شهدت الأزمة الأوكرانية الروسية التي تقترب من دخول عامها الثاني، عدة تطورات ميدانية وسياسية خلال الساعات القليلة الماضية، كان من أهمها، تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول تحديث القوات النووية الاستراتيجية بشكل شبه كامل

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحديث القوات النووية الاستراتيجية بشكل شبه كامل «95%»، مضيفا في كلمة بمنتدى: «كل شيء من أجل النصر!»، وفق لشبكة«روسيا اليوم» الإخبارية الروسية،  إلى أن تحديث المكون البحري، بلغ 100% تقريبا.

وقال بوتين، إن القوات الأوكرانية التي باتت تهاجم المدنيين والأطباء، قد تحولت بالفعل إلى منظمة إرهابية، وأضاف الرئيس الروسي، إن النازية الجديدة هي ما يت رؤيته اليوم، مشيرا إلى ما حدث في البرلمان الكندي خلال تكريمه أحد النازيين.

بوتين: لو لم تدافع «موسكو» عن سكان المقاطعات الجديدة لتحولت روسيا إلى بلد مهمش

وأكد بوتين، في المنتدى، أنه لو لم يكن على ثقة تامة برغبة الروس، بمن فيهم سكان «شبه جزيرة القرم» بعودة شبه الجزيرة إلى روسيا، لما أقدم على ذلك، وأوضح الرئيس الروسي، أن «موسكو»لو لم تدافع عن سكان المقاطعات الجديدة «لوجانسك-خيرسون-زابوريجيا- دونيتسك»، لتحولت روسيا إلى بلد مهمش يزودونه بالبطاطا العفنة على شكل مساعدات إنسانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، أن أسياد «النازيين الجدد»، على حد قوله، الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا، يدفعونهم إلى مواصلة الصراع مع «موسكو».

من جانبها، أعلنت شركة الطائرات المتحدة الروسية «أوك»، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن طائرة النقل «إيل 76 إم دي  90 أيه» العسكرية المحدثة، ستتواجد ضمن جناح «روستيك ستات كوربوريشن» في المعرض العسكري الدولي 2024 في «الرياض».

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مشاهد لقيام قوات «مجموعة الشرق» الروسية بتدمير دبابة أوكرانية بقذيفة «كراسنوبول» عالية الدقة في منطقة فولنوفاخا بـ«مقاطعة دونيتسك» جنوب شرق أوكرانيا، كما نشرت الوزارة، تسجيلا مصورا لمسيرة روسية من طراز «لانتسيت» وهي تباغت وكرا تابعا للقوات الأوكرانية في نفس المنطقة.

«موسكو»: تحسين مواقع تموضع القوات الروسية في دونيتسك

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الدفاع الروسية في بيان يومي، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن قواتها حسنت مواقع تموضعها في «مقاطعة دونيتسك»، وصدت هجومين شنتهما القوا الأوكرانية، ودحرت 290 عسكريًا أوكرانيا.  

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن سيكون من اللائق أن يأتي رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى «بودابست» قبل تصديق المجر على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وقالت قناة «العربية» الإخبارية، إن تصريحات الوزير المجري جاءت بعد منح «برلمان تركيا»، موافقته على انضمام السويد إلى التكتل العسكري.

وقال المتحدث باسم الحكومة السويدية زولتان كوفاتش على منصة إكس «تويتر سابقا»، وفق لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية، إن  الكرة في ملعب رئيس وزراء السويد.

تتزايد الضغوط على المجر للتصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد أن اشتركت بودابست أخيرا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الاتفاق على تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا. 

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان،قال في وقت سابق، وفق لشبكة«سكاي نيوز» الإخبارية، إنه حوصر قبل الموافقة على اتفاق للاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو  «54 مليار دولار» في قمة عقدت في العاصمة البلجكية «بروكسل» أمس الاول الخميس بعد أسابيع من المقاومة للإسراع بعملية التصديق على طلب السويد للانضمام إلى «الناتو»

بوشيلين: جائزة نوبل مرموقة في الماضي ومدللة اليوم

بدوره، قال دينيس بوشيلين القائم بأعمال رئيس «مقاطعة دونيتسك»، إن ميزة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج، المرشح لجائزة نوبل للسلام في 2024، تكمن فقط في تقليل عدد القوات الأوكرانية، واصفا عبر «تليجرام»، ترشيح ستولتنبرج بأنه سخيف.

وأضاف بوشيلين، أن جائزة نوبل مرموقة في الماضي ومدللة اليوم، وأشار  القائم بأعمال رئيس «مقاطعة دونيتسك»، على أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» متورط في تأجيج النزاعات المسلحة حول العالم. 

 بدورها، بحثت وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي، مع نظيرها الأوكراني دميتري كوليبا في «كييف» الدعم العسكري لأوكرانيا،وصيغة السلام والتصرف بأصول «موسكو» المجمدة، وفق لتغريدة نشرها الوزير المسؤول الأوكراني عبر منصة إكس «تويتر سابقا»

بدورها، أعلنت «محكمة العدل الدولية»، أنها مؤهلة النظر في الجزء الأكبر من قضية رفعتها أوكرانيا بشأن الأزمة مع روسيا، للمطالبة بالحصول على تعويضات من موسكو، فيما عارضت روسيا، الحكم بالقول، إن المحكمة التي تفصل في النزاعات بين الدول، غير مختصة للنظر في القضية. 

وأوضحت «العدل الدولية»، أنها لا تتمتع بالسلطة القضائية للحكم في هذا الجزء من القضية « الأزمة تشكل انتهاكا لاتفاقية الإبادة الجماعية»، كما أنها لا تملك سلطة البت في نقطة أخرى، اعتراف موسكو بمقاطعتي لوجانسك ودونيتسك، ينتهك الاتفاقية. 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كييف الجيش الروسي الناتو حلف الناتو الأزمة الأوكرانية الروسية مقاطعة دونیتسک الرئیس الروسی شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

موسكو وواشنطن تبحثان المسائل العالقة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا

واشنطن"أ ف ب": بحث وزيرا الخارجية الأميركي والروسي "الخطوات التالية" بشأن التوصل الى تسوية للحرب في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي بعد ساعات من اتفاق حلفاء كييف على ضرورة مواصلة الضغط على موسكو.

ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أمريكي لهدنة من 30 يوما في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين.

ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، كرر ترامب رغبته في التوصل سريعا الى تسوية للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام. وأجرى الرئيس الأميركي الجديد تبديلا جذريا في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصاله الهاتفي مع بوتين في فبراير.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية السبت بأن الوزير ماركو روبيو ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "الخطوات التالية" في المباحثات.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا".

ولم تذكر المتحدثة تفاصيل عن الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية الروسية التي استضافتها السعودية الشهر الماضي. وكان هذا اللقاء الذي شارك فيه روبيو ولافروف، الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022.

وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها داونينغ ستريت السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.وأشار الى أن لندن ستستضيف اجتماعا لقادة عسكريين الخميس لمناقشة "المرحلة العملانية" لخطط ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا.وكان قادة عسكريون من نحو ثلاثين دولة عقدوا اجتماعا في باريس في 11 مارس لبحث خطط بشأن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وفي مقابلة مع صحف محلية نشرت ليل السبت، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى توحيد خطوات الحلفاء لضمان موافقة روسيا على الهدنة.وقال ماكرون "هذه لحظة الحقيقة لأنه في حال لم تلتزم روسيا جديا بالسلام، الرئيس ترامب سيشدد العقوبات والرد، وهذا سيغيّر الدينامية بالكامل".

أضاف "على روسيا أن ترد بوضوح والضغط يجب أن يكون واضحا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، للحصول على وقف إطلاق النار هذا".

وجاء في منشور لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة إكس أنه يتعين على روسيا أن تُظهر أنها "مستعدة لتأييد وقف لإطلاق النار يؤدي إلى سلام عادل ودائم".

وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الروس "يريدون تحسين وضعهم في ساحة المعركة" قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار.

وسبق لستارمر وماكرون أن أبديا استعدادهما لنشر قوات بريطانية وفرنسية ضمن جهود حفظ السلام في أوكرانيا. كما لمحت تركيا الى أنها قد تساهم في ذلك، لكن دولا عدة استبعدت هذا الاحتمال، بينما لا تزال مواقف أطراف أخرى غير محسومة.

وحذّرت روسيا من نشر قوات أجنبية لحفظ السلام على أراضي جارتها أوكرانيا.

وفي تعليق على هذا الموقف، رأى ماكرون السبت أنه "في حال طلبت أوكرانيا من القوى الحليفة أن تنتشر على أرضها، فإن الموافقة على ذلك من عدمها لا تعود الى روسيا".

وأكد ستارمر ترحيبه بأي نوع من الدعم، ما يؤشر الى إمكان أن توفر دول دعما لوجستيا أو عبر المراقبة.

الى ذلك، أعلن ترامب السبت تعيين كيث كيلوغ مبعوثا خاصا الى أوكرانيا. وكان هذا المستشار السابق للأمن القومي أثناء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، يحمل صفة مبعوث الى روسيا وأوكرانيا عقب بدء ولايته الثانية.

لكنه غاب عن المباحثات التي عقدت مؤخرا في السعودية للبحث عن تسوية للحرب. ونقلت شبكة "أن بي سي" الأميركية عن مسؤول روسي كبير قوله إنه بوتين يعتبر كيلوغ مؤيدا لكييف.

في الأثناء، تتواصل المعارك الميدانية في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وأعلنت موسكو السبت سيطرتها على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تشن هجوما لاستعادة أراض احتلتها قوات أوكرانيا.

وأعلن مسؤولون في روسيا أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح ليل السبت جراء هجوم بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا نحو منطقة بيلغورود.

وعلى الجانب الأوكراني، تضرر منزل واندلع حريق في مبنى جراء هجوم روسي طال بلدة تشرنيغوف بشمال البلاد ليل السبت، بحسب السلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • موسكو تحضر لمكالمة هاتفية بين بوتين وترامب.. غداً الثلاثاء
  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدة ستيبوف في زابوريجيا
  • ترامب: سأتحدث مع بوتين هاتفيا بشأن الأراضي والسيطرة على المحطات النووية
  • موسكو: تدمير 72 مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • موسكو وواشنطن تبحثان المسائل العالقة بشأن وقف الحرب في أوكرانيا
  • اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟
  • الدفاع الروسية: قواتنا حررت مدينتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك
  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • بوتين: ترامب يسعى بشدة لاستعادة العلاقات مع موسكو