بعد اختياره لـ«جائزة زايد»| مواقف إنسانية في حياة «ملك القلوب» مجدي يعقوب.. وأبرز المكرمين لعام 2024
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
لازال السير مجدي يعقوب قادرًا على إبهارنا كل يوم بما يحظى من تكريمات دائمة وحفاوة مدهشة من الجميع، ليصبح رمزًا للعطاء الذي لا ينضب وبأياديه البيضاء التي تحمل كل معاني الإنسانية، وتمتد لنزع الوجع من قلوب المصريين.
أعلنت جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية على حصول أربعة فائزين على الجائزة وكان أبرزهم البروفيسور مجدي يعقوب، وتم اختيار الفائزين لهذا العام من قبل لجنة تحكيم مستقلة، وتم ذلك بناءً على عطائهم الاستثنائي في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمي والتكافل بين الناس على المستوى المحلي والدولي، على أن يتم تكريم الفائزين بالجائزة خلال مراسم تقام، يوم الاثنين المقبل، في صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية "أبوظبي"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد
أما عن موعد التكريم فسيتم تكريم الفائزين بالجائزة يوم 5 فبراير 2024 في صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية أبوظبى.
وتم اختيار جراح القلب الإنسان البروفيسور مجدي يعقوب، تقديرًا لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة إليها، وأيضا بصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر، ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة.
مواقف إنسانية في حياة «ساحر القلوب» مجدي يعقوب
وتستعرض «البوابة نيوز» أشهر المواقف الإنسانية في حياة ساحر القلوب مجدي يعقوب، ومنها:
- كان سبب اختياره لقسم جراحة القلب هو وفاة عمته، حيث قال له والده أنها لو ذهبت وتعالجت من روماتيزم القلب في إنجلترا كانت شفيت، وهذا ذلك السبب الرئيسي في اختياره للقسم.
- تخرج ملك القلوب فى كلية الطب جامعة القاهرة عام 1957.
- غادر مصر عام 1964 وبدأ حياته المهنية فى أحدث المستشفيات فى إنجلترا.
- أصبح فى عام 1974 ملك القلوب أول طبيب فى نيجيريا يجرى جراحة القلب المفتوح.
- ترأس مجدى يعقوب عام 1980 برنامج زراعة القلب فى مستشفى هارفيلد بإنجلترا.
- 1986 تم تعيينه أستاذا فى المعهد الوطنى للقلب والرئة فى جامعة إمبريال كوليدج العريقة فى لندن.
- ساعد في إنقاذ آلاف الأرواح وخاصة الأطفال.
- يعتبر الدكتور مجدى يعقوب رائدا من رواد عمليات زراعة القلب على المستوى العالمى.
- يعد من أفضل أطباء القلب فى العالم الذى طور تقنيات جديدة ورائدة فى مجال جراحة القلب لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية عند الولادة.
- تقاعد ملك القلوب عن العمل الوظيفى فى عام 2001، وكرس وقته لمنظمة "سلسلة الأمل" الخيرية التى أسسها فى عام 1995 والتى تهتم بالأطفال فى مناطق الصراعات فى الدول النامية والذين يعانون من أمراض قلبية.
- افتتح الدكتور مجدي يعقوب عام 2009 مركز أسوان للقلب.
اليوم الدولي للأخوة الإنسانية
وقال المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، إنه تزامنا مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نتشرف بتكريم ثلاثة من الأفراد والجهات التي تمثل تجسيدا حقيقيا لقيم الوثيقة، ويسر جائزة زايد للأخوة الإنسانية أن تعلن أسماء المكرمين لهذا العام ممن جسدوا قيم الأخوة الإنسانية ليكونوا منارة للأمل في مجتمعاتهم حيث اتبع كل منهم رؤية نبيلة تسعى إلى عالم أكثر سلاما وسنحرص على أن يكون هذا التكريم دافعا لهم لمواصلة وتسريع جهودهم كل في مجاله.
أبرز المكرمين بجائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية
* البروفيسور مجدي يعقوب
ويتم تكريم البروفيسور السير مجدي يعقوب تقديرا لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الفئات المجتمعية الأضعف وبصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة ساعد الدكتور يعقوب في إنقاذ آلاف الأرواح وخاصة الأطفال؛ وقد افتتح مراكز للقلب في إثيوبيا وموزمبيق، ويجري حاليا إنشاء مركز في كيجالي برواندا.
يشار إلى أن تقنياته الجراحية الرائدة أحدثت ثورة في زراعة القلب وقد حصل على العديد من الأوسمة بما في ذلك، وسام النيل الكبير، ووسام الفروسية البريطاني، ووسام الاستحقاق من ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية.
* جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية
فيما تم اختيار جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا وتضمان أكثر من 190 مليون عضو لجهودهما الإنسانية القيمة ومساعيهما لنشر السلام، إذ نجحت الجمعيتان في تحسين حياة عدد لا يحصى من الإندونيسيين والفئات المجتمعية الضعيفة في جميع أنحاء العالم من خلال إنشاء المؤسسات التعليمية والمستشفيات ومشاريع التخفيف من حدة الفقر.
* الأم نيللي ليون كوريا
أما الأخت نيللي ليون كوريا - المعروفة باسم "الأم نيللي" - فهي الرئيس والمؤسس المشارك (مؤسسة المرأة الصامدة) وهي منظمة غير حكومية تركز على تقديم الدعم الشامل للسيدات السجينات وذلك اعتبارا من فترة وجودهن في السجن وحتى مرور عام على إطلاق سراحهن حتى يتمكن من بناء حياة جديدة والاندماج مجددا في مجتمعاتهن.
وتنطلق أعمال المؤسسة من منظور الأخوة الإنسانية حيث تدير مأوى مؤقتا للسجينات اللاتي ليس لديهن مكان يذهبن إليه عندما يتم إطلاق سراحهن.
جدير بالذكر أن 64% من المشاركات في برامج الأخت نيللي لا تواجهن إدانات جديدة خلال عامين من إطلاق سراحهن من السجن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة زايد للأخوة الإنسانية الدكتور مجدي يعقوب زاید للأخوة الإنسانیة مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم حفل توقيع كتاب «الهُوية الوطنية» لجمال السويدي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، أمس الثلاثاء، ندوة «قراءة في كتاب.. الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة التي عقدت في مسرح الجامعة، الدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقراء، ووقع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقراء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، من دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
تجربة فريدة
ألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي. وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُوية الوطنية، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية؛ لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
تأصيل تاريخي
في ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب «الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهوية الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.
قيمة الهوية الوطنية
ناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثق كيف أن تلك الهوية استقرت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدث سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول عبدالمعين المنصوري، باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.