أجندة بايدن المزدحمة تدفع نحو وقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أجندة بايدن المزدحمة تدفع نحو وقف الحرب
رسائل تنقلها أمريكا عبر الوسطاء بطريقة غير مباشرة للمقاومة الفلسطينية ولقادة الكيان الصهيوني.
هل ينجح نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف، سموتريتش وبن غفير، في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى المنتظرة؟
لا يتوقع ان تندفع الادارة الامريكية نحو الحرب مجدداً مع احتدام الحملات الانتخابية استعداداً ليوم الاقتراع والإعلان عنها في نوفمبر المقبل.
تراجع زخم الحرب ومناصريها لصالح وقف إطلاق النار وجهود أمريكية لعزل نتنياهو ومحاصرة شركائه بن غفير وسموتريتش وعقوبات أمريكية تشمل مستوطنين وفلسطينيين.
تقدم في التفاوض نحو اتفاق إطار يتيح وقف الحرب، خاصة أن المفاوضات بلغت حد بحث صياغات مناسبة تضمن تمرير اتفاق تدعمه حقائق موضوعية على الأرض لوقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار سيغدو ضرورة أمريكية لبايدن بعد أن كان مجرد مطلب، ما يعني إمكانية أن تندفع إدارة بايدن لمزيد من الضغوط على قادة الكيان الصهيوني للحفاظ على وقف إطلاق النار.
* * *
هل ينجح نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف؛ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير "الأمن القومي" بن غفير، في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى المنتظرة؟
إنه السؤال الأكثر إلحاحاً خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تواتر الأنباء عن تقدم في المفاوضات قاد لاتفاق إطار يسمح بوقف الحرب، خصوصاً أن المفاوضات بلغت حد البحث في الصياغات المناسبة التي تضمن تمرير الاتفاق الإطاري الذي تدعمه الحقائق الموضوعية على الأرض لوقف إطلاق النار.
المفاوضات في باريس والاتفاق الإطاري المتولد عنها اكتسب زخمه من مبادرة الولايات المتحدة التي دعت لإحياء عملية التفاوض، وصولا لإطلاق سراح الاسرى ووقف إطلاق النار، واكتسب زخما مضاعفا في الساحة الاسرائيلية المنقسمة على ذاتها بين دعاة وقف إطلاق النار وعقد صفقة لاطلاق سراح الاسرى، وبين داعمي نتنياهو وسموتريتش وبن غفير المتوجسين مما بعد وقف إطلاق النار.
الساعات الـ24 الأخيرة كشفت عن تراجع زخم الحرب ومناصريها لصالح دعاة وقف إطلاق النار، ودعمتها جهود أمريكية لعزل نتنياهو ومحاصرة شركائه في الحكومة بن غفير وسموتريتش بالحديث عن عقوبات أمريكية مزدوجة تشمل المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية بأمر تنفيذي أصدره بايدن.
الأمر الذي دفع سموتريتش للقول: سأواصل العمل بلا خوف لتعزيز وتطوير الاستيطان اليهودي في جميع أنحاء أرض "إسرائيل"، مضيفا القول: إذا كان الثمن هو فرض العقوبات الأمريكية عليّ فليكن!
الولايات المتحدة لا زالت تمارس ضغوطها على استحياء لإقناع اليمين الاسرائيلي في الحكومة، ضغوط يمكن أن تتعاظم في حال أعاق سموتريتش وبن غفير الاتفاق الإطاري الذي تعول عليه إدارة بايدن الكثير لخفض التصعيد في المنطقة واحتواء الصراع الذي امتد إلى البحر الاحمر وسوريا والعراق ولبنان.
بل تعول عليه لإعادة ترتيب أوراقها استعداداً لمعركة الانتخابات الرئاسية التي ستبلغ ذروتها في مارس فيما يعرف بالثلاثاء الكبير، وتحسم في يونيو القادم بتحديد أسماء المرشحين للبيت الابيض، لذلك لا يتوقع ان تندفع الادارة الامريكية نحو الحرب مجدداً مع احتدام الحملات الانتخابية استعداداً ليوم الاقتراع والإعلان عنها في نوفمبر المقبل.
وقف إطلاق النار سيتحول إلى ضرورة أمريكية للرئيس بايدن بعد أن كان مجرد دعوى ومطلب، ما يعني إمكانية أن تندفع إدارة بايدن لممارسة مزيد من الضغوط على قادة الكيان الصهيوني للحفاظ على وقف إطلاق النار وصولا إلى وقف إطلاق نار دائم.
وهي رسائل تنقلها أمريكا عبر الوسطاء بطريقة غير مباشرة للمقاومة الفلسطينية ولقادة الكيان الصهيوني، ما ظهر بشكل واضح من خلال الخبر الذي نقله مراسل موقع أكسيوس الامريكي، والذي نقل فيه مضمون المحادثة الهاتفية بين رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال تشارلز براون، أمس الاربعاء، ورئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، حيث أكد لهاليفي أنه "من المهم أن تقوم إسرائيل بصياغة خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة".
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا غزة بايدن مستوطنين نتنياهو سموتريتش بن غفير عقوبات أمريكية الاتفاق الإطاري الانتخابات الرئاسية الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
"نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزة
في مؤشر واضح على المسار الذي تعتزم إسرائيل اتباعه في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستعمل على ضمان الأمن العام في القطاع بما يتيح تنفيذ ما وصفها بـ"خطة ترامب للهجرة الطوعية"، في إشارة إلى الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومي: "هذه هي الخطة، ولا نخفيها، ونحن مستعدون لمناقشتها في أي وقت".
وكان ترامب قد أعلن، بعد أيام من توليه منصبه، عن خطة تتضمن نقل أكثر من مليوني فلسطيني من سكان غزة إلى مصر والأردن، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وفي معرض حديثه عن المفاوضات مع حركة حماس، قال نتنياهو إنّ "على الحركة أن تلقي سلاحها"، مضيفاً: "نحن نتفاوض تحت النار، لكننا نلمس تصدعات في مواقف الحركة خلال المحادثات".
Relatedفي يوم القدس العالمي.. تحولات إقليمية فرضتها الحرب المستمرة في غزة والشرق الأوسطغزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركيةالأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق الناركما اعتبر أن "الضغط العسكري على الحركة يحقق نتائج"، معلناً الاستعداد للانتقال إلى "المرحلة النهائية من الحرب".
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت يواصل فيه الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تسلم المقترح الجديد من الوسطاء، وردّ عليه بمقترح مضاد، دون الكشف عن تفاصيل المبادرات المطروحة.
وفي الشأن اللبناني، قال نتنياهو: "لن نسمح بالرشقات الصاروخية، لن نقدم أي تنازل، ولن نأخذ أي اعتبار". كما حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي هجمات تنطلق من أراضيها.
وتابع: "على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها بمنع أي هجمات من أراضيها. نحن نحترم دولة لبنان وجيشها، ولذلك نطالبها بما نطالب به الجهات التي نكنّ لها الاحترام".
وفي تطور موازٍ، أعلن مسؤول بارز في حركة حماس يوم السبت أن الحركة وافقت على مقترح جديد لوقف إطلاق النار قدّمه الوسطاء، وحثّ إسرائيل على التعاطي الإيجابي معه.
وفي 18 آذار/مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي وهجومه البري على قطاع غزة، منهياً هدنة قصيرة أعادت التصعيد إلى الواجهة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 50,277 والجرحى إلى 114,095 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع غزة في عيد الفطر: قتلى وجرحى جراء الغارات وتل أبيب ترفض مقترح الوسطاء وتطالب بالإفراج عن 10 رهائن فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلدونالد ترامبفلسطينبنيامين نتنياهو