بايدن يعلن بدء الرد الأميركي بالشرق الأوسط وسط تنديد عراقي إيراني
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده ضربت وفق توجيهاته منشآت في العراق وسوريا -الجمعة- ردا على استهداف القواعد الأميركية بالمنطقة، في حين نددت بغداد بالضربات باعتبارها خرقا للسيادة، محذرة من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، وهو ما عبرت عنه أيضا مصادر إيرانية.
وقال بايدن إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفا أن "ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها"، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع بالأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وأكد الرئيس الأميركي -الذي شارك الجمعة في مراسم استقبال جثامين الجنود الثلاثة- أن بلاده "لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو بأي مكان آخر في العالم"، لكنه تابع قائلا "ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا أننا سنرد".
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها إسرائيل في حربها على غزة.
وأحصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 150 هجوما على قواتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن هجوم الأردن هو أول استهداف يسفر عن مقتل جنود أميركيين منذ بدء الحرب.
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشارك في مراسم استقبال الجنود الثلاثة الذين قتلوا في هجوم بطائرة مسيرة استهدفت القوات الأمريكية في #الأردن الأحد الماضي pic.twitter.com/HOdSwc4uLW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 2, 2024
من جانبه، قال البيت الأبيض إن الضربات التي نفذت الجمعة استهدفت 3 منشآت في العراق و4 بسوريا، مؤكدا أن "الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة".
وتابع قائلا "لا نسعى إلى الصراع مع إيران أو في الشرق الأوسط ولكننا لن نتردد في الدفاع عن قواتنا".
وذكر البيت الأبيض أن واشنطن أبلغت الجانب العراقي سلفا بهذه الضربات، لكنها لم تتواصل مع إيران منذ الهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن.
"خرق لسيادة العراق"من جهته، قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الضربات الأميركية خرق للسيادة وتقويض لجهود حكومة العراق التي تسعى إلى ضمان استقرار المنطقة، وفق تعبيره.
وأضاف رسول أن هذه الضربات "تهدد بجر العراق والمنطقة إلى ما لا تحمد عقباه"، وأن نتائجها ستكون "وخيمة" على الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت مواقع في قضاء القائم ومناطق حدودية أخرى.
وقد أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل 3 عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا جراء القصف الأميركي على مقرات للحشد الشعبي غربي العراق.
كما نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤول أمني عراقي أن الغارات استهدفت مخزن سلاح و3 منازل لأعضاء في كتائب حزب الله العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
صور أولية للضربات الجوية التي أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية شنها على مواقع في #العراق وسوريا#الأخبار pic.twitter.com/4DO5nDltDk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 2, 2024
من ناحية أخرى، قالت مصادر إيرانية للجزيرة إن الضربات الأميركية عدوان صريح ومعلن على سوريا والعراق وتضرب الاستقرار الإقليمي، وفق تعبيرها.
وأكدت المصادر ذاتها أنه لا وجود لقواعد للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس في المناطق التي تعرضت للقصف، وأن حديث واشنطن عن استهداف فيلق القدس في سوريا "غير واقعي وذر للرماد في العيون".
وقد حذرت إيران الولايات المتحدة مرارا من أن استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة سيؤدي إلى اتساع نطاق الحرب إقليميا، في حين تؤكد واشنطن أنها لا تسعى إلى توسيع الصراع، لكنها تواصل مد تل أبيب بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي دعما لما تسميه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يخطط لطرد المتحولين جنسيا من الجيش الأميركي
من المتوقع أن يوقع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بتسريح الجنود المتحولين جنسيا في الجيش وذلك في وقت مبكر من ولايته الجديدة.
وذكرت تقارير أن الرئيس المنتخب يستعد لإصدار أمر تنفيذي بهذا الصدد بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهو ما من شأنه أن يحظر فعليا خدمة الأشخاص المتحولين جنسيا في الجيش ويؤدي للاستغناء عن الآلاف منهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: إدارة ترامب تظهر الوحدة وتضمر تعدد الأيديولوجيات والتوجهاتlist 2 of 2لوبوان: هل يجب أن نأخذ تهديدات بوتين النووية على محمل الجد؟end of listوكان ترامب، في ولايته الأولى قد أعلن أن الولايات المتحدة لن "تقبل أو تسمح" بعد الآن للأشخاص المتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، مشيرا إلى "التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات"، كما كتب في عام 2017، ودخل ذلك الحظر حيز التنفيذ في عام 2019.
وذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن ترامب قد يوقع في وقت مبكر من أول يوم له في البيت الأبيض، على ذلك مما قد يجبر 15 ألف شخص على ترك مناصبهم.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أليستير داوبر من واشنطن- أنه سيتم بموجب هذا الأمر التنفيذي تسريح المتحولين جنسيا على أنهم غير لائقين طبيا للخدمة.
وسيؤدي هذا كذلك إلى حظر انضمام المتحولين جنسيا إلى الجيش في المستقبل، وذلك في وقت لم تستطع فيه جميع فروع القوات المسلحة الأميركية تقريبا تلبية أهداف التجنيد المطلوبة.
وقال ترامب (78 عاما) إن بعض الضباط رفيعي المستوى غالبا ما يكونون أكثر اهتماما بالتنوع والمساواة والدمج من التخطيط للقتال، ولذلك يتوقع أن يكون الحظر أوسع نطاقا من أمر مماثل ألغاه الرئيس الحالي جو بايدن، منع ترامب بموجبه الأشخاص المتحولين جنسيا من الانضمام إلى القوات المسلحة، ولكنه ترك من هم في الخدمة في وظائفهم.
وتحول سياسات الخصوصية -حسب البنتاغون- دون قياس عدد الأشخاص المتحولين جنسيا في الخدمة بدقة، ولكنه تم تشخيص حوالي 2200 منهم باضطراب الهوية الجنسية عام 2021، عندما تم رفع حظر ترامب الأول، ويُعتقد أن هناك آلافا آخرين معنيون بهذا الأمر.
أزمة تجنيد أكبرولفتت تايمز إلى أن الجمعيات الخيرية العسكرية التي حاربت حظر المتحولين جنسيا أثناء ولاية ترامب الأولى على دراية بخططه لاتخاذ خطوة مماثلة.
ونقلت عن راشيل برانامان، المديرة التنفيذية لمؤسسة تطلق على نفسها "الرابطة العسكرية الحديثة في أميركا"، قولها: "إذا تم تنفيذ حظر المتحولين جنسيا منذ اليوم الأول لإدارة ترامب، فسيؤدي ذلك إلى تقويض استعداد الجيش وخلق أزمة تجنيد أكبر، ناهيك عن الإشارة إلى الضعف أمام أعداء أميركا".
برانامان: إذا تم تنفيذ حظر المتحولين جنسيا منذ اليوم الأول لإدارة ترامب، فسيؤدي ذلك إلى تقويض استعداد الجيش وخلق أزمة تجنيد كبرى، فضلا عن الإشارة إلى الضعف أمام أعداء أميركا
وأوضحت راشيل برانامان أن "تسريح أكثر من 15 ألف عضو في الخدمة بشكل مفاجئ، خاصة أن أهداف التجنيد العسكرية لم تصل إلى المستوى المطلوب بواقع 41 ألف مجند في العام الماضي، يضيف أعباء إلى وحدات القتال الحربي، ويضر بتماسك الوحدة، ويزيد من تفاقم فجوات المهارات الحرجة، وستكون هناك تكلفة مالية كبيرة، فضلا عن فقدان الخبرة والقيادة".
وقد انتقد مرشح ترامب بيت هيجسيث (44 عاما) لوزارة للدفاع علنا القيادة "الضعيفة" و"الأنثوية" في الجيش، وأكد أن "القائد الأعلى القادم سيحتاج إلى تنظيف المنزل"، وأشار إلى أن الرعاية الطبية للأفراد المتحولين جنسيا إسراف لا يستطيع البنتاغون تحمله، مضيفا أن التركيز على القضايا التي تؤثر على عدد صغير من الأشخاص في الجيش مثال على "جنون المتحولين جنسيا".
وقال ضابط صف في القوات الجوية الأميركية، فضل عدم ذكر اسمه، إن "هناك عددا قليلا جدا ممن لديهم مثل خبرتي في مجالي العملي، وسيكون من الصعب استبدال مستوى الخبرة التي أحملها"، وقال باولو باتيستا، وهو محلل متحول جنسيا في البحرية، إن الحظر لن يضع نهاية مبكرة لمسيرته المهنية فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى اضطرابات في جميع أنحاء القوات.
ورفض باتيستا حجة قدمها المعارضون لخدمة الأشخاص المتحولين جنسيا في الجيش، وهي أن البنتاغون عليه تغطية التكاليف المتصاعدة لعلاج اضطراب الهوية الجنسية، وقال إنه "لا يتم إنفاق أي أموال، إنها مجرد رعاية مستمرة. وإن طرد 15 ألفا سيؤثر على الأسطول بأكمله".