كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
تناول معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين، بالقاعة الدولية، مشروع "عاش هنا" والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وذلك بحضور كلا من المهندس محمد أبو سعده رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتور محمد الكحلاوى رئيس اتحاد الأثريون العرب، والدكتور طارق والي معماري ومفكر في مجال العمارة والعمران والتراث، والدكتور أحمد بهاء خيري أستاذ الذكاء الاصطناعي وإدارة النظم بكلية الهندسية بجامعة الإسكندرية، والشاعر أحمد عنتر مصطفى، وأدار النقاش الشاعر والكاتب والإعلامي جمال الشاعر.

وفي بدايه كلمته أكد الشاعر والإعلامي جمال الشاعر، أهمية مشروع "عاش هنا" خاصة أنه يستهدف تعريف الأجيال الجديدة بالعباقرة في كل المجالات، كما يعتبر بمثابة إعادة الثقة في الرواد المصريين في شتى المجالات، ومصر حباها الله بموقع جغرافي رائع وبشر رائعين.

وأكد المهندس محمد أبو سعده أن مشروع "عاش هنا" يعمل على إحياء ذاكرة المدينة، من خلال المبدعين المصريين الذي عاشوا في الأماكن، ويأتي ضمن مشروع "ذاكرة المدينة" والذي يعمل على إحياء ذكرى المبدعين في شتى المجالات والذين عملوا على إحياء ذكراهم وأن يكونوا لهم تأثير كبير في مجال عملهم سواء كانوا مبدعين أو فنانين من شخصيات أثرت في الحياة الفكرية والسياسية، كما أن المشروع خرج منه عدة مشروعات أخرى ومنها مشروع "حكاية شارع".

لافتًا إلى أن هذا المشروع ليس المنوط به فقط الإشارة إلى تلك الشخصيات أو تخليد ذكراهم وإنما ليكونوا أيضًا الضوء المنير للأجيال الشابة، التي لا تعرف شيء عن تلك الشخصيات التي يتم إدراجها للمشروع، كما وجه الشكر للجنة المشاركة في المشروعات التي يقوم بها جهاز التنسيق الحضاري.

واعتبر "أبو سعده" أن مبادرة عاش هنا أو مبادرة حكاية شارع، يستهدفان الإعلان عن وجود تراث وقيم وشخصيات كان لهم تأثير، ومنها نستطيع أن نعرف تأثير مصر الحضاري، كما أن الجهاز يقوم بعمل جولات تراثية للتعرف على طرز المباني والعمران في تلك الاحياء التي نقوم بعمل الجولات بها.

وأوضحت الدكتورة هايدي شلبي أن مشروع عاش هنا نفذ أكثر من 900 لوحة للشخصيات المصرية الذين أثرو الحياة الثقافية والفنية والأدبية والعلمية، وذلك بهدف تعريف النشء والشباب بهذه الشخصيات الذين أثرو التاريخ الحضاري المصري، مضيفة أن أصعب ما يواجه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري هو الوصول إلى عناوين بعض العلماء والمفكرين، وهو الأمر الذي يتطلب جهدًا وبحثًا للوصول إلى الأماكن التي عاشوا فيها، كما أن كل لوحة عليها بار كود يمكن من خلالها الوصول إلى كافة المعلومات المتعلقة بالشخصية.

كما أكد الدكتور محمد الكحلاوي على أهمية هذا المشروع الكبير الذي من خلاله يؤكد على أهمية الأثر البشري، والذي جمع بين ما تركه الأثر الحجري والاثر البشري معًا، وفيه يتمكن الناس من معرفة قصص تلك الشخصيات وحكايتهم مع الأماكن التي عاشوا فيها، لافتًا إلى أن مشروع عاش هنا يؤكد على الهوية الثقافية المصرية.

مثمنًا دور التنسيق الحضاري في الحفاظ على الهوية المصرية من خلال تخليده لحكاية الأثر في وجداننا وفي تاريخنا .

فيما أكد الشاعر أحمد عنتر مصطفى، أن الرؤية الأساسية التي يقوم عليها مشروع "عاش هنا" هي أن تحيى الإنسان وما قام به الراحلون الذي عاشوا بيننا، وهو إحياء الذكرى البشرية لهؤلاء وأن الموضوع يتخطى فكرة لافته موضوعه على إحدى المنازل ولكنها هي إحياء الذكرى ضد النسيان، وأن مجمل تاريخ مصر يتجسد فيما تركته من شخصيات عاشت في وجداننا وأفكارنا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب عاش هنا جمال الشاعر طوفان الأقصى المزيد عاش هنا

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تُحقق ميدالية ذهبية وفضيتين في معرض جنيف الدولي للاختراعات

​جنيف - العُمانية
 حققت سلطنة عُمان ميدالية ذهبية وفضيتين في ختام مشاركتها في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025 في نسخته الـ 50 وسط مشاركة عالمية من أكثر من 45 دولة، وأكثر من (1200) مخترع ومبتكر.

وتوّج المبتكر مؤيد بن سمير البلوشي بالميدالية الذهبية عن ابتكاره (إتيان) “Etienne - SOS Rescue Device” وهو عبارة عن ابتكار جهاز يساهم في تعزيز الأمن البحري من خلال إرسال جهاز استغاثة للصيادين عن طريق الأقمار الصناعية وموجات الراديو.وحصل المبتكر محمود بن محمد الهنائي على الميدالية الفضية عن ابتكاره مشروع نظام تعقيم وتنظيف المكيف، كما حصلت المبتكرة ليان بنت سعيد الرحبية على الميدالية الفضية عن اختراعها: "لغة" الذي يستهدف مساعدة فئة الصم والبكم على التواصل مع المجتمع.

وأكّد إبراهيم بن أحمد البلوشي رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025 أنّ هذه المشاركة الأولى تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وتأتي في إطار دعمها للابتكارات الفردية، وإتاحة الفرص الحقيقية للمبتكرين للتنافس في مثل هذه المحافل الدولية، لعرض ابتكاراتهم لمجموعة من المستثمرين ورواد الأعمال، وربطهم بالمخترعين والمبتكرين على مستوى دول العالم.

يذكر أنّ سلطنة عُمان شاركت في هذه النسخة من المعرض بـ 4 مشروعات، وهي: مشروع "نظام تنظيف وتعقيم مكيف السيارة"، ومشروع "لغة"، بالإضافة إلى مشروع "التطبيق الهاتفي: الرحال العلمي" ومشروع "إتيان".

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • دار الأوبرا المصرية تستعد لإحياء ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل عمار الشريعي
  • بحضور أجنبي وأجواء ثقافية.. معرض الكتاب يُفتتح ضمن مهرجان بابل (صور)
  • سلطنة عُمان تُحقق ميدالية ذهبية وفضيتين في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • لإحياء تراثنا الثقافي.. الإعلام الرقمي بجامعة القاهرة يبدع بمشروع تخرج ‏‏«أصول»
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يكرم الفائزات في مبادرة علمية
  • الكتاب والأدباء تكشف عن أعمال فكرية تعكس الغنى الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بعد تفقدها.. الانتهاء من مشروع المدينة التراثية بالعلمين ديسمبر 2025
  • في إطار مشروع إزالة الأنقاض من المدينة… بدء أعمال الهدم والترحيل ‏لمبنى المواصلات القديم ومدرسة الكفاح بحلب‏
  • تعليم المدينة ينظّم المعرض الختامي للمشاريع العلمية في أولمبياد “بادرة ابتكار”