ربع المساحات الحرجية في عكار اختفت.. تقرير يكشف ما حدث
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كتبت زينب حمود في "الأخبار": بعدما صارت تجارة الحطب مربحة إثر ارتفاع أسعار المازوت، سادت أخيراً موضة «السطو» على الأشجار المعمّرة من الأملاك العامة والخاصة على أيدي عصابات منظّمة في عكار والبقاع وإقليم الخروب وغيرها. ففي بلدة شحيم، في قضاء الشوف، اقتلع مجهولون قبل أيام 70 شجرة سنديان معمّرة وعدداً من أشجار الزيتون في أرض يملكها عوني نجم الدين الذي قال إنه «رغم أن الحادثة ليست الأولى من نوعها.
اللافت أن العصابات المنظّمة، في عكار مثلاً، باتت تعمل علناً، ولا تتردّد في استخدام السلاح وتهديد أصحاب الأراضي في حال قدّموا شكاوى. وتلفت ميرا مخول، من بلدة ممنع، إلى أن «مجموعة من الأشخاص أقدمت في السابع من كانون الثاني الماضي على قطع أشجار معمّرة في أرض يملكها طوني مخول. وعندما حاول منع أفرادها، وجّهوا إليه الشتائم وأطلقوا عليه النار». ويؤكد ناشطون في عكار أنّ «قطع الأشجار مستمرّ على مدار الساعة، وتشهد على ذلك أصوات المناشير في كل مكان»، لافتين إلى أنّ «الفاعلين هم من أهالي القرية والقرى المجاورة، إضافة إلى طفار ممّن نظّموا عصابات تتقاسم المناطق الحرجية، ويشتبك بعضُها مع بعض بسبب الخلاف على الحدود»!
ويؤكد الناشطون أن هذه العصابات تستمد «جرأتها» من شبكة علاقات تربطها برؤساء بلديات ورؤساء مخافر ونافذين من نواب حاليين وسابقين في المنطقة، ممن «تُقدّم إليهم هدايا من الحطب». ويؤكد أحد رؤساء البلديات في عكار تواطؤ رئيس المخفر في بلدته مع السارقين، فـ«عندما نتقدم بشكوى في المخفر ضدّ مجموعة تقطع أشجاراً ونطلب التدخل الفوري، يعتذرون بحجة عدم توفّر الآليات. وعندما نضع آلياتنا في تصرفهم، وقبل أن نصل إلى مسرح الجريمة، ينسحب المعتدون، ويُقفل الملف تحت عنوان بلاغ كاذب. أما إذا حصل واستجابت الأجهزة الأمنية وأوقفت بعضهم، فيُفرج عنهم خلال 24 ساعة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی عکار
إقرأ أيضاً:
الأردن يرفض مقترح ترامب بنقل سكان غزة ويؤكد تمسكه بحل الدولتين
جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى المملكة الأردنية، مؤكداً أن موقف الأردن الثابت هو رفض التهجير وتمسكه بحل الدولتين كحل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة، أكد الصفدي أن “حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”، مشيراً إلى أن “ثوابت المملكة واضحة ولن تتغير”، وتتمثل في تثبيت الفلسطينيين على أراضيهم ورفض أي شكل من أشكال التهجير.
وأضاف الصفدي أن الأردن يتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق السلام في المنطقة، مبرزاً أن الرئيس ترامب كان قد أكد سابقاً عزمه على تحقيق السلام. وأوضح أن السلام الذي يضمن الاستقرار هو السلام الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني.
وشدد الصفدي على أن “الأمن والاستقرار في المنطقة لا يتحققان إلا من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، لتعيش بسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين وبموجب القانون الدولي”.