نازحون سودانيون مهددون بالموت جوعا في جنوب دارفور
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور السوداني آدم رجال في تصريح للجزيرة إن النازحين في مخيم كلما مهددون بالموت جوعا بسبب نقص الغذاء.
وأوضح رجال أن الوضع "مأساوي وكارثي" في المخيم الذي يقع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مؤكدا ضرورة التدخل السريع من قبل المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية لمنع تفاقم الكارثة.
وأشار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في إيقاف حصص الغذاء التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، فضلا عن توقف المهن الهامشية التي كانت توفر للنازحين دخلا محدودا لتغطية بعض التزاماتهم المعيشية.
ويأتي هذا التحذير بعدما أفاد برنامج الغذاء العالمي -الجمعة- بأنه تلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان، مؤكدا عجزه حاليا عن تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع.
ودعا برنامج الغذاء العالمي طرفي الحرب في السودان إلى تقديم ضمانات فورية عاجلة لإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة من الصراع، حيث يعاني مدنيون نازحون من الجوع والحصار والعزلة التي تحول دون وصول أي مساعدات منقذة للأرواح.
ويعاني ما يقارب 18 مليون شخص في أنحاء السودان من الجوع الحاد، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.
ويعد مخيم كلما من أكبر المخيمات اكتظاظا بالنازحين الذين تزايدت أعدادهم بعد اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، ويقع في مدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الجوع
إقرأ أيضاً:
السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا
قتل وأصيب العشرات في قصف جوي عنيف نفذه طيران الجيش على مدينة نيالا في دارفور، فيما وصف شهود عيان العمليات القتالية التي اندلعت الإثنين في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بغرب السودان، بأنها الأعنف في المدينة.
وفي أحدث سلسلة من عمليات القصف الجوي المستمرة على عدد من المدن والمناطق في إقليم دارفور، قالت مصادر محلية إن 24 شخصا بينهم نساء وأطفال سقطوا في ضربة جوية عنيفة نفذها طيران الجيش ظهر الإثنين وأصيب أكثر من 200 شخص بعضهم في وضع حرج للغاية وسط نقص كبير في الخدمات الطبية. وأشار شهود عيان إلى تفحم عدد من الجثث بفعل الضربة التي استهدفت أحياء سكنية في المدينة.
وفي الفاشر، استمر القتال العنيف بين الجيش مدعوما بالمجموعات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع التي قالت منصات تابعة لها إن وحدات منها توغلت في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من المدينة التي بدت خالية من السكان تماما.
وتعتبر الفاشر إحدى أهم المدن الاستراتيجية في السودان وهي الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.
واستمرت خلال الأيام الماضية عمليات النزوح من المدينة التي شهدت قتالا وقصفا جويا وأرضيا عنيفا طوال الأشهر الماضية. ووفقا لشهود عيان فإن من تبقى من سكان يشكلون أقل من خمس سكان المدينة التي كان يعيش فيها قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
وروى فارون قصصا مروعة لحجم الدمار الذي لحق بالمدينة، ووفقا لآمنة أيوب وهي معلمة اضطرت للفرار من المدينة مع احتدام المعارك خلال الأيام الأخيرة، فإن معالم المدينة تغيرت تماما. وتقول أيوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "الكثير من الأحياء تحطمت تماما بفعل القصف الأرضي والجوي الذي استمر لأشهر طويلة، كما تعرضت مبان تاريخية في المدينة لدمار كبير".
وتضيف: "الأسر المتبقية في المدينة تواجه مأساة حقيقية في ظل شح الغذاء ومياه الشرب.. الكثير من كبار السن يموتون داخل بيوتهم بسبب انعدام الدواء".
وشهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية واستمرت منذ العام 2003 وأدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
وتشكل الفاشر عمقا استراتيجيا لإقليم دارفور المتاخم لولايتي الشمالية وكردفان، كما تربط السودان بشريط دولي حدودي ملتهب يمتد من تشاد غربا وليبيا شمالا ودولة جنوب السودان وإفريقيا الوسطى جنوبا.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع تقدم الجيش في محوري الجزيرة والخرطوم، ووسط تقارير تحدثت عن استعدادت تجريها مجموعات سياسية في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة مشروع لإقامة حكومة مدنية موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما تعارضه قوى مؤثرة داخل تحالف تنسيقية "تقدم".