ليس بإمكان الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية الاستمرار في خداع العالم والتضليل على الرأي العام العالمي.. لقد ارتد سلاح الإعلام الرقمي وبالاً عليهما.. حيث كانت أمريكا واللوبي الصهيوني ولا يزالان يسيطران على مساحة كبيرة من الإعلام المتمثل في وكالات الأنباء العالمية.. وظنا انهما بامتلاكهما لوسائل ومنصات الإعلام الرقمي قد أحكما قبضتهما على تلك الوسائل لحجب الحقيقة.

.
ولطالما روج الإعلام الصهيوني للأكاذيب والأباطيل التي تصنعها أمريكا للتضليل على الرأي العام والتحكم بمسارح الأحداث، ولكن السابع من أكتوبر2023م أزاح الستار، إذ لم يعد الجيش الإسرائيلي الجيش الذي لا يقهر .. لقد كسرت المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها المحدودة غروره ومرغت أنفه في الوحل، وها هو اليوم وبعد أكثر من 110 أيام يخرج منكسرا خائباً، فلا هو استطاع القضاء على حماس، ولا تحرير أسراه من قبضة رجال المقاومة الذين نكلوا بقطعانه ومدرعاته وآلياته الحربية العتيدة أشد تنكيل وأذاقوهم بأس القوم الجبارين من أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة…
وها هم قادة الحرب الصهاينة وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان “نتن ياهو” ووزير دفاعه يجثون على ركبهم، بحثا عن وسيط كالقاهرة والدوحة أو من يدلهم أو يستطيع إقناع السنوار بالعودة إلى حيث انتهت الهدنة لاستئناف المباحثات حول إطلاق الأسرى من قبضة رجال المقاومة الفلسطينية..
لقد باءت الرواية الإسرائيل بالفشل ولم يجن كيان الاحتلال من زيفها سوى السراب..
لقد هيأ الله الرجال الصادقين لإيصال مظلومية ومعاناة الشعب الفلسطيني.. حيث خرج الملايين من أبناء الشعب اليمني الحر الأصيل إلى الميادين بمسيرات مليونية شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الحرة للتنديد بالعدوان والحصار والمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين من قبل مجرمي الحرب الصهاينة، كما خرج الأحرار في معظم عواصم ومدن العالم بمن فيهم متظاهرون في مدن أمريكية وبريطانية وفرنسية، ومجموعة جوقة الدول الغربية ..
إذ لم تستطع أمريكا بكل هيلمانها الزائف حجب الحقيقة سوى الهروب لشن عدوان همجي سافر على اليمن للتغطية على ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة..
وبالرغم من موقف اليمن الأخلاقي والإنساني المساند والداعم للشعب الفلسطيني والمحدد بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور في المياه الإقليمية التابعة للجمهورية اليمنية وهو إجراء قانوني يشترط وقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.. إلا أن أمريكا وجوقتها من الإعلام الصهيوني والإعلام المتصهين، ظلت تعزف على إسطوانتها المشروخة بأن اليمن يهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر في مزاعم كاذبة وعارية عن الصحة ..
لقد جن جنون أمريكا فضلاً عن مسؤوليها في البنتاجون والبيت الأبيض وعلى رأسهم الرئيس المصاب بالزهايمر بايدن ذلك المتناقض بين حرصه على السلام في اليمن وعدم التوسع في المعركة وبين إرسال السفن والمدمرات والأسلحة الأمريكية بمشاركة بريطانيا، وبدعم من عدد من الدول التي انطلت عليها أكاذيبهم أو الضالعين منهم في حلف الشيطان الأكبر دعما للكيان الصهيوني بما فيها دولة البحرين “العظمى”.. ليشن التحالف الأمريكي البريطاني القديم الجديد عدوانه على الشعب اليمني في انتهاك صارخ لسيادته وتدمير مقدراته وقتل وترويع الآمنين وهي بذلك العدوان الإجرامي الغاشم لم تسع لتوسيع نطاق المواجهة الصهيو أمريكية لتشمل عسكرة البحر الأحمر، بل والمنطقة العربية، فهي تضرب بكل سفور في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن..
ولم تقف عند هذا الحد من السفور والفجور، بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء لتصنف كل من يقف لنصرة الشعب الفلسطيني بالإرهاب..
وبمعادلة الحساب البسيط وعلى لسان أعضاء في البرلمان الأوروبي قولهم إن اليمن لم يقتل بصواريخه وطائراته المسيرة احداً، بل استهدف السفن البحرية بضربات تحذيرية بهدف منعها من العبور للضغط على كيان العدو الإسرائيلي لإيقاف عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني، في موقف إنساني وأخلاقي لإنهاء الحصار والسماح بدخول الوقود والدواء والغذاء والماء، ومنع وقوع كارثة إنسانية بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة أشهر ثلاثة أرباع المساكن في قطاع غزة على رؤوس ساكنيها باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا وسقوط اكثر من75 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتشريد اكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم إلى العراء لتتضاعف معاناتهم بين القتل والتدمير الممنهج وبين الجوع والحصار..
كل هذا الفساد والإفساد في الأرض لن تكون له إلا نهاية واحدة وهي كسر الصلف والعجرفة الصهيو أمريكية على أيدي رجال الرجال من أبطال البحرية والقوات المسلحة اليمنية التي ستعمل بكل السبل المتاحة للرد على الاعتداءات الأمريكية البريطانية المستمرة على اليمن والقادم اعظم…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

35 مسيرة بإب تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد “

الثورة نت../

شهدت محافظة إب اليوم، مسيرات جماهيرية في 35 ساحة تحت شعار ” مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد ” استمراراً في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.

ونددت الحشود في المسيرة المركزية التي خرجت بمدينة إب، بمشاركة مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية ومحلية، بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وأكدت موقف الشعب اليمني الثابت الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة وكل فلسطين.. داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

كما شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، أربع مسيرات حاشدة أكد المشاركون فيها الاستمرار في التحشيد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني.

فيما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية في مركز مديرية العدين وعزل السارة وشلف وحردن، ومركز مديرية الفرع “الوزيرة” ومناطق المسيل والأخماس والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد.

وخرج أبناء مديرية الحزم في سبع ساحات بمركز المديرية ومناطق المحطة والجبجب والصافية والجنيد والاسلوم والاجعوم، في حين احتشد أبناء مديرية مذيخرة في ثلاث مسيرات في مركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة.

وشهدت مدينة القاعدة بذي السفال، ومديريات السياني، وحبيش والقفر وبعدان والشعر والسبرة والمخادر، مسيرات حاشدة، تأكيدا على دعم الشعب الفلسطيني.

واستنكر المشاركون في المسيرات صمت المجتمع الدولي على الجرائم الصهيونية ودعم الولايات المتحدة للعدو، وتخاذل النظام الرسمي العربي إزاءها وفي المقدمة أنظمة التطبيع والتي شجعت الكيان الصهيوني على التمادي في ارتكاب أبشع الجرائم بدم بارد بحق الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في غزة، والمتضورين جوعا ممن شردتهم آلة القتل والدمار الأمريكية الصهيونية.

وأكدوا على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وجددوا التأكيد على الاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والاستعداد للمشاركة في معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وحيا بيان صادر عن المسيرات الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحي الصابر والأبطال المجاهدين في فلسطين الذين يستمرون بكل فاعلية وتأثير وصمود في التصدي للعدو الصهيوني ويستمرون في التصنيع والعمليات المنكلة بالعدو في جميع محاور القتال.

وأدان استمرار العدو الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الوحشية واستخدام الحصار والتجويع كسلاح لقتل الشعب الفلسطيني ..معربا عن الأسف للتجاهل التام لتلك الجرائم من قبل المنظمات والأنظمة العربية الرسمية التي لا تزال حتى الآن تصنف المجاهدين في فلسطين وحزب الله واليمن بالإرهاب، وتغض الطرف عن الإرهاب الوحشي الحقيقي الذي يمارسه العدو الصهيوني في غزة.

وأشاد البيان باستمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تواجه التعتيم الإعلامي والإجراءات القمعية والمحاكمات الظالمة.

وثمن عاليا استمرار عمليات حزب الله النوعية والمؤثرة والمتصاعدة كماً ونوعاً، والعمليات العسكرية للمقاومة الإسلامية العراقية، والعمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.

وعبر البيان” عن الحمد لله سبحانه وتعالى على نصره وتأييده لقيادتنا وشعبنا وجيشنا الذي تجلى في استمرارية العمليات العسكرية النوعية المساندة للشعب الفلسطيني بتصاعد وتصعيد ونجاح وتطوير، انبهر منها العدو وبات يعترف بشدة بأسها وتأثيرها وفشله في مواجهتها، والتي تعد ثمرة من ثمار جدية الانطلاقة الإيمانية الجهادية”.

وجدد التأكيد على حق الشعب اليمني في اتخاذ كلما يلزم في مواجهة المساعي الشيطانية للأمريكي في توريط بعض دول المنطقة لفتح اجوائها للاعتداء على بلدنا والضغط عليه لإيقاف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني.

وأكد التفويض المطلق للقيادة الحكيمة في اتخاذ كل الخيارات في مواجهة ذلك، وكذا مواجهة ما تورط به النظام السعودي من إجراءات عدوانية تمس بمصالح بلدنا وشعبنا خدمة للأمريكي والإسرائيلي.

وأشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية جيوشها وأنظمتها لتتحرك نصرة للشعب الفلسطيني، تتحول تلك الأنظمة والجيوش للأسف الشديد إلى دور المحامي والمدافع عن العدو الإسرائيلي، باعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في موقف مدان ومخز ومخيب لآمالها وتطلعاتها.

وجدد الدعوة لكل الشعوب العربية والاسلامية للقيام بمسؤوليتها تجاه ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وكذا المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء.

مقالات مشابهة

  • ملايين اليمنيين في مسيرات بالعاصمة والمحافظات: مع غزة ثبات وجهاد
  • 29 مسيرة حاشدة بعمران دعما للشعب الفلسطيني والمجاهدين بغزة
  • 35 مسيرة بإب تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد “
  • عمران.. مسيرة حاشدة بمركز المحافظة و28 ساحة بالمديريات إسنادا للشعب الفلسطيني
  • مسيرات جماهيرية بذمار تأكيدا على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مسيرة حاشدة بلحج تأكيدا على الثبات في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مسيرة حاشدة بلحج نصرة للشعب الفلسطيني
  • أبناء تعز يخرجون في 10 ساحات نصرة لفلسطين
  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • حماس تؤكد أن دماء شهداء جنين وقودًا للانتفاضة ضد العدو الصهيوني