الخطوط الجوية تقرر التوقف عن نقل الفرنسيين إلى النيجر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قررت الخطوط الجوية التي تخدم نيامي، عاصمة النيجر، التوقف عن استقبال الركاب الفرنسيين إلى هذه الوجهة، حيث تم رفض العديد منهم مؤخرًا لدى وصولهم، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصادر في المطار.
وجاء في مذكرة داخلية لشركة طيران بوركينا فاسو: "بموجب السلطات النيجرية، لم يعد أي مسافر يحمل الجنسية الفرنسية مسموحًا له بدخول الأراضي النيجرية مرة أخرى، وبالتالي لن يتم قبوله بعد الآن على متن رحلاتنا إلى هذه الوجهة".
وأكدت الشركة البوركينابية، في بيان صحفي نشرته مساء الأربعاء، أن "هذه المذكرة لا تصدر" عنها وأنها "لا يمكن تحميلها مسؤولية العواقب المحتملة التي يمكن أن تترتب عليها، لا يذكر النص شيئًا عما إذا كان المواطنون الفرنسيون سيصعدون إلى الطائرة أم لا.
وأشار مصدر مقرب من شركة الخطوط الملكية المغربية (RAM) إلى أن "المسافرين الفرنسيين المتجهين إلى نيامي لم يعد بإمكانهم ركوب طائرات "الخطوط الملكية المغربية" دون تصريح خاص من السلطات النيجرية، وهم يفعلون ذلك منذ ما يقرب من عام".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم ترد الشركات الأخرى التي تخدم نيامي، وهي الخطوط الجوية الإثيوبية وآسكي والخطوط الجوية التونسية والخطوط الجوية التركية، في البداية على سؤال حول ما إذا كانت تواصل نقل مواطنين فرنسيين إلى النيجر.
كما تم التساؤل أيضًا عن أن السلطات النيجرية لم تؤكد بعد أن الفرنسيين الراغبين أو المضطرين للقدوم إلى نيامي أصبحوا الآن أشخاصًا غير مرغوب فيهم على أراضيها.
واستمرت العلاقات بين النيجر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، في التدهور منذ الانقلاب العسكري في 26 يوليو 2023 الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في 2 كانون الثاني/يناير أن السفارة الفرنسية في النيجر، التي أعلنت باريس أنها ستغلق أبوابها قبيل عيد الميلاد، مغلقة رسميا "حتى إشعار آخر" وستواصل أنشطتها من باريس.
وأكدت الوزارة أنه "على مدى خمسة أشهر، تعاني سفارتنا من عقبات خطيرة تجعل من المستحيل القيام بمهامها: الحصار حول السفارة، وقيود سفر الوكلاء والإعادة القسرية لجميع الموظفين الدبلوماسيين الذين كانوا سيصلون إلى النيجر".
وتقرر إغلاق سفارة، وهو إجراء نادر للغاية، بالتوازي مع انسحاب آخر الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، والذين غادروا البلاد في 22 ديسمبر/كانون الأول.
وبعد انقلاب 26 يوليو/تموز، سارعت الحكومة إلى المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين، نحو 1500 جندي تم نشرهم للقتال ضد الإرهابيين، وندد بالعديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع باريس.
كما أعلنت الحكومة في نهاية أغسطس/آب الماضي طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي.
وظل عالقا داخل الممثلية الدبلوماسية قرابة شهر قبل أن يغادرها بقرار من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي أمر بإبقائه في منصبه بعد الانقلاب.
وذكرت صحيفة لو كانار شينيه الفرنسية أن وزارة الخارجية الفرنسية استخدمت حق النقض ضد نشر كتاب إيتي، والذي، بحسب مصدر دبلوماسي اتصلت به وكالة فرانس برس، كان من الممكن أن "يضر بمصالحنا الأمنية".
منذ رحيل فرنسا، اقتربت النيجر - مثل جارتها مالي وبوركينا فاسو من شركاء آخرين، بما في ذلك روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيجر ضد الإرهابيين النيجر وفرنسا الخطوط الجویة
إقرأ أيضاً:
منتخبنا يرفض التقدم.. والإمارات وإندونيسيا أكبر المستفيدين في مواجهتي نوفمبر
كتب - وليد العبري
انتهت فترة التوقف التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم بإقامة 18 مباراة ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وهذه الفترة هي الخامسة هذا العام والأخيرة قبل الدخول إلى العام الجديد، وأظهرت منتخبات اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وجهها الحقيقي وواصلت تسيُّدها على قمة التصنيف في القارة الآسيوية في حين تتنافس بقية المنتخبات وكأنها في لعبة الكراسي الموسيقية، أما منتخبنا الوطني فلم يستفد من فترة التوقف لتحسين تصنيفه حيث كسب نقاطا بالفوز على فلسطين ثم خسرها أمام العراق الثلاثاء الماضـي.
أبرز المستفيدين
من خلال مواجهتي نوفمبر كان منتخبا الإمارات وإندونيسيا أبرز المستفيدين بحساب عدد نقاط التصنيف التي أضافها المنتخبان في التصنيف الذي سيصدر يوم الخميس القادم 28 نوفمبر الجاري، حيث أضافت الإمارات بالفوز الصريح على منتخبي قرغيزستان و قطر 3-0 و5-0 على التوالي 24 نقطة ستُحسّن كثيرًا من وضعيته الحالية، حيث من المنتظر أن يتقدم 5 مراكز كاملة في التصنيف، أما منتخب إندونيسيا بالرغم من خسارته الجمعة الماضية أمام اليابان إلا أنه صعق المنتخب السعودي بهدفين وهي المفاجأة الأبرز في هذا التوقف لتضيف لرصيدها 16 نقطة ستساهم في صعوده 5 مراكز نحو الأمام، وكالعادة منتخبا اليابان وإيران يتقدمان بثبات نحو المونديال عقب تحقيقهما فوزين متتاليين ليحصد كل منهما 7 نقاط إضافية عززت من مكانتهما العالمية وأيضا موقعهما في قمة الكرة الآسيوية التي عليها يتمسكان بها منذ فترة طويلة، وخرج منتخبا كوريا الجنوبية وقطر من التوقف بخسارة 4 نقاط بالرغم من فوزهما في الجولة الخامسة إلا أن سقوط كوريا في الفخ الفلسطيني في عمّان الأقل تصنيفا منه وتعرّض قطر لخسارة مدوية في أبوظبي جعلتهما يتعرضان لنزيف النقاط، أمام أستراليا فقد خسرت 8 نقاط بالتعادل في ملبورن والمنامة أمام السعودية والبحرين ومنتخب العراق كسب مثلها بالتعادل مع الأردن في البصرة والفوز على منتخبنا في مسقط، بينما كان المنتخب السعودي أكبر الخاسرين في آسيا نقاطا بالتصنيف حيث فقد 16 نقطة كاملة بعد التعادل في ملبورن والهزيمة التاريخية بهدفين في جاكرتا.
منتخبنا يرفض التقدم
أضاع منتخبنا الوطني فرصة تحسين مركزه الحالي في تصنيف الفيفا ليغلق باب عام 2024 وهو في مكانه في الترتيب 80 عالميا بعدما أنهى عام 2023 في الترتيب 74 عالميا قبل أن يبدأ رحلة الانهيار منذ مشاركته في بطولة أمم آسيا بداية هذا العام في قطر، حيث لاحت أمامه فرصه لتحقيق قفزة كبيرة في التصنيف العالمي قبل الانتقال للعام الجديد 2025، بالفوزين على فلسطين والعراق في مسقط كان في استطاعة منتخبنا الوطني إضافة 25 نقطة ليكون أكثر منتخبات آسيا حصدا للنقاط في نوفمبر ولكنه رفض كل شيء ليحقق 10 نقاط من فلسطين ليفقدها بعد خسارته من المنتخب العراقي ليخرج بخفي حُنين على صعيد التصنيف باقيًا في مكانه في الترتيب 80 عالميا بل بات في وضع محرج في ترتيب المجموعة قبل خوضه مواجهتين خارج أرضه في سيؤول والكويت شهر مارس المقبل.
ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريرا عن المجموعة الثانية والتي تضم كوريا الجنوبية والعراق والأردن ومنتخبنا وفلسطين والكويت بعد نهاية 6 جولات من التصفيات، حيث قال: رغم أن فلسطين أوقفت سلسلة انتصارات منتخب جمهورية كوريا التي استمرت أربع مباريات، إلا أن الفريق القادم من شرق آسيا يشعر بأن الظهور الحادي عشر على التوالي في نهائيات كأس العالم أصبح في متناول اليد، وذلك بعد أن أنهى الجولة السادسة بفارق ثلاث نقاط عن منتخب العراق صاحب المركز الثاني وخمس نقاط عن الأردن.
وتابع: تتخلف عُمان بفارق ثلاث نقاط عن الأردن، ولكن العودة من فوزين مقابل أربع خسائر تعني أنه لن يكون لديها مجال للخطأ في مارس، عندما تواجه جمهورية كوريا والكويت خارج أرضها. ولا يزال لدى الكويت فرصة ضئيلة لإنهاء هذا الدور من التصفيات ضمن المركزين الأولين، ولكن من الناحية الواقعية، فإن حضور الدور الرابع من التصفيات هو ما سيسعى إليه منتخب الكويت بعد حصد أربع نقاط فقط من ست مباريات. حيث سيواجه العراق وعُمان في مارس في مباراتين يجب الفوز بهما للبقاء في المنافسة.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.