متابعات- تاق برس- قال برنامج الغذاء العالمي، إنه يتلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في السودان، وإن عدد الجائعين تضاعف خلال العام الماضي مع حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب.

وأكد أن حوالي ثلث السكان، يواجهون الجوع في السودان قبل اندلاع الصراع الحالي، وأن 14 مليون و800 ألف أسرة لم تستطع منذ مارس 2023 تحمّل تكلفة المواد الغذائية.

وقال في بيان صحفي، إنه بالإضافة إلى الصراع فإنَّ هنالك عوامل رئيسية لانعدام الأمن الغذائي تتمثل في زيادة أسعار المواد الغذائية والوقود، النزوح، وشح في المحاصيل، والصدمات المناخية مثل الفيضانات.

 

وتوقع أن توالي أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا بنسبة 25 % في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة. وحذر من أن هذه الزيادة في أسعار المواد الغذائية ستجعل المزيد من الناس غير قادرين على تحمل تكلفة الوجبة الأساسية..

واعتبر أن استمرار القتال الدائر سيؤدي إلى تعطيل موسم الزراعة الذي يبدأ في نهاية مايو. وقال إذا فات الموسم سيزداد عدد الجياع. مشيرًا إلى أن ثلثي السكان يعيشون في المناطق الريفية حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على الزراعة.

وحذر البرنامج من أن يؤدي العنف المستمر إلى إغراق ملايين آخرين في الجوع. وقال بعد توقف قصير بسبب الاضطرابات المستمرة وانعدام الأمن، استأنف برنامج الأغذية العالمي عملياته في البلاد لتلبية الاحتياجات الفورية للاجئين والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليًا.

ونوه البرنامج إلى أن السودان لايزال يواجه باستمرار مستويات عالية من سوء التغذية الحاد والتقزم، ما يشكل مشكلة صحية عامة كبيرة. وقال أن أكثر من 40 في المائة من سكان السودان – أكثر من 19 مليون شخص – يواجهون الجوع. مشيرًا إلى أنه أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في البلاد. وأضاف أن حوالي 4 ملايين طفل وامرأة حامل/مرضعة يعانون من سوء التغذية في السودان. وتوقع أن تشهد الولايات أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة مثل غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور.

وذكر أن عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين فروا هربًا من العنف في البلاد – معظمهم متجه إلى مصر وجنوب السودان وتشاد. وقال برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات للاجئين الوافدين حديثًا بالمساعدات الغذائية الطارئة. وعبر برنامج الأغذية العالمي قلقه إزاء حالة الأمن الغذائي في البلدان المجاورة حيث يعيشون أوضاعًا مشابهة للسودان.

وذكر برنامج الغذاء العالمي أنه قام بتفعيل أعلى مستوى من حالات الطوارئ في السودان بعد اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023. في أعقاب هذه الأزمة ووسط قيود الوصول بسبب انعدام الأمن، ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى 4.9 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة والدعم التغذوي والوقاية والعلاج من سوء التغذية. قام برنامج الأغذية العالمي بدعم 9.3 مليون شخص في السودان في 2022..

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی المواد الغذائیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية: تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد بين الوكالات والمنظمات

شارك السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بصفته المنسق الوطنى لقمم النظم الغذائية، كلمة في المنتدى الإقليمي حول النظم الغذائية في المنطقة العربية في عمان. 

وألقى كلمة في الجلسة المعنونة "الحق في الغذاء كمحفز لتحول النظم الغذائية" مبرزاً أن تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد تشمل التنسيق الأممى بين الوكالات والمنظمات والآليات الدولية المختلفة، والوطنى بين الوزرات والجهات الحكومية المعنية.

وأضاف "الجويلى" أن الحق في الغذاء الكافي مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان حيث نص عليه كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى دعم مصر لتنفيذ المبادئ التوجيهية للحق في الغذاء للجنة الأمن الغذائي العالمي ومجلس منظمة الأغذية والزراعة في 2004. 

كما أبرز تجربة مصر في التشريعات الوطنية حيث ينص الدستور صراحة على الحق في الغذاء الكافي، وتلتزم الدولة بموجبه بتأمين الموارد الغذائية لكافة المواطنين، وبحماية الرقعة الزراعية وزيادتها.

وعرض مساعد وزير الخارجية لجهود مصر في التعاون مع المنظمات الأممية للاستجابة للأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى، مشدداً على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة ووكالاتها بدورها في تقييم ومعالجة متطلبات الأمن الغذائي والزراعى وتمكين النفاذ للغذاء الكافي للشعب الفلسطينى. 

ولفت "الجويلى" إلى تعاون مصر مع المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مؤكداً على مفهوم "السيادة الغذائية" الذي أقره إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية. كما طالب أن يكون النظام التجاري العالمي موجهاً نحو كفالة الحق في الغذاء، إضافة إلى إصلاح البنية المالية الدولية لتوفير خيارات تمويل أكثر بأسعار معقولة للدول الأكثر احتياجاً، وضمان توافر الموارد لدعم التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
 

وفى هذا السياق، صرح مساعد وزير الخارجية المنسق الوطنى لقمم النظم الغذائية أنه جارى تكثيف التنسيق الوطنى تحضيراً لاجتماع "لحظة تقييم قمة نظم الغذاء +4" المقرر عقده في عام 2025 واستفادة مصر من مشروعات الأمم المتحدة ذات الصلة الخاصة "تعزيز نظم الغذاء والتغذية المستدامة والمرنة في مصر".
 

المنتدى الإقليمي حول النظم الغذائية في المنطقة العربية قد شهد مشاركة مصرية متميزة من خلال الكلمتين اللتين ألقاهما علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية في جلسة الحوار رفيع المستوى حول سياسات لتحويل النظم الغذائية بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين العرب.

مقالات مشابهة

  • 20% ارتفاع الطلب على المواد الغذائية في الاردن
  • السودان يلغي اتفاقا مع الإمارات ووزير المالية يعلن عن منح من البنك الدولي ويرد على استقالته من منصبه وابتزاز الحركات المسلحة للجيش وموعد سداد متأخرات مرتبات العاملين
  • «معلومات الوزراء» يسلط الضوء في تحليل جديد على النظام الغذائي العالمي وأهداف التنمية المستدامة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تدهور الوضع الإنساني في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مساعد وزير الخارجية: تحقيق النظم الغذائية يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد بين الوكالات والمنظمات
  • «الأغذية العالمي»: الأونروا هي العمود الفقري في غزة ولا يمكن أن نحل محلها
  • “الأغذية العالمي”: “الأونروا” هي العمود الفقري بغزة ولا يمكن أن نحل محلها
  • برنامج الأغذية العالمي: لا يمكن أن نحل محل الأونروا في غزة
  • "الأغذية العالمي": "الأونروا" العمود الفقري بغزة ولا يمكن أن نحل محلها
  • تضمن إغاثة السكان..برنامج الغذاء العالمي: لا بديل لأونروا في غزة