800 مسؤول غربي يحتجون على سياسات حكوماتهم بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
حذر مئات المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا من أن سياسات حكوماتهم بشأن العدوان على غزة يمكن أن ترقى إلى مستوى "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي".
وقع أكثر من 800 مسؤول في الولايات المتحدة وأوروبا على بيان يحذّرون فيه من أن سياسات حكوماتهم بشأن حرب غزة،
وقال البيان الذي وقعه أكثر من 800 مسؤول غربي إن حكومات بلادهم تخاطر بالتواطؤ في "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في هذا القرن"، وأن نصائحهم كخبراء هُمِّشت، وفق "بي بي سي".
ويعدّ البيان أحدث مؤشّر على وجود مستويات عالية من المعارضة داخل بعض حكومات حلفاء "إسرائيل" الغربيين الأساسيين.
ووقّع على البيان موظفون حكوميون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و11 دولة أوروبية بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وبحسب البيان فإن إسرائيل لم تظهر "أي حدود" في عملياتها العسكرية في غزة، "التي أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك، إلى جانب... المنع المتعمد للمساعدات... ما يعرض آلاف المدنيين لخطر المجاعة والموت البطيء".
وأضاف: "هناك خطر حقيقي من أن تساهم سياسات حكوماتنا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وجرائم الحرب وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية".
وبحسب "بي بي سي" فإن موقعي البيان، الذين لم تعلن أسماؤهم، يتمتعون بخبرات كبيرة في العمل الحكومي في بلدانهم.
وقال سفير أمريكي متقاعد بحسب "بي بي سي" إن التنسيق بين الموظفين الحكوميين المعارضين في حكومات عدّة كان غير مسبوق.
وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في الجزائر وسوريا: "إنها تجربة فريدة من نوعها في مراقبة السياسة الخارجية خلال الأربعين سنة الماضية".
ويربط فورد ما جرى بالمخاوف داخل الإدارة الأمريكية في عام 2003، بشأن المعلومات الاستخباراتية الخاطئة التي أدت إلى غزو العراق، لكنه قال: هذه المرة فإن العديد من المسؤولين الذين لديهم تحفظات، لا يريدون التزام الصمت.
وأضاف "[كان هناك] أشخاص يعرفون، ويعرفون أن المعلومات الاستخباراتية تخضع للانتقاء، ويعرفون أنّه لا توجد خطة لليوم التالي، لكن لم يقل أحد أي شيء علناً. واتضح أن ذلك يمثّل مشكلة خطيرة".
وقال إن "مشاكل حرب غزة وتداعياتها خطيرة للغاية لدرجة أنهم يشعرون بأنهم مضطرون لاتخاذ موقف علني".
ويقول المسؤولون إنهم أعربوا عن مخاوفهم المهنية داخلياً لكن "غلبتهم الاعتبارات السياسية والأيديولوجية".
وقال مسؤول بريطاني دعم البيان إن هناك "خروجاً متزايداً عن الصمت" بين الموظفين الحكوميين.
وأشار المسؤول إلى تداعيات الحكم الأولي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا.
ودعا البيان الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية إلى "التوقف عن التأكيد للجمهور على أن هناك مبرراً استراتيجياً يمكن الدفاع عنه وراء العملية الإسرائيلية".
ورغم أن الإدارة الأمريكية قالت مراراً وتكراراً إن "عددا كبيراَ جداَ من الفلسطينيين قتلوا" في غزة، إلا أنها لا تزال ترى أن لإسرائيل الحق في ضمان أن السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "لن يتكرّر أبداً مرة أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة جرائم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تهاجم سياسات ترامب في تقريرها السنوي
انتقدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير لها الثلاثاء ما أسمتها "الهجمات المباشرة" التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مكتسبات القانون الدولي وحقوق الإنسان، معتبرة أنها "تسرّع وتيرة ميول" لوحظت في السنوات الأخيرة في سائر أنحاء العالم.
وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إن أول 100 يوم من الولاية الثانية لترامب "تميزت بموجة هجمات مباشرة ضد واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضد القانون الدولي، وضد الأمم المتحدة" مما يستدعي "مقاومة متضافرة" من بقية دول العالم.
وأضافت أن "قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تم تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية والمحرقة".
واعتبر تقرير "حالة حقوق الإنسان في العالم" أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان، لم تبدأ مع إدارته الثانية، إلا أن الرئيس الأميركي "يسرّع" الجهود لعكس تلك المكاسب.
ويتهم التقرير بشكل خاص عددا من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ"تقويض" مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر والتمييز.
من جهتها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا يوليا دوخرو، خلال عرضها للتقرير السنوي للمنظمة الحقوقية، إن إعادة انتخاب ترامب تشكل خطرا يتمثل في "نهاية القواعد والمؤسسات التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب العالم".
إعلانوأضافت دوخرو: "بعد مرور 100 يوم على تولي الإدارة الأميركية الجديدة، تصاعدت الاتجاهات السلبية التي شهدناها في السنوات الأخيرة"، محذرة من أن تقليص "المساعدات الإنسانية يعرض ملايين الأشخاص للخطر".
وفي الولايات المتحدة، من المقرر أن يتم تفكيك وكالة التنمية الدولية، وهي جهة ذات أهمية خاصة بالنسبة لأفريقيا، بحلول الأول من يوليو/تموز.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الجمهوري ترامب جمّدت المساعدات الأميركية حول العالم، وخفّضت تمويل عدد من منظمات الأمم المتحدة، ونفّذت عمليات ترحيل لمهاجرين وموقوفين إلى دول في أميركا اللاتينية.
وفي تقريرها قالت العفو الدولية إن "حكومات قوية عملت مرارا على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتخاذ إجراءات لافتة لإنهاء الفظائع".