تطورات أزمة أوكرانيا.. بوتين يهدد: قواتنا النووية محدثة بشكل شبه كامل
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهدت الأزمة الأوكرانية الروسية التي تقترب من دخول عامها الثاني، عدة تطورات ميدانية وسياسية خلال الساعات القليلة الماضية، كان من أهمها، تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول تحديث القوات النووية الاستراتيجية بشكل شبه كامل
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحديث القوات النووية الاستراتيجية بشكل شبه كامل «95%»، مضيفا في كلمة بمنتدى: «كل شيء من أجل النصر!»، وفق لشبكة«روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، إلى أن تحديث المكون البحري، بلغ 100% تقريبا.
وقال بوتين، إن القوات الأوكرانية التي باتت تهاجم المدنيين والأطباء، قد تحولت بالفعل إلى منظمة إرهابية، وأضاف الرئيس الروسي، إن النازية الجديدة هي ما يت رؤيته اليوم، مشيرا إلى ما حدث في البرلمان الكندي خلال تكريمه أحد النازيين.
بوتين: لو لم تدافع «موسكو» عن سكان المقاطعات الجديدة لتحولت روسيا إلى بلد مهمشوأكد بوتين، في المنتدى، أنه لو لم يكن على ثقة تامة برغبة الروس، بمن فيهم سكان «شبه جزيرة القرم» بعودة شبه الجزيرة إلى روسيا، لما أقدم على ذلك، وأوضح الرئيس الروسي، أن «موسكو»لو لم تدافع عن سكان المقاطعات الجديدة «لوجانسك-خيرسون-زابوريجيا- دونيتسك»، لتحولت روسيا إلى بلد مهمش يزودونه بالبطاطا العفنة على شكل مساعدات إنسانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، أن أسياد «النازيين الجدد»، على حد قوله، الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا، يدفعونهم إلى مواصلة الصراع مع «موسكو».
من جانبها، أعلنت شركة الطائرات المتحدة الروسية «أوك»، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن طائرة النقل «إيل 76 إم دي 90 أيه» العسكرية المحدثة، ستتواجد ضمن جناح «روستيك ستات كوربوريشن» في المعرض العسكري الدولي 2024 في «الرياض».
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مشاهد لقيام قوات «مجموعة الشرق» الروسية بتدمير دبابة أوكرانية بقذيفة «كراسنوبول» عالية الدقة في منطقة فولنوفاخا بـ«مقاطعة دونيتسك» جنوب شرق أوكرانيا، كما نشرت الوزارة، تسجيلا مصورا لمسيرة روسية من طراز «لانتسيت» وهي تباغت وكرا تابعا للقوات الأوكرانية في نفس المنطقة.
«موسكو»: تحسين مواقع تموضع القوات الروسية في دونيتسكوفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الدفاع الروسية في بيان يومي، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن قواتها حسنت مواقع تموضعها في «مقاطعة دونيتسك»، وصدت هجومين شنتهما القوا الأوكرانية، ودحرت 290 عسكريًا أوكرانيا.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن سيكون من اللائق أن يأتي رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى «بودابست» قبل تصديق المجر على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وقالت قناة «العربية» الإخبارية، إن تصريحات الوزير المجري جاءت بعد منح «برلمان تركيا»، موافقته على انضمام السويد إلى التكتل العسكري.
وقال المتحدث باسم الحكومة السويدية زولتان كوفاتش على منصة إكس «تويتر سابقا»، وفق لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية، إن الكرة في ملعب رئيس وزراء السويد.
تتزايد الضغوط على المجر للتصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد أن اشتركت بودابست أخيرا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الاتفاق على تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان،قال في وقت سابق، وفق لشبكة«سكاي نيوز» الإخبارية، إنه حوصر قبل الموافقة على اتفاق للاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو «54 مليار دولار» في قمة عقدت في العاصمة البلجكية «بروكسل» أمس الاول الخميس بعد أسابيع من المقاومة للإسراع بعملية التصديق على طلب السويد للانضمام إلى «الناتو»
بوشيلين: جائزة نوبل مرموقة في الماضي ومدللة اليومبدوره، قال دينيس بوشيلين القائم بأعمال رئيس «مقاطعة دونيتسك»، إن ميزة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج، المرشح لجائزة نوبل للسلام في 2024، تكمن فقط في تقليل عدد القوات الأوكرانية، واصفا عبر «تليجرام»، ترشيح ستولتنبرج بأنه سخيف.
وأضاف بوشيلين، أن جائزة نوبل مرموقة في الماضي ومدللة اليوم، وأشار القائم بأعمال رئيس «مقاطعة دونيتسك»، على أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» متورط في تأجيج النزاعات المسلحة حول العالم.
بدورها، بحثت وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي، مع نظيرها الأوكراني دميتري كوليبا في «كييف» الدعم العسكري لأوكرانيا،وصيغة السلام والتصرف بأصول «موسكو» المجمدة، وفق لتغريدة نشرها الوزير المسؤول الأوكراني عبر منصة إكس «تويتر سابقا»
بدورها، أعلنت «محكمة العدل الدولية»، أنها مؤهلة النظر في الجزء الأكبر من قضية رفعتها أوكرانيا بشأن الأزمة مع روسيا، للمطالبة بالحصول على تعويضات من موسكو، فيما عارضت روسيا، الحكم بالقول، إن المحكمة التي تفصل في النزاعات بين الدول، غير مختصة للنظر في القضية.
وأوضحت «العدل الدولية»، أنها لا تتمتع بالسلطة القضائية للحكم في هذا الجزء من القضية « الأزمة تشكل انتهاكا لاتفاقية الإبادة الجماعية»، كما أنها لا تملك سلطة البت في نقطة أخرى، اعتراف موسكو بمقاطعتي لوجانسك ودونيتسك، ينتهك الاتفاقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كييف الجيش الروسي الناتو حلف الناتو الأزمة الأوكرانية الروسية مقاطعة دونیتسک الرئیس الروسی شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.