستوى انتهاك لسيادتها.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة هجوم قصف واشنطن البنتاجون الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

انتقام منتظر.. كيف يكون الرد الإيراني على الضربات لحزب الله؟

واجهت إيران انهيار أحد ركائز قوتها الردعية الإقليمية في غضون أسابيع، حيث واجه حليفها الأكثر أهمية، حزب الله، هزيمة كارثية.

وتوعدت طهران إسرائيل بالانتقام، قائلة إنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد إسرائيل وهي تدمر حماس أولاً في غزة، ثم حزب الله.
ومع ذلك، يقول المحللون إن طهران لديها خيارات محدودة ضد عدوها المتفوق عسكريًا، والذي يمكنه أن يضرب في أي مكان في إيران، كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرة أخرى هذا الأسبوع.

What action could Iran take against Israel? https://t.co/Q2uyoKTnMO via ⁦@thetimes⁩

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 30, 2024

وتقول صحيفة "تايمز" البريطانية إن أي عمل من شأنه أن يشبه الانتقام العقيم، ومحاولة استعادة مكانتها بين مؤيديها، أكثر من كونه تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.
وأوردت الصحيفة سلسلة من السيناريوهات:

صواريخ وطائرات بدون طيار

أطلقت إيران في أبريل (نيسان) مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل بعد أن دمرت غارة جوية قنصليتها في سوريا. لقد أعلنت عن الهجوم لعدة أيام، مما أعطى إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا الوقت الكافي لاعتراض معظم القصف قبل أن يصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
ولكن هل يمكن لإيران أن تحاول شن هجوم مماثل؟ حتى مع تحذير بسيط، فإن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب وربما يعترضون وابلاً من الصواريخ مرة أخرى. ولكن هذه المرة، ستسعى إسرائيل إلى العقاب. ففي أعقاب هجوم أبريل (نيسان)، ردت إسرائيل بقصف برج رادار في مطار عسكري، مما تسبب بأضرار طفيفة ولكنه أظهر لإيران أنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك بكثير. وسوف يكون ردها على هجوم آخر أكثر ضرراً.

Iran hints at direct action against Israel https://t.co/ouTMJVLeEH via @MailOnline

— Wills Robinson (@Wills_Robinson) September 24, 2024

ومع تراجع قوة حزب الله وتدمير حماس تقريبا ًفي غزة، لا يزال بوسع إيران الاعتماد على الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا، والتي أطلقت جميعها صواريخ على إسرائيل على مدى الأشهر العشرة الماضية. ولم تكن هذه الميليشيات نداً للدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث لم يفلت منها سوى عدد قليل، ولكنها قد تضاعف جهودها لتحقيق فوز رمزي.
وقد تسعى إيران إلى استخدام عملائها لشن هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، أو تسهيل مثل هذه الهجمات من قبل وكلائها وحلفائها كما يُعتقد أنها فعلت في عدة مناسبات، بما في ذلك عام 1994 عندما فجر حزب الله كنيسًا يهوديًا في الأرجنتين، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا. إن إيران ستنفي أي مسؤولية عن مثل هذا الهجوم ولكنها لا تزال تخاطر بمزيد من عزلة الولايات المتحدة والغرب في وقت تريد فيه استئناف المحادثات النووية لتخفيف العقوبات.
لقد استهدفت إيران في الماضي السفن في الخليج لإيذاء الولايات المتحدة ودول أخرى ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى للضغط على واشنطن لكبح جماح إسرائيل. لكن التراكم الهائل للأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة قد يثبت أنه رادع.


الهجمات الإلكترونية

سعت إيران إلى توسيع وتطوير أنشطتها في الحرب الإلكترونية في السنوات الأخيرة، مستهدفة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى بريطانيا. وهي حققت نجاحًا محدودًا في مثل هذه الهجمات، بما في ذلك هجوم في عام 2022 تسبب في تعطل العديد من مواقع الحكومة الإسرائيلية. يمكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة مرة أخرى إلى إثارة رد فعل من إسرائيل، التي هي أكثر مهارة في الحرب الإلكترونية بعد أن حجبت منشأة نطنز النووية الإيرانية في عام 2021

مقالات مشابهة

  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت
  • السلطات الأمريكية: الخطر الإرهابي في الولايات المتحدة سيبقى عاليا في العام القادم
  • الولايات المتحدة الأمريكية تصفع الجزائر والبوليساريو وتشيد بالملك محمد السادس
  • عاجل : الزبيدي يعلن من الولايات المتحدة استخدام القوة لفرض انفصال الجنوب وهذا ما حدث في ’’شيكاغو’’ الأمريكية (تفاصيل)
  • عاجل : تراجع مفاجئ في موقفها .. الولايات المتحدة تعلن بعد أكبر هجوم إيراني يستهدف الاحتلال : ’’ الهجوم لا يستدعي الرد’’
  • وزير الري يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون
  • الإعصار هيلين يأخذ منحى سياسياً في الولايات المتحدة بعد سقوط 130 قتيلاً
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق
  • انتقام منتظر.. كيف يكون الرد الإيراني على الضربات لحزب الله؟