تعرف على أوجه العدالة لدى المصرى القديم
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
لم يعش المصري القديم في حالة من الفوضى العارمة بل أنه تعلم وايقن ان هناك قواعد يجب أن يمتثل لها ويتبعها وهذه القواعد او تلك التعاليم تجلت لديه فيما عرف "بالماعت" ا فتعالي عزيزي القارئ نتعرف على كيف ان المصري القديم التزم بالتعاليم وه هل كان هناك عدالة وثواب وعقاب ام عاش المصري القديم حياته دون قانون يمتثل له.
لم يقنع المصري القديم بالحياة الفوضوية ولذلك كان يمتثل لكل التعاليم اذ انه عرف الثواب والعقاب وامتثل لقواعد عصره طائعا وطامعا في العدالة التي تجلت في "الماعت"الذي نظر اليه المصري القديم على أنه اله يجب الامتثال له واتباع قوانينه اذ ان جوهر هذه القوانين يتجلى في تحقيق المساواة وإقامة التوازن والاستقرار لإقامة حياة آمنة بعيدة عن الذنوب والأخطاء وذلك في اتباع المصري القديم لتعاليم "الماعت"
وعن مصدره
فقد اعتبر المصري القديم ان تعاليم "الماعت" دستور ينفذه الفرعون وعلى ذلك يجب وجوب الطاعة للفرعون ذلك لأن الفرعون بيده أن يسن القوانين ويطبق تعاليم الماعت جوهر العدالة ولأنه يجب طاعته فيجب على وزرائه أن يمد يد العون له في محاربة الجرائم
فمثلا إذا حدثت جريمة يجب في ذلك التحقق فيها وجمع الأدلة التي ترتبط بها ومن ثم اصدار الحكم في ذلك كمثل مثلا جريمة الخيانة العظمى أو الانقلاب عن الحكم ذلك عن السلطة التي تنفذ تعاليم" الماعت
"أما عن تلك التعاليم فقد نظر إليها المصري القديم على أنها تعاليم صادرة عن الإلهة وأنها أوامر يجب اتباعها للعيش حياة خيره وعادلة
أما أفعال الخير والشر فقد نظر إليها المصري القديم على أنها أفعال خاطئة تمنعه من السعادة إذ كان ينظر إلي أن الخروج عن تعاليم "الماعت" هو تعاسة ليس لها نهاية .ذلك عن الماعت
أما العقوبات فقد تنوعت علي أساس نوع الجريمة
فمثلا كانت العقوبة تتأرجح ما بين الإعدام والجلد والتشويه فمثلا لما حدث محاولة اغتيال رمسيس الثالث في وقت تتويجه كانت العقوبة ما بين الحكم بالإعدام وعلى البعض بالسماح لهم بالانتحار والبعض بقطع أنوفهم وآذانهم
كما شهد المصري القديم محاولة اغتيال "اوسكرت "الكاهن الأعظم لمدين طيبه وقد حكم عليه بالقتل ثم أحرقت جثته
وهناك جريمة هروب مجموعة من المرتزقة الأجانب وقد تم اعتقالهم وحكم عليهم بالحرق بمواقعهم وذلك ما دلل عليه من خلال كتابات أحد المسؤولين في ذلك الوقت بمذكراته التي تعود الي الأسرة الحاكمة ٢٦ بمصر القديمة ذلك عن عقوبة القتل
وإن كانت عقوبة القتل والعقاب بها لم يقتصر علي قتل الإنسان للإنسان فحسب بل امتدت لتشمل قتل الإنسان للحيوان حيث تأرجحت ما بين الإعدام أو دفع الغرامة او جلد القاتل بمائة جلدة ذلك فيما يخص الحيوان
وعن العدالة بتعاليم "الماعت" لم تخلو من عقاب قتل الحيوان وقد دلل علي ذلك من خلال بعض النصوص المنقوشة علي البرديات فيما يخص الحيوان
وعن أنواع العقوبات فقد اختلفت باختلاف نوعية الجرم
فمثلا فيما يتعلق بعقوبة الزنا فقد كانت في غاية من التعذيب لكل من تسول نفسه فعل تلك الفاحشة حيث أن المصري القديم كان حريص على الاحترام والخير
وعلى ذلك كان يحكم علي من تتهم بالزنا بأن تلقى في النهر لتكن طعام للتماسيح اما عن الرحل اذ اتهم بذلك فيعاقب بأن يجلد بألف جلدة ذلك عن عقوبة الزنا
جريمة السرقة
فقد تتحدد بأن يجلد السارق بمائه جلدة فضلا عن ان عليه ان يرد كل المسروقات التي سرقها كما عليه ان يحلف اليمين ويلتزم به وان لم يلتزم بالحلف فيعاقب بأن يلقي في النهر فيكون اكله للتماسيح ذلك عن السرقة
جرائم الخيانة العظمى
فكانت تتجلى في الإعدام وقبلها التعذيب
الرشوة
فكانت عقوبتها تتجلى في إخلاء المسؤول من منصبه وإرجاعه إلى كونه عامل بسيط
سرقة القبور
فعقوبتها تتجلى في الإعدام وقد تصل الي قطع اليدين وضربه ب ١٠٠ جلده
وهكذا تعددت أوجه العقاب بخلاف طبيعة الجرائم امتثالا لقانون "الماعت" التي ينفذها الفرعون
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المصری القدیم ذلک عن
إقرأ أيضاً:
وزيرا الإعلام والصحة يناقشان أوجه التعاون في ظل التصعيد الأمريكي على اليمن
يمانيون/ صنعاء ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، ضم وزيري الإعلام هاشم شرف الدين والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أوجه التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن.
وتطرق الاجتماع، إلى إجراءات التنسيق بين غرفتي العمليات المركزية التابعتين لوزارتي الإعلام والصحة، فيما يتعلق بتغطية جرائم العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.
وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام، الحرص على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة في التعاطي والتغطية الإعلامية لأي أحداث تتصل بجرائم العدوان الأمريكي، وفقًا للسياسة الإعلامية المنطلقة من توجيهات القيادة الثورية والسياسية.
وأشار إلى ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام الوطنية بمسؤوليتها في فضح جرائم الحرب الأمريكية في اليمن، وكشفها للرأي العام العالمي.
واستعرض الوزير شرف الدين، مهام وسائل الإعلام في تغطية مجازر العدو الأمريكي، وإبراز مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سافر.
وأوضح أن دور وسائل الإعلام، بشأن جرائم العدوان الأمريكي، لا يقتصر على تغطيتها فحسب، وإنما يشمل توثيقها وإبراز ثبات الشعب اليمني، وفضح الصورة القبيحة للإدارة الأمريكية التي تأمر بقصف المدنيين والأحياء السكنية وتدمير الأعيان والمنشآت الحيوية.
وشدد وزير الإعلام على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالإعلان عن إحصائيات ضحايا جرائم العدوان الأمريكي، لتحري الدقة عند نشر المعلومات والتحلي بالمهنية والمصداقية في نقل الأرقام والإحصائيات.
ولفت إلى أن دور وسائل الإعلام، في تغطية الجرائم الأمريكية، يجب ألا يقتصر فقط على العمل الروتيني والقوالب الخبرية، وإنما يشمل التوثيق للجرائم وإعطائها الأولوية وإضفاء الأبعاد الإنسانية وإنتاج قصص خبرية عنها، مبينًا أن لكل جريمة نوعيتها وملابساتها ومكانها وتداعياتها وآثارها.
كما أكد الوزير شرف الدين، أهمية إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بوقائع الجرائم الأمريكية وضحاياها وآثارها المترتبة، من خلال عقد مؤتمرات صحفية أسبوعية أو دورية، لافتًا إلى أهمية توعية المواطنين بكيفية التصرف والتعامل أثناء حدوث القصف على المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
بدوره أشاد وزير الصحة والبيئة، الدكتور شيبان، بدور وسائل الإعلام في تغطية كافة الأنشطة المتصلة بوزارة الصحة وقطاعاتها ومكاتبها، وإسهامها في نقل المأساة الإنسانية الناتجة عن العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.
وشدد على ضرورة تحري الدقة من قبل وسائل الإعلام في تغطية جرائم العدوان الأمريكي سواء أثناء النزول إلى أماكن الجريمة أو المستشفيات والمرافق الطبية التي يتم إسعاف الجرحى والمصابين إليها.
وأكد الوزير شيبان، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد غارات العدوان الأمريكي واستهدافه للمناطق الآهلة بالسكان، لما من شأنه تفويت الفرصة على إعلام العدو وأبواقه المأجورة وعملائه ومرتزقته، ودحض الشائعات والأراجيف والأخبار المضللة، مؤكدًا اهتمام قيادة وزارة الصحة والبيئة بتزويد وسائل الإعلام بالأرقام والإحصائيات عن كل حدث طارئ، خاصة ما يتعلق بجرائم العدوان الأمريكي على البلاد.
وأبدى استعداد وزارة الصحة، عقد مؤتمرات صحفية وإحاطات إعلامية لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي بالتفاصيل الكاملة عن جرائم أمريكا في اليمن، والتي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية.
حضر الاجتماع الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، ومدراء مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني وقناة اليمن الوثائقية الفضائية شوقي أسعد والإعلام بالوزارة عبده الخولاني والعمليات المركزية بوزارة الصحة عبدالله البناء.