نساء غزة يواجهن أيامهن الصعبة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
الأسرة /متابعات
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث إنه في كل ساعة تُقتل 2 من الأمهات الفلسطينيات في قطاع غزة المحاصر، و7 نساء كل ساعتين، وإن ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من منازلهن في القطاع.
النساء في قطاع غزة يعانين أنواعاً أخرى من العنف قد تكون هي الأبشع، منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل قبل نحو 50 يوماً.
وبين النزوح والتهجير والقتل والموت والفقدان والظروف الإنسانية القاسية، تواجه النساء في غزة أيامهن الصعبة، ورغم شعار “لا عذر” الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة لحملتها لمناهضة العنف ضد النساء لعام 2023، فإنّ كل الأعذار لم تُنجِ الفتيات والسيدات من المآسي اللاتي يتعرضن لها كل ساعة في غزة.
قتل وتهجير
وتقول المعلومات أن العدد الأكبر من ضحايا الحرب على غزة كان من النساء والأطفال، إذ ارتفع عدد الشهداء من الأطفال والنساء إلى ما نسبته 63بالمئة من إجمالي الشهداء حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومن نجا من القصف والأنقاض من النساء خرجن للنزوح بأقل الإمكانيات مع مَن تبقى على قيد الحياة من ذويهم، إذ نزح نحو 1.7 مليون شخص في مختلف مناطق القطاع .
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإنّ ما يقرب من 884 ألف نازح يقيمون الآن في 154 منشأة تابعة للوكالة، في كل محافظات قطاع غزة الخمس، فيما يأوي نحو 724 ألف نازح في 97 منشأة في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
معاناة الحوامل
أما “السيدات الحوامل في غزة في سباق مع الموت”، هكذا وصفت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، الوضع في غزة.
ورغم أن جميع النساء يعانين في غزة، فإنّ الأمور مختلفة تماماً بالنسبة إلى الحوامل، إذ تسبب القصف الإسرائيلي بفقدان النساء الحوامل لأجنتهن، بعد استشهاد عدد كبير منهن، وأخريات تعرضن للإجهاض، ومن نجت تواجه مخاوف الولادة في ظل غياب الرعاية الصحية والتخدير أو المسكنات بعد خروج المستشفيات عن الخدمة في القطاع.
وفي وقت سابق أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة أن داخل غزة انهياراً متسارعاً للخدمة الصحية، حيث لا يوجد إمدادات طبية أو وقود، وأصبحت مستشفيات القطاع كلها خارج الخدمة، ولا يمكن إنقاذ من كان يمكن إنقاذه لو توفرت الموارد.
أزمات نفسية
رغم اعتياد الفلسطينيين على الظروف الصعبة التي يعيشون بها منذ عقود، فإنّ الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي محت عائلات بكامل أفرادها هي الأعنف هذه المرة، والأمهات والأخوات التي حُفرت فيديوهاتهن في أذهاننا وهُنّ يبكين مَن فقدن، كيف حالهن؟
تحدَّثت كثير من الدراسات العلمية عن كسر القلب وآثاره النفسية التي قد تؤدي إلى بعض الأمراض وبدورها إلى الموت، وفي غزة تُكسر قلوب نسائها آلاف المرات مع كل فقيد أو بحياتها التي تسلب منها.
ويقول الدكتور محمد علي، الاستشاري النفسي، إنّ الظروف التي تواجهها المرأة الفلسطينية أغلب حياتها تجعلها قوية، لكن العدوان الإسرائيلي الأخير وضع عليها ضغوطاً أكبر، نتيجة التهجير القسري وفقدان حياتهم واستقرارهم، ومحاولة بحث الأم عن كيفية توفير الأمان لعائلتها وأطفالها.
ويضيف الدكتور علي لـTRT عربي أن الإنسان العادي عندما يفقد مقرباً منه أو يتعرض لحزن، قد يدخل في نوبات قلق واكتئاب وعصبية مفرطة، والحالة النفسية مرتبطة بالعضوية، والاثنتان معاً تؤثران في الشخص في حالة وجود تهديد أو خطورة، كما يعيش أهل غزة الآن.
أما في المستقبل وبعد انتهاء الحرب، فيوضح الاستشاري النفسي أن هذه الأيام ستخلف آثاراً نفسية لن تُمحى، ومع اعتيادهم عدم الأمان يتوقعون دائماً تكرار مثل هذا العدوان أو القصف، وهو ما يضعهم في حالة نفسية غير مستقرة تلازمهم، رغم أنه أكسبهم نوعاً من المرونة النفسية في التعامل في أوقات الحروب.
ويلفت الدكتور علي إلى أن المرأة الفلسطينية رغم ما تتعرض له فإنها قوية في تكوينها، تستطيع وهي في كامل حزنها وقهرها أن تربي أجيالاً تدافع عن أرضها أمام معتدٍ غاصب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الموت يتربص بالحوامل في شرق النيل: نقص الخدمات الطبية يهدد حياة الأمهات والأجنة
تعيش النساء الحوامل في منطقة شرق النيل، وخاصةً في منطقة الحاج يوسف، كابوسًا مرعبًا يهدد حياتهن وحياة أجنتهن، حيث أدى نقص الخدمات الطبية إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأجنة، بالإضافة إلى تعقيدات صحية خطيرة تهدد سلامتهن.
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير : مركز الألق للخدمات الصحفية
الخرطوم بحري :20 يناير 2025 - تعيش النساء الحوامل في منطقة شرق النيل، وخاصةً في منطقة الحاج يوسف، كابوسًا مرعبًا يهدد حياتهن وحياة أجنتهن، حيث أدى نقص الخدمات الطبية إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأجنة، بالإضافة إلى تعقيدات صحية خطيرة تهدد سلامتهن.
تسبب توقف المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد في شرق النيل، في ارتفاع مُقلق في وفيات الأمهات وتعثر الولادة. و يعود هذا التدهور الصحي إلى نقص الكوادر الطبية المُدربة ونقص المعدات الطبية التي تعرضت للنهب والسلب. كما فاقم الوضع انعدام المواصلات وسيارات الإسعاف، مما يجعل من نقل حالات الولادة الطّارئة إلى المستشفيات أمراً في غاية الصعوبة ، مما يُجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية وعالية المخاطر مثل "الدرداقة" لنقل المريضات.
ولا تقتصر معاناة الحوامل في شرق النيل على النقص في الخدمات الطبية فحسب، بل يمتد إلى سوء التغذية والمعاناة النفسية، فمع اندلاع الحرب أصبح من الصعب الحصول على الوجبات الرئيسية التي تحتوي على المواد الغذائية والفيتامينات الأساسية للحوامل، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الأم والجنين، بالإضافة إلى انتشار فقر الدم بين الحوامل بسبب نقص الحديد والفيتامينات.
كما يُعد انعدام الشعور بالأمان أحد الأسباب الرئيسية في اضطرابات الدورة الشهرية وتعثر الولادة، حيث تؤثر الحالة النفسية للأم بشكل مباشر على صحة الجنين وعملية الولادة، وقد أكدت الكثير من النساء في شرق النيل على معاناتهن من الخوف والقلق بسبب أصوات الرصاص والمدافع، مما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية.
وفيات وإجهاضات:
سجلت منطقة شرق النيل عدداً من حالات الإجهاض ووفيات الأمهات والأجنة بسبب تدهور الخدمات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية، فقد فقدت الشابة خديجة حياتها بعد انتظار دام ١٤ عامًا للإنجاب بسبب عدم تمكنها من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب، كما توفيت مني بسبب فقر الدم والنزيف الشديد بعد إصابتها بالإجهاض.
وفي سياق متصل، حذرت القابلة القانونية (ق، س) من مخاطر مخالفة تعليمات الطبيب خاصةً بالنسبة للحوامل اللواتي يلدن لأول مرة، وأكدت على أهمية المتابعة الطبية المستمرة للحوامل وخاصةً في ظروف الحرب وانتشار الأوبئة.
ارتفاع تكاليف الولادة:
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ارتفعت تكاليف الولادة بشكل ملحوظ، حيث وصلت تكلفة الولادة الطبيعية إلى ٢٠٠ ألف جنيه سوداني وأكثر، بالإضافة إلى انعدام العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مثل البنج والمطهرات.
الزواج المبكر وختان الإناث:
كشفت التقارير عن ارتفاع مُقلق في نسبة الزواج المبكر في منطقة شرق النيل، مما يعرض الفتيات الصغيرات إلى مخاطر صحية كبيرة أثناء الولادة، كما لا يزال ختان الإناث يمثل مشكلة كبيرة في المنطقة رغم جهود المنظمات الدولية والمحلية للقضاء على هذه الممارسة الضارة.
مناشدة عاجلة:
أمام هذه المعاناة المُركبة التي تعيشها النساء الحوامل في شرق النيل، تُطلق المنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية والمجتمع الدولي لتوفير الدعم العاجل للقطاع الصحي في المنطقة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للحوامل، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررات من الحرب.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum