البروفيسور في العلاقات الدولية “ستيفن والت”: السياسة الخارجية الأمريكية عبارة عن سلسلة من المغامرات والحروب الفاشلة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
القدرات الصاروخية تمنح الجهات الفاعلة- مثل من أسماهم بـ “الحوثيين في اليمن” – القدرة على فرض تكاليف على خصومها
الثورة / أحمد المالكي
قال البروفيسور في العلاقات الدولية “ستيفن والت”: أن كل الحروب التي خاضتها أمريكا فاشلة، لأنها كانت لأهداف استكبارية، وأن خصومها الحاليين في محور المقاومة يثبتون أنهم أكثر تصميماً على تحقيق مرادهم في مواجهتها، مهما تطلب ذلك منهم من بذل للتضحيات.
مشيراً إلى أن السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأخيرة كانت عبارة عن سلسلة من المغامرات، والحروب الفاشلة كما حدث في العراق وأفغانستان، وجهود السلام الفاشلة في الشرق الأوسط، والقدرات النووية المتزايدة في بعض القوى المتنافسة، وعدد من الأمور الأخرى التي وضعت الولايات المتحدة الأمريكية في وضع محرج.
وأوضح البروفيسور “ستيفن والت” في مقال نشره موقع “فورين بوليسي – Foreign Policy» أن الفشل الأمريكي في السياسة الخارجية، وخاصة في الحروب التي حاولت تجميل صورتها من خلال إسباغ صفة الواجب عليها أو المصلحة الاستراتيجية أصبحت واضحة وجلية، حيث تثير الانتكاسة الأخيرة بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في هجوم بطائرة بدون طيار شنته حركات مدعومة من إيران – حسب وصفه، تثير تساؤلات جديدة حول ما تفعله القوات الأمريكية في هذه المناطق المضطربة وما إذا كان من المنطقي إبقاؤها هناك.
وبيّن والت، أن المشكلة تكمن في صعوبة الحفاظ على هامش ميزة بهذا الحجم، في الوقت الراهن، خاصة أن لحظة القطب الواحد انتهت مع عودة القوى الكبرى المتنافسة إلى الظهور، وعلاوة على ذلك فإن المزايا الأمريكية العسكرية تتراجع عند مواجهة ما وصفها بحركات التمرد وغيرها من أشكال المقاومة المحلية.
كما أن التطورات التكنولوجية، حسب “ستيفن والت”، مثل الطائرات بدون طيار، وتعزيز المراقبة، وانتشار القدرات الصاروخية، وما إلى ذلك تمنح الجهات الفاعلة، مثل من أسماهم بـ “الحوثيين في اليمن” القدرة على فرض تكاليف على خصومها الذين تكون قدراتهم الإجمالية أقوى بكثير.
وأضاف ستيفن والت بالقول: “ قد لا تتمكن الجهات الفاعلة المحلية الضعيفة، ولكن ذات الدوافع العالية – مثل من أسماهم “الميليشيا” التي نفذت هجوم الطائرات بدون طيار في الأردن – من إجبار الولايات المتحدة على فعل ما تريد، لكنهم يمكن أن يجعلوا من الصعب على الولايات المتحدة التصرف مع الإفلات من العقاب الذي تمتعت به قبل عقدين من الزمن”.
واستدرك خبير العلاقات الدولية بالقول: إذا كان العالم يدخل فترة من الهيمنة الدفاعية، وإذا كانت عزيمة أغلب الدول أعظم في محيطها المباشر، فإن قدرة أي دولة على ممارسة نفوذ عالمي واسع بلا منازع سوف تتراجع جزئياً، بسبب انخفاض القدرة على إظهار القوة مع المسافة خارج الأراضي الأمريكية وتعدد تنافس الأقطاب الدولية .
إضافة إلى أن ميزان العزيمة يتحول نحو الآخرين كلما غامر المرء بالذهاب إلى أبعد من ذلك، وأنه في مثل هذا العالم، سيتعين على الولايات المتحدة أن تختار معاركها بعناية أكبر مما كانت عليه في الماضي، لأن تكاليف الذهاب إلى كل مكان والقيام بكل شيء سوف ترتفع، وسيكون المعارضون البعيدون أكثر استعداداً لدفع هذه التكاليف في مناطق أقرب إليهم منا كما أن بعض حلفاء أمريكا الحاليين بدأوا في بذل المزيد من الجهد لحماية أنفسهم ومحيطهم، لأنه من مصلحتهم أن يفعلوا ذلك، وأن العالم الذي عاش الأمريكيون والعالم فيه طوال 75 عامًا سيكون عالمًا مختلفًا .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: التعاون العلمي مع الولايات المتحدة يتماشى مع مصالح شعبي البلدين
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان"، اليوم الإثنين، إن تمديد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعاون في العلوم والتكنولوجيا، يتماشى مع مصالح شعبي البلدين ويحقق تطلعات المجتمع الدولي.
وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس "الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي" وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس شركة "جريت وول" الصينية لصناعة السياراتووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قال المتحدث في مؤتمر صحفي ردا على استفسار ذي صلة، إن جوهر التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة يتمثل في المنفعة المتبادلة وتحقيق الربح للجانبين، أن الاتفاق كان واحدا من أولى الاتفاقات الحكومية الموقعة بين البلدين بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، حيث قدم دعما قويا للتبادلات والتعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح أن هذا التمديد يمثل خطوة مهمة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وأنه لن يعزز التقدم العلمي والتكنولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين فحسب، بل سيساعد الجانبين أيضا على مواجهة التحديات العالمية وتحسين رفاهية البشرية في جميع أنحاء العالم.
وعبر "لين" عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين في نفس الاتجاه، وأن تنفذ بفعالية بنود الاتفاق، مع ضمان أن تعود نتائج التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين بالفائدة الحقيقية على كلا البلدين والعالم أجمع.
وقد وقعت الصين والولايات المتحدة، بروتوكولا يوم الجمعة الماضي لتمديد الاتفاق لمدة خمس سنوات إضافية، اعتبارا من 27 أغسطس 2024، حسبما أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا.
الصين تقرر فرض قيود على تأشيرات دخول لأفراد أمريكيين لتدخلهم في شئون هونج كونج
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ ، أن الصين قررت فرض قيود على منح تأشيرات الدخول لأفراد أمريكيين بسبب التدخل في شئون هونج كونج.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن ماو قولها:إن هذه الخطوة تأتي ردا على إعلان الولايات المتحدة حديثاً فرض قيود على منح تأشيرات الدخول لمسئولين من حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وقالت ماو: "لقد عبرنا بالفعل عن موقفنا الحازم بشأن التحركات الأمريكية"،مضيفة أن الولايات المتحدة من خلال إساءة استخدام سلطتها بفرض القيود على تأشيرات الدخول لمسئولين صينيين بذريعة القضايا المتعلقة بهونج كونج، تدخلت بشكل صارخ في الشئون الداخلية للصين وانتهكت بشكل خطير مبادئ القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وأضافت أنه وفقا للأحكام ذوات الصلة من قانون العلاقات الخارجية للصين وقانون الصين لمواجهة العقوبات الأجنبية، قررت الصين فرض قيود على تأشيرات الدخول لأفراد أمريكيين يتصرفون بشكل خبيث بشأن قضايا تخص هونج كونج التي تعد جزءا من الصين وشئونها شئون داخلية صينية بحتة.