عموتة.. رجل الإنجازات

انجاز فريد حققته الكرة الأردنية في كأس آسيا الحالية بعد الفوز على طاجيكستان بهدف دون رد والتأهل لنصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، النشامى سلكوا طريقهم بامتياز وكانت البداية بالفوز على ماليزيا برباعية انذار قوي أنهم قادمون لتحقيق انجاز وليس من اجل المشاركة فقط، وبالفعل كان التأكيد أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثانية بعد التعادل بهدفين لكل فريق، والجولة الثالثة بخسارة بهدف أمام البحرين، وفي دور الستة عشر عبروا العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكل هذه النتائج سببها في المدرب المغربي حسين عموتة والذي يعتبر رجل الانجازات، لأنه كلما تولى مسؤولية تدريب فريق او منتخب يصنع الفارق، وهذه المرة كانت مع النشامى.

 

قبل البطولة وجهت العديد من الانتقادات للمدرب واللاعبين بسبب نتائج النشامى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2027 وكأس آسيا 2026، بعد التعادل مع طاجيكستان بهدف دون رد، والخسارة من السعودية بهدفين دون رد، بجانب النتائج المتراجعة في المباريات الودية ولعل ابرزها الخسارة أمام اليابان بستة أهداف مقابل هدف، ومع ذلك التزم المدرب الصمت مع تجديد الثقة من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم الذي أكد مرارا وتكرار بقيمة المدرب عموتة، وفي النهاية كان بالفعل على قدر الثقة والمسؤولية، ووصل لنصف النهائي وحالياً بالتأكيد الطموح ارتفع واصبح الحلم الفوز في قبل النهائي والوصول لنهائي كأس آسيا وتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.

نجاحات آسيوية 
يمتلك حسين عموتة نجاحات على المستوى الآسيوي والأفريقي، عندما نتحدث عن الناجحات الآسيوية، فقد حقق لقب دوري نجوم قطر مع السد عام 2013 وكأس سمو الأمير عامي 2014 و2015، وكأس السوبر 2014، بينما كلاعب حقق دوري النجوم 1999-2000 وكأس قطر 1998، وكأس الأمير 2000-2001، وكأس السوبر 1998 و2000.

ألقاب أفريقية 
بالنسبة للانجازات الأفريقية، فحقق كأس العرب مع الفتح الرباطي المغربي عام 2010 بجانب كأس الكونفدرالية الأفريقية في نفس العام، بينما حقق الدوري المغربي مع فريق الوداد عام 2016-2017، بينما حصد لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري، في نسخة 2017 بهدف لوليد الكرتي، بينما حقق لقب كأس أفريقيا للمحليين عام 2020 مع المنتخب المغربي، ولذلك عموتة اينما ذهب يحقق النجاحات. 

كسر مرحلة ربع النهائي 
كانت النتائج الأفضل للكرة الأردنية في بطولة كأس آسيا هي الوصول لربع النهائي في نسختي 2004 التي اقيمت في الصين، وبطولة عام 2011 التي اقيمت في قطر، عداً ذلك لم تصل الأردن لمرحلة ابعد من ربع النهائي، ولكن مع عموتة لا مستحيل وحقق رقم هو الأول في الكرة الأردنية بالتأهل لنصف النهائي وهو أمام رقم اخر في حالة التأهل للنهائي.

المدرب العربي الوحيد 
بعد الوصول لربع النهائي كان المغربي حسين عموتة هو المدرب العربي الوحيد في البطولة، وكان بقيمة الاسماء، الإسباني ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخبنا الوطني وغراهام أرنولد مدرب أستراليا، والكرواتي بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان والسلوفيني ستريتشكو كاتانيتش مدرب اوزبكستان، والالماني كلينسمان مدرب كوريا الجنوبية وهاجيمي مورياسو المدير الفني للمنتخب الياباني، وأمير قالينوي مدرب المنتخب الإيراني، وحالياً في نصف النهائي سيحافظ عموتة على هذا الرقم. 

إشادة جماهيرية 
انهالت التبريكات والاشادات من الجماهير الأردنية على مدرب منتخب بلادها حسين عموتة بعد الوصول لنصف نهائي البطولة، وذلك امس من خلال اشادتهم بالمدرب على منصات التواصل الاجتماعي، وحديثهم بقدرته في صناعة توليفة مميزة نجحت في تقديم وجه مميز للكرة الأردنية في الكرة الآسيوية، وأكدوا سعادتهم الكبيرة بالروح العالية للاعبين واصرارهم الواضح لتحقيق النصر واسعاد الجماهير الأردنية المقيمة في قطر وأيضا التي شاهدت اللقاء خلف الشاشات، واصبح عموتة معشوق الجماهير الأردنية بعد شهدنا العديد من الاشادات حوله. 

عموتة والركراكي
بعد نجاحه في وصول الأردن لنصف نهائي كأس آسيا وهي المرة الأولى، في تاريخ الكرة الأردنية، يعتبر المدرب المغربي يحقق انجازات تحدث للمرة الأولى، فهذه المرة كان عموتة، ولكن العام الماضي كان وليد الركراكي مع المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022 بعد أن وصل لنصف نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية في انجاز سيظل عالقاً في الاذهان.

المصدر: العرب القطرية