لبنان ٢٤:
2025-03-17@14:00:51 GMT

هل يُستثنى لبنان من قرار وقف خدمات الأونروا؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هل يُستثنى لبنان من قرار وقف خدمات الأونروا؟

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": نهاية الشهر الجاري ستعلّق وكالة «الأونروا» خدماتها في لبنان لما يقارب 240 ألف لاجئ فلسطيني. للقرار تبعاته اللبنانية في شقين سياسي وإقتصادي إنما بأبعاد أمنية. في السياق السياسي يدلّل الموقف الأميركي الذي تبعته الدول الغربية التي تمول «الأونروا» إلى عامل خطير وهو أنّ هناك من لديه رغبة في إقفال ملف اللاجئين الفلسطينيين.

في غمرة الحديث عن تسوية مقبلة في المنطقة، يندرج القرار في سياق إغلاق الملف والقول إنّ هذه التسوية لن تشمل كل مقيم خارج فلسطين، وسيبقى لاجئاً في بلدان تواجده ويسقط حق العودة عنه. يحذّر رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني باسل حسن من تداعيات قرار وقف مساعدات المنظمة الأممية على لبنان. ويقول «تبلغ ميزانيتها السنوية في لبنان 200 مليون دولار، تستخدم لدفع رواتب 500 موظف حكومي، ولتمويل 61 مؤسسة تعليمية تستقبل 37 ألف طالب وطالبة ولتشغيل 155 مستوصفاً في المخيمات، بالإضافة إلى بعض المستشفيات. ومن دون توافر المبالغ المطلوبة فإنّ جميع هذه المؤسسات ستغلق أبوابها وسيجد موظفوها أنفسهم بلا عمل أو مورد رزق». ‎يؤكد المعنيون بالملف أنّ لوقف التمويل نتائج اجتماعية قد تكون كارثية بحيث تتحول المخيمات إلى بؤر فقر يضطر اللاجئ الفلسطيني إلى طلب مورد عيش بأساليب مختلفة وتصبح التنظيمات الأصولية أو تلك المسلحة ملاذه الوحيد لتأمين سبل عيشه ما يضاعف حضورها في المخيمات، ناهيك عن المواجهات التي يمكن أن تندلع بين الفلسطينيين والقوى الأمنية اللبنانية إذا خرج الفلسطينيون في تحركات احتجاجية أو ما شابه. ويكشف حسن عن اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بين ممثلين عن المنظمات الفلسطينية والحكومة اللبنانية للبحث في سبل تطويق مفاعيل القرار على أرض الواقع واتخاذ إجراءات تمنع الاصطدام بين الجيش والفلسطينيين، كما أجرت الدولة سلسلة اتصالات لحض الدول المعنية على استثناء لبنان من القرار، وهناك اتجاه وفق ما يشير حسن إلى تطبيق القرار على غزة واستثناء الدول المضيفة. ‎يتخوف حسن من «أن تجد الحكومة نفسها عاجزة عن مواجهة الأزمة التي سيتسبب بها قرار «الأونروا»، خصوصاً في الشق المتعلق بالتبعات الاقتصادية والاجتماعية»، لكنه لا يجد مبرراً ليكون القرار سبباً للتوطين «لأنّ الفلسطيني ذاته يرفض الإندماج في المجتمع اللبناني ولا يزال مصراً على التمسك بحقه في العودة إلى فلسطين وحلمه لا يزال قائماً»، ويأمل أن تنجح المساعي المبذولة فيحصر تطبيق القرار بغزة ويستثنى لبنان من مفاعيله. ‎تتعدد القراءات لوقف «الأونروا» خدماتها، ويبقى الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه الدول الفاعلة، الحفاظ على توازنات عددية هشّة على أرض فلسطين والضغط لتوطين الفلسطنييين خارجها بقوتي المال والسياسة. وطالما أنّ تبنّي فكرة السلام أو التسويات، ستكون قائمة على ضرب حق من حقوق الفلسطينيين، وهو حق العودة، فمعناه تسوية مبنية على ظلم سيولد نقمة وسيؤسس لحروب جديدة، وسيكون لبنان أمام معضلة جديدة تهدّد أمنه الإجتماعي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة منذ 2 مارس

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وذلك بعد إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن وقف المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. 

وأكدت الأونروا أن هذا الحظر يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية.

وأضافت الأونروا أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية قد أسفرت عن نزوح أكثر من 35 ألف فلسطيني، مشيرة إلى أن هؤلاء النازحين يعانون من ظروف صعبة في ظل نقص الخدمات الإنسانية والأمنية. 

وقد دعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين، خاصة في ظل استمرار الأزمة وتفاقم الاحتياجات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالصراع.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ أسبوعين
  • قائد الجيش اللبناني: مسؤوليتنا شديدة الأهمية لتطبيق القرار 1701
  • المحكمة الإدارية ترد قراراً بإنهاء خدمات قاضٍ
  • باسيل في المؤتمر السنوي للتيار: نحذّر من المس بقانون الإنتخاب
  • باسيل: لهذا السبب تم استبعادنا عن الحكومة
  • الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة منذ 2 مارس
  • مسعد: إن مسؤوليتنا اليوم كبيرة في منع إيصال أصحاب الماضي السيّء إلى مواقع القرار
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • عودة الامال بالدخول الى نادي الدول النفطية ووزير الطاقة يحاور توتال
  • صيام رمضان والمرأة الحامل: ما يجب معرفته قبل اتخاذ القرار