إرجاء الانتخابات البلدية سنةً ثانية احتمال راجح
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في " النهار": على رغم ان وزارة الداخلية والبلديات بكّرت في الاعلان عن استعداداتها وجاهزيتها لإجراء انتخابات المجالس البلدية والاختيارية في موعدها المحدد مبدئياً في أوائل أيار المقبل، معمِّمةً لوائح الشطب بعدما أنجزتها المصلحة المعنية في الوزارة، طالبةً من كل المعنيين مراجعتها، فان احتمال تأجيل هذه الانتخابات والتمديد للمجالس البلدية والاختيارية الحالية سنة إضافية لايزال الاحتمال الأكثر رجحاناً، لتتكرر تجربة السنة الماضية، خصوصا ان الاسباب والدوافع والذرائع التي تم الاستناد اليها لتسويغ التمديد في العام المنصرم ما زالت موجودة بل أضيفت اليها دواعٍ اخرى مستجدة.
وعلى رغم ان المهلة الزمنية التي تفصل عن الموعد المقرر مبدئياً لإجراء هذا الاستحقاق تُعدّ طويلة نسبياً (نحو أربعة أشهر)، فان رئيس لجنة الدفاع والداخلية النيابية جهاد الصمد يفصح عن أن المعطيات والوقائع المتوافرة لديه لا تسمح له بإعطاء إجابات حاسمة سواء لجهة التأكيد على التمديد للمجالس البلدية الحالية التي يعاني معظمها ما يعانيه من صعوبات ومعوّقات، أو لناحية القدرة على تجديد المجالس البلدية كما هو مفترض عبر إجراء دورة انتخابات جديدة تُنصَب فيها صناديق الاقتراع ويتوجه الناخبون اليها بروح تنافسية ديموقراطية.
وأكد الصمد في حديث الى "النهار" ان التمديد سنة اضافية أو أكثر هو مبدئيا "إجراء غير سليم وينطوي على كثير من العناصر السلبية، ولكن ثمة مَن يجد صعوبات بل تحديات في إجراء هذه الانتخابات، اذ إن امور البلاد "المكركبة" والمعقدة والظروف الامنية والاقتصادية والسياسية غير الطبيعية، كلها لا تسهل اطلاقاً عند المعنيين هذا الموضوع، بل لا نبالغ إذا قلنا ان اجراء هذا الاستحقاق بات من الامور الجانبية سواء عند الجهات الرسمية المعنية بإنجازه أو عند القوى السياسية والشعبية المولجة ايضا بإنجاحه وتمريره".
وأضاف: "نحن خلال جلسات إقرار الموازنة العامة ومناقشتها في اللجان النيابية كان حرصنا قوياً على إدراج الموازنة اللازمة بغية اتمام هذا الاستحقاق المهم. وقد أقررنا كما هو معلوم مبلغ 10 آلاف مليار ليرة (نحو 11 مليون دولار) كنفقات مرصودة لتأمين اجراء هذه الانتخابات. وهذا يعني اننا تعاملنا كلجنة بالجدية اللازمة مع تمرير هذا الاستحقاق انطلاقا من الحرص على انتظام عمل المؤسسات العامة، خصوصا تلك التي هي على تماس يومي مع دورة حياة المواطن".
ولفت الصمد الى أنه "مع هذا الاجراء، فاننا مع كل المعنيين على حد سواء في شكٍّ من أمرنا، واستطراداً ما زلنا نشكّ في امكان تمرير هذا الاستحقاق الديموقراطي الحضاري وفق الآليات المتبعة وضمن المهل المعقولة".
اضاف:"اعتزم دعوة اللجنة (لجنة الدفاع الوطني والداخلية) الى جلسة الاسبوع المقبل لمناقشة هذا الموضوع وما يتصل به، لأن ثمة تساؤلات بدأت تصلنا يوميا. وعلى الأثر سنحدد جلسة ثانية للجنة ندعو اليها وزير الداخلية والبلديات لكي نستمع اولا الى رؤية الوزارة حيال هذا الموضوع وامكان تمرير هذا الاستحقاق بسلاسة ويسر ووفق الآليات المتبعة. مع العلم ان الوزير بسام المولوي سبق له ان اعلن ان الوزارة من جهتها انجزت ما هو مطلوب منها، وانها صارت مستعدة للقيام بما هو متوجب عليها في حال حزمت الحكومة الحالية (تصريف الاعمال) أمرها وقررت اجراء هذا الاستحقاق".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الاستحقاق
إقرأ أيضاً:
جولة رعب ثانية في كاليفورنيا.. الرياح القوية تؤجج حرائق جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم مرور أكثر من أسبوع على اندلاع الحرائق المدمرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لا تزال الكارثة مستمرة، إذ أطلقت الرياح القوية والجافة موجة جديدة من الحرائق الهائلة التي أرعبت المدينة، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" اليوم الخميس.
واشتعل حريق جديد في مقاطعة سان برناردينو، شرق لوس أنجلوس، وأحرق 30 فدانا من الأراضي، وفقا لتقارير إدارة الإطفاء في كاليفورنيا.
كما نجحت فرق الإطفاء في السيطرة جزئيا على حرائق أخرى في جنوب الولاية، إلا أن التحديات مستمرة.
ومع استمرار الرياح العاتية حتى ظهر الخميس، دعا المسؤولون السكان إلى البقاء في حالة استعداد للإخلاء في أي لحظة.
وقالت ليندسي هورفاث، المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلوس: "نريد أن نؤكد على خطورة الوضع... استعدوا الآن للمغادرة إذا لزم الأمر".
وحتى الآن، لا يزال 6.5 مليون شخص تحت تهديد الحرائق، التي أحرقت مساحات شاسعة تعادل حجم واشنطن العاصمة تقريبا.
وأدت الحرائق إلي مقتل 25 شخصا على الأقل، وتدمير أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة، ونزوح حوالي 200 ألف شخص.
كما صدرت أوامر إخلاء لنحو 82,400 شخص وتحذيرات إخلاء لـ 90,400 آخرين.
وتمكنت فرق الإطفاء من تحقيق تقدم في احتواء الحرائق، بما في ذلك حريق باليساديس، الذي ارتفعت نسبة احتواءه إلى 19%، وحريق إيتون وصلت نسبة احتوائه إلى 45%.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة، سوت النيران أحياء بأكملها بالأرض، وما زال الخطر يهدد مناطق أخرى.
وتستمر السلطات المحلية في مكافحة النيران، مع تشديدها على أهمية الالتزام بتوجيهات الإخلاء والسلامة لتقليل الخسائر.