أكد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، على ضرورة تنفيذ فكرة ربط الجنيه المصري بالعملات المختلفة بخلاف الدولار الأمريكي.

جودة عبدالخالق: اليسار وقع فريسة لتأويل الإخوان للدين.. فيديو جودة عبد الخالق: النصوص الدينية تحتمل التأويل

وأضاف "عبد الخالق"، خلال حواره مع برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" :"أنا طرحت فكرة ضرورة ربط الجنيه المصري بالعملات المختلفة بخلاف الدولار الأمريكي، من أكثر من عشر سنوات، وطرحته أيضاً في برنامج الإصلاح الاقتصادي عام 2016، وأيضاً في المؤتمر الإقتصادي الذي تم في أكتوبر عام 2022، ولكن للأسف هناك عائق في التنفيذ".

 

وتابع:"المسائلة مش صعبة ولا مستحيلة ولا لوغاريتمات في دول كثيرة نفذتها وطرح، فلو نفرض أننا مش عايزين نعمل حسبة أحنا ممكن ناخد مثلاً موجودة بالفعل إللي هي أسمها حقوق السحب الخاصة واللي بتعامل بها صندوق النقد الدولي" فنجد أن صندوق النقد الدولي بيحسب حسابته كلها ليست من خلال عملة محددة ولكن بما يعادل مثلاً سلة من أربع عملات هما ( الدلار الامريكي ـ الجنيه الاستيرليني ـ اليورو ـ واليوان الصيني)".

 

ووأصل:"ولكن المشكلة لما أنت بتخفض الجنيه ، وفي نفس الوقت ترتفع الأسعار ، على خلفية تخفيض فيمة الجنيه ، يبقى إللي كسبناه بالأيد اليمين نتيجة التخفيض خسرناه بالشمال نتيجة ارتفاع التكاليف ، لأن ارتفاع التكاليف معاناه أن تنافسيتك في مجال التعاون الدولي تجارياً بتقل ، فضلاً عن الخسارة على مستوى الأصول ، وبالتالي كافة الأصول اللي بنملكها أصبحت بثمن بخس بالنسبة للغير"

برنامج الشاهد

وانطلقت حلقات الموسم الخامس من برنامج "الشاهد" تحت عنوان "التجربة المصرية.. شهادات على 10 سنوات من التحدي"، و"الشاهد" يذاع يوميًا في الحادية عشرة مساء، على قناة "إكسترا نيوز".

يعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ورضا داود.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما أسباب ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري وما السيناريوهات؟

القاهرة– شهد الجنيه المصري تراجعاً جديدًا أمام الدولار الأميركي متجاوزاً حاجز الـ51 جنيهًا، وسط ضغوط اقتصادية متصاعدة تشمل هروب الأموال "الساخنة" وارتفاع الطلب المحلي على العملة الأميركية.

ويعيد هذا التراجع إلى الواجهة مخاوف من موجة تضخم جديدة قد تُفاقم الأعباء المعيشية للمواطنين، وتؤثر على مستويات الأسعار.

وأظهرت بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر -اليوم الخميس- أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن ارتفع إلى 13.6% في مارس/آذار الماضي مقابل 12.8% الشهر السابق، متجاوزا توقعات المحللين.

تراجع قياسي للجنيه

وفي أول تعاملات الأسبوع، سجّل الجنيه انخفاضًا بأقل من جنيه واحد، ليصل سعر الشراء إلى 51.22 جنيهًا، وسعر البيع إلى 51.32 جنيهًا للدولار.

واستمر هذا التراجع خلال الأيام الماضية، حيث سجّل أحد البنوك صباح أمس أعلى سعر للجنيه عند 51.48 للشراء و51.58 للبيع.

زيادة الطلب على الدولار أحد أهم أسباب التراجع بعد انخفاض عديد السلع والخدمات بالأسواق الأوروبية والآسيوية (الفرنسية)

وجاء هذا التراجع المحلي في ظل تراجع عالمي للدولار، بعد فرض رسوم جمركية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأيام الأخيرة، مما يبرز الطابع المحلي للأزمة في مصر أكثر من كونه انعكاسًا لتطورات خارجية.

إعلان تعدد الأسباب.. من الاستيراد إلى النقد الأجنبي ضغط الاستيراد وارتفاع الطلب

يرى عدد من المحللين أن أحد أبرز أسباب التراجع هو زيادة الطلب على الدولار من قبل المستوردين المصريين، بعد انخفاض أسعار العديد من السلع والخدمات في الأسواق الأوروبية والآسيوية. وهذا التراجع في الأسعار العالمية شجّع المستوردين ورجال الأعمال على إبرام اتفاقيات جديدة، مما أحدث ضغطًا متزايدًا على العملة المحلية.

خروج الأموال الساخنة

بحسب أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور رشاد عبده، فإن خروج عشرات المليارات من الدولارات من الأموال الساخنة -التي عادة ما تتنقل بين الأسواق بحثًا عن عوائد سريعة- ساهم في زيادة الضغوط على الجنيه.

وأشار إلى أن هذه الأموال تسعى إلى تغطية مراكز مالية تعرضت لانكشاف نتيجة الانخفاضات المتسارعة في الأسواق المالية العالمية والإقليمية.

ضعف مصادر العملة الأجنبية

وأضاف الدكتور عبده أن الضغوط على الجنيه مرشحة للتصاعد في المرحلة المقبلة، نتيجة عدة عوامل، منها

التوسع في الاقتراض الخارجي. زيادة الحاجة لمليارات الدولارات لخدمة الديون وفوائدها. تراجع النشاط الاقتصادي محليًا. محدودية قدرة الصادرات المصرية على توفير تدفقات دولارية كافية. اقتراب موسم الحج يمثل عاملًا إضافيًا في زيادة الطلب على الدولار.

ورغم ذلك، يرى الأكاديمي المصري أن التراجع الحالي "تحت السيطرة" حيث لا تتجاوز الفجوة السعرية جنيهًا واحدًا، مما يتيح للحكومة التدخل في الوقت المناسب عبر سياسات تصحيحية.

ضغط صندوق النقد

ويربط أستاذ الاقتصاد السياسي عبد النبي عبد المطلب تراجع الجنيه بزيارة بعثة صندوق النقد الدولي الأخيرة إلى القاهرة، وما نتج عنها من خلافات بشأن الالتزامات المطلوبة من الحكومة.

وأوضح أن الصندوق يتمسك بتنفيذ سياسات مثل التحرير الكامل لسعر الصرف، ورفع الدعم عن المحروقات، وطرح شركات سيادية في البورصة، ويؤكد أن هذه المطالب تزيد الضغوط على الجنيه وتؤثر على ثقة المستثمرين.

إعلان

وأشار عبد المطلب إلى أن خروج الأموال "الساخنة" من السوق المصرية ساهم في تراجع الجنيه، موضحًا أن كل مبلغ مليار دولار يغادر السوق يؤدي إلى انخفاض يتجاوز الجنيه الواحد في سعر الصرف.

كما نبه إلى أن الحديث المتزايد عن تعويم جديد للجنيه يُغذي الطلب على الدولار ويقلل من المعروض.

تضخم وفقر

وحذّر عبد المطلب من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتقلبات سعر الصرف، والتي تشمل زيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات، الأمر الذي يهدد بمزيد من التدهور في مستويات المعيشة.

ونبّه إلى أن شريحة واسعة من المصريين مهددة بالانزلاق تحت خط الفقر، إضافة إلى تآكل الطبقة الوسطى، وارتفاع حالات الغش التجاري، خصوصًا في سلع حيوية مثل زيت الطعام، نتيجة سعي التجار للحفاظ على هامش الربح، مما قد يعرّض المستهلكين لأضرار صحية جسيمة.

ترجيحات بتبني "المركزي" المصري سياسة حماية احتياطي النقد الأجنبي مع مخاوف من انسحاب إضافي للأموال الساخنة (الأناضول) "المركزي" في موقف دقيق

ويرى الخبير المصرفي وائل النحاس أن وصول الدولار لهذا المستوى القياسي أمام الجنيه، رغم تراجعه عالميًا، يشير إلى أن الأزمة محلية في الأساس، وتنبع من تحديات داخلية هيكلية.

ورجّح أن يتبنى البنك المركزي المصري سياسة نقدية تهدف إلى حماية احتياطي النقد الأجنبي، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية ومخاوف من انسحاب إضافي للأموال الساخنة.

وأضاف النحاس أن أداء الأسواق العالمية المتراجع يزيد من حالة عدم اليقين، مما يضغط على السياسات الاقتصادية.

وأوضح أن خفض قيمة الجنيه قد يكون خطوة ضرورية لتقليل جاذبية تحويل الأموال للخارج، لكن هذا ستكون له كلفة اجتماعية كبيرة خاصة على ذوي الدخول المحدودة، مشددا على ضرورة وجود برامج حماية اجتماعية فعالة لمرافقة أي خطوة نقدية من هذا النوع.

وأكد النحاس أن "المركزي" قد يُؤجل قرار خفض الفائدة مؤقتًا لمراقبة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية، ولفت إلى أن الخفض -إذا تم- سيكون أقل من النسب المتوقعة (2-3%) لتحقيق توازن بين دعم الاقتصاد وكبح التضخم.

إعلان ما بعد الـ51 جنيهًا؟

ويتوقع الخبير الاقتصادي أحمد أبو خزيم أن يستمر التراجع في قيمة الجنيه أمام الدولار، مرجّحًا أن يصل السعر إلى 59 جنيهًا بنهاية العام الجاري، وفقًا لما تشير إليه العقود الآجلة.

وأشار إلى أن الحكومة قد تلجأ لبيع أصول إستراتيجية أو أراضٍ مميزة كما حدث بصفقة "رأس الحكمة" لتوفير السيولة المطلوبة، وأوضح أن الاعتماد المفرط على أدوات الدين المحلي مثل أذون الخزانة بالجنيه المصري يعمق الأزمة، ويجعله عرضة لأي تحركات مفاجئة بالأسواق العالمية.

وشدد أبو خزيم على أن الرهان المستمر على تدفقات الأموال "الساخنة" لسد العجز بالعملة الأجنبية يجعل الاقتصاد المصري في موقع شديد الهشاشة. ومع كل أزمة عالمية، تشهد السوق المصرية نزوحًا سريعًا لتلك الأموال مما يعيد إنتاج الأزمة بشكل متكرر.

واختتم بالقول إن غالبية المصريين -بمختلف طبقاتهم – على موعد مع اختبارات اقتصادية قاسية، تشمل زيادة التضخم، وتراجع القدرة الشرائية، وتدهور مستويات المعيشة، مما يهدد بتوسّع رقعة الفقر في المجتمع المصري بشكل غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • مصطفى وزيري: فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير تعود لـ فاروق حسني
  • سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري 13 أبريل 2025
  • حوش بكر في مكة: من سوق للمسروقات إلى حي مطور يعزز جودة الحياة.. فيديو
  • بعد إحالة الدكتور جودة عواد للجنة آداب المهنة بنقابة الاطباء.. القصة الكاملة لـ طبيب سم النحل؟
  • شاهد عيان يروي لـ “تاق برس” حقيقة الأوضاع في الخرطوم بعد خروج الدعم السريع  “فيديو”
  • مدبولي يتفقد العلمين الجديدة.. «إكسترا نيوز»: إنجازات متسارعة نحو مستقبل الأجيال القادمة
  • سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 12-4-2025
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 12 أبريل 2025
  • ما أسباب ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري وما السيناريوهات؟
  • قرار وزاري بتعيين الدكتور عبدالعزيز الشريف رئيسًا لجهاز التمثيل التجاري المصري