احتدام المعارك في خان يونس.. والقسّام تجهز على 15 صهيونيا «من مسافة صفر»
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تواصلت المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش العدو، وسط مؤشرات ما تزال «أولية» لقرب إتمام هدنة جديدة .
وتواصل القصف الصهيوني على مناطق مختلفة من قطاع غزة وخصوصا خان يونس حيث تدور معارك ضارية.
وتوازياً مع التطورات الميدانية، تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية.
وقُدّم مقترح هدنة جديد إلى حركة حماس من ثلاث مراحل، تبدأ بهدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 – 300 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن 35 – 40 أسيراً صهيونياً، فضلاً عن إدخال 200 – 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن «الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس». وأضاف «لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية، نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع».
إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس أنه «لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا».
وفي آخر مستجدات الميدان، أعلنت كتائب القسام، «الإجهاز» على 15 جنديا إسرائيليا «من مسافة صفر» في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة، وإيقاع 3 دبابات من طراز «ميركافا» في كمين مركب شمال القطاع.
كما أعلنت «سرايا القدس» – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الجمعة – استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية تتكون من 10 جنود بقذيفة TBG مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وقالت «سرايا القدس»، في بيان على قناتها في «تلغرام»، «تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية قوامها 10 جنود بقذيفة TBG وأوقعتها بين قتيل وجريح كانت متحصنة في أحد المنازل بحي الأمل غرب خانيونس».
كما عرضت مشاهد من استهداف برج مراقبة وتجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي خلف السواتر الترابية بالأسلحة الرشاشة شرقي جباليا شمال قطاع غزة.
وقصفت بقذائف الهاون -النظامي العيار الـ 60- تجمعا لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة على محور التقدم غرب خان يونس، كما قصفت في عملية مشتركة مع «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» موقع «فجة» العسكري الإسرائيلي بصواريخ 107.
كما أعلنت «كتائب القسام» استهداف ناقلة جند إسرائيلي بقذيفة «الياسين 105» في حي الأمل، كما استهدفت دبابة من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» ما أسفر عن اشتعال النيران فيها في منطقة جورة العقاد غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت «كتائب القسام» أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» في منطقة الجوازات بمدينة غزة.
وقالت «بعد عودتهم من خطوط القتال شمال مدينة غزة.. أكد مجاهدونا إيقاع 3 دبابات «ميركافا» صهيونية في كمين مركب واستهدافهم بقذائف «الياسين 105» وعبوات الشواظ».
وعلى الصعيد الإنساني، كشفت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن «100 ألف شخص في قطاع غزة، إما استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا أو ما زالوا تحت الأنقاض».
وقالت المنظمة في بيان، إن «وصول المرضى والمصابين والشركاء الصحيين، لإعادة إمداد المستشفيات لا يزال أمرًا صعبًا للغاية».
وأضافت أن «الافتقار إلى ضمانات السلامة والممرات الإنسانية في غزة، يعيق تنفيذ العمليات الإنسانية، ما قدّ يؤدي إلى تفكيك النظام الصحي وانهياره بالكامل».
وأعربت المنظمة عن «قلقها بشأن انتشار سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق، وأن لا أحد في غزة في مأمن من المجاعة».
ودعت منظمة الصحة العالمية، إلى «رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات داخل غزة، واستئناف دخول السلع الأساسية من القطاع الخاص».
وفي آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 27131 فلسطينيا، وأصيب 66287 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي غزة
استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون اليوم، الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للنازحين في المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين بالقرب من مسجد عثمان بن عفان جنوب مواصي خان يونس، وجرى نقل جثامين الشهداء، والجرحى، إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة، والمستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر.
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون مواطن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على النزوح باتجاهها قسرا تحت ضغط القصف والنيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع خلال مايو الماضي، وزعم الاحتلال أنها "منطقة آمنة"، في الوقت الذي ارتكب فيه العديد من المجازر باستهدافه للخيام التي تؤوي النازحين في المنطقة ذاتها.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد فلسطيني وأصيب آخر، بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خربة العدس شمال رفح جنوب القطاع، كما استشهدت شابة في قصف الاحتلال منزلا لعائلة شمال شرق رفح.
وأصيب فلسطينيون بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للفلسطينيين في حي التفاح شرق مدينة غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة جباليا شمال القطاع.
من جانب آخر، أفرجت سلطات الاحتلال عن 20 معتقلا عبر حاجز كرم أبو سالم، وجرى نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، علما أن معظمهم جرى اعتقاله من مستشفيات ومناطق شمال القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43، 764 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103، 490 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.