قدس المصري القديم الحيوانات اذ كانت تشكل دورا هام في الحضارة المصرية  وقد تجلى تقديس المصري القديم للحيوانات في احترامهم وتقديسهم لها  وذلك تجلى في  كل مجالاتهم     حيث الفن والكتابة والزخرفة كما تجلى تقديسهم للحيوانات في عنايتهم لها لدرجة انهم اهتموا بتحنيطها وإقامه معابد خاصة لها  فتعالى معي عزيزي القارئ نتعرف على هذه الحيوانات وكيف كان اهتمام المصري بها  وهل ما زال ذلك الاهتمام حتى الان .

 

اولا عن الحيوانات 

قدس المصريون الحيوانات  واهتموا برعايتها وخاصة الحيوانات الأليفة وفى ذلك لاقى اهتمامهم بداية بالقطط وان كنا حتى الآن نحب القطط ونتعامل معها وقد نهتم برعايتها بالبيت  حيث أن المصري القديم قدس القطة وتعامل معها كما لو كانت فرد من البيت

 قد وصل الأمر إلى أنهم قدسوا ونظروا إليها على انها الهة ورموزا اليها  بالإله " باستيت " اذ نظروا اليها على انها الهة الاسرة والفرح والخصوبة  وقد صورها على هيئة قطة واحيانا امرأة براس قطة وكان يعتبرونها انها رمز للحظ السعيد ولتقديسهم لها فقد كان الأثرياء منهم يزينونها   بالمجوهرات الثمينة  على  اعتبار من وجهة نظرهم انها مصدر للأمان حيث أنها تحمى مخازنهم بما فيها من "حبوب "من الفئران والجرذان  ولتقديسهم لها كانوا يقومون بتحنيطها و يخصصون لها معابد مزودة بالفاكهة والالعاب وايضا من الحيوانات 

التماسيح 

اعتبر المصري القديم التمساح رمزا الاحترام والخوف ولتقديسهم له فقد خصصوا له معابد بمختلف الاماكن اذ كان كل معبد يحوى على بحيرات مليئة بعدد كبير من التماسيح

اعتقدوا أيضا بأن رعايتها وتقديسها يحميهم من ان تكون قاتله لهم وأنها بدورها ستحميهم 

وعلى ذلك صورها بكونها الهة  ونسبوا اليها اسم " سوبك " وقاموا بتحنيطها وخصصوا لها مدافن خاصة بها مزودة باللحوم . ذلك عن التماسيح 

وهناك حيوانات " فرس النهر "

كثر وجودها في زمانهم  اذ كان مكانه بمياه النيل  وقد قدر وزنه  ان ذاك بأنه قد يصل إلى 4  أطنان  كما انه لديه فك كبير وأسنان حادة فضلا عن أنه يتميز بسرعته 

قدس المصرى القديم هذه  الحيوانات برغم علمه بانها مفترسة وذلك لخوفه من تهديدها له وصغاره اذ تصور بعبادته وتقديسه  لها فسوف تحمى صغارها وتحميها وعلى ذلك " الهوها "

اذ أطلقوا عليها اسم " تاوبرت " وتعنى الآلهة " العظيمة " وسر تسميتهم لها بهذا الاسم هو حجمها اذ ان هذا الحجم نظروا إليه على انه "عظيمة " من حيث ضخامتها 

ووقد تعددت مظاهر تقديسهم لهذه الحيوانات فربطوا تقديسهم لها بالنماء في الخصوبة والولادة بمعنى "| ان عبادتهم لها سوف تحمى لهم امهات أطفالهم وخاصة أطفالهم حديثي الولادة 

 واعتقادا منهم بكونها الهة فقد صورها على شكل بطن أمراءه حامل مدور  و ثديين كبيرين فضلا عن انهم قاموا بتحنيط من مات منها  وخصصوا لها معابد خاصة بها 

وقد دلل على هذ التحنيط   من خلال ما عثر عليه من الرسومات والمقابر المنقوشة بأحد المعابد الموجودة بأسوان والتي تصور فرس النهر بأرجل مكسورة اعتقادا منهم بأن هذا التصور سوف يحميهم منه بعد موته  وعلى ذلك 

يتبن لنا عزيزي القارئ ختاما بان المصريين قد عبدوا تلك الحيوانات اما خوفا منهم  ام حبا لهم وان كنا لن حصى عددها 

فمنها من كان من قبيل الحب كالقطط  التي نظروا إليها على انها مجلبة الحظ والفرحة والامتنان لخيرها .ومنها من كان من قبيل االخوف كالتماسيح وفرس النهر 

وعلى ذلك يتضح لنا بان المصري القديم اهتم بالحيوانات وقد قدس منها الكثير اما الفرح والشعور بالحظ كما يعتقد او الخوف منها 

 ونرجو بهذا ان نكون قد احطناك عزيزي القارئ بأهمية الحيوانات بالنسبة للمصرى القديم لدرجة انه قدس بعضها وان دل ذلك فإنما يدل على  رحمة المصري القديم وعنايته بالحيوانات ومنها الأليفة خاصة

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحيوانات احب عبادة حماية فرس النهر المصری القدیم وعلى ذلک

إقرأ أيضاً:

من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. ميلانا فوكوفيتش تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب

استضافت "القاعة الدولية"؛ ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ندوة بعنوان "مصر من العصور القديمة إلى العصور الحديثة كمصدر إلهام دائم للأدب الغربي وكيف أثرت تلك الرواية على كتابتي"؛ شاركت في الندوة؛ الكاتبة والناشرة الكرواتية "ميلانا فوكوفيتش رونجيك"، وأدارتها الإعلامية إنجي ماهر.

وقالت الإعلامية إنجي ماهر: "إن ميلانا؛ تشتهر بأعمالها الأدبية التي تتنوع بين الرواية والمقالة، وقد ساهمت في إثراء المشهد الثقافي في كرواتيا، مؤكدة أن كتاباتها تعكس عشقها العميق لمصر، وأنها تستلهم منها قصصًا ستظل تكتبها للأجيال القادمة. 

شغف منذ الطفولة بالفراعنة

كشفت الكاتبة الكرواتية؛ عن ولعها بالحضارة المصرية منذ الصغر، حيث تأثرت بكتب عن الفراعنة في أول خمس سنوات من عمرها، ما دفعها لاحقًا إلى تأليف العديد من القصص المستوحاة من التاريخ المصري القديم؛ وكان أول كتاب لها عن الملكتين "كليوباترا" و"نفرتيتي"، بطلب من رئيس تحرير إحدى الصحف.

وأوضحت ميلانا؛ أنها اختارت "كليوباترا"؛ لأنها كانت شخصية فريدة من نوعها، اشتهرت بذكائها الذي مكنها من كسب العديد من الحروب وحققت العديد من الانتصارات، مشيرة إلى تأثرها بقصة الملكة عندما أذابت لؤلؤة في الخل لإثبات أن ما يهمها هو الأشخاص وليس الماديات؛ أما نفرتيتي، فقد لفت انتباهها كونها ليست فقط ملكة جميلة، بل أيضًا لارتباطها بالملك "إخناتون"، الذي تبنى فكرة التوحيد. كما شددت على أن المصري القديم كان يهتم بأسرته، وهو ما عكسته اللوحات التي تصور "إخناتون" مع زوجته وأطفاله.

رحلة أدبية من التاريخ إلى الأدب المعاصر

تناولت الكاتبة تجربتها في الكتاب الثاني، الذي استغرق عامًا كاملًا في البحث عن أسباب الحرب العالمية الأولى، وحمل عنوان "الفندق في السحاب"؛ حيث يروي الكتاب قصة ملكة فرنسا "أوجيني"، التي زارت مصر بدعوة من "الخديو إسماعيل"، حيث بنا لها قصرًا فخمًا وأقام لها طريقًا خاصًا حتى تتمكن من الوصول إلى وجهتها على صهوة الخيل. غير أن الأحداث أخذت منحى مأساويًا، إذ انتهى الأمر بالخديو مدينًا، ما اضطره للهرب إلى إسطنبول.

كما أشارت ميلانا؛ إلى أنها كتبت عن اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" وتأثيره في الصحافة العالمية، حيث وثقت كيف كان العالم مهووسًا بمصر القديمة في تلك الفترة؛  وتحولت إحدى قصصها إلى مسرحية غنائية، حيث تضمنت بعدًا سياسيًا وأخلاقيًا، مشيرة إلى أن القاتل في القصة لم يكن سوى طفل، في مفاجأة غير متوقعة.

أدب الأطفال والمناخ والتجربة السياسية

كشفت ميلانا؛ أن تجربتها في أدب الأطفال بدأت بعد إنجاب ابنتها، حيث كتبت قصصًا خصيصًا لها، مما دفعها لاحقًا لإصدار العديد من كتب الأطفال، كان آخرها قصة عن العنف ضد الأطفال وكيفية مواجهته؛ كما تطرقت إلى قصتها الجديدة، التي تتناول موضوع البيئة والمناخ من خلال شخصية مصاص دماء يقاتل من أجل حماية الأرض، وذلك بهدف توعية الأطفال بأهمية الاستدامة البيئية؛ وعن دورها الثقافي، أوضحت أنها كانت جزءًا من مشروع ثقافي برعاية الرئيس الكرواتي السابق، حيث جابت أنحاء البلاد لتشجيع الأطفال على القراءة. 

زيارة أولى لمصر وأحلام مستقبلية

للمرة الأولى، تزور ميلانا؛ مصر، حيث عبرت عن رغبتها في استكشاف المتاحف والكنائس في مصر القديمة، وزيارة الإسكندرية، مؤكدة أنها ستكتب عن زيارتها لمصر المعاصرة؛ كما تطمح إلى نشر أعمال نجيب محفوظ عالميًا، لما يمثله من قيمة أدبية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • الفراعنة والميدالية الثامنة
  • الإعلام الحكومي بغزة: أكثر 61 ألف شهيد وخسائر تجاوزت 50 مليار دولار في إحصائية رسمية جديدة لحرب الإبادة
  • تعرف على تشكيل زد لمواجهة المصري البورسعيدي في الدوري
  • بحضور أكثر من 30 ألف زائر.. اختتام فعاليات «الأسبوع الثقافي المصري» في قطر
  • أول من عرف حقوق الملكية الفكرية.. كيف حافظ المصري القديم على إرثه الحضاري؟
  • من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. ميلانا فوكوفيتش تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب
  • تاريخ مواجهات الزمالك وبيراميدز في الدوري المصري.. تعرف عليه
  • خوفاً من مهاجمتهم.. يهود أستراليا يخفون هوياتهم
  • تصل لـ5 آلاف دولار في هذا التوقيت.. تعرف على أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير
  • مراكب الشمس تكشف أسرار الفراعنة.. المتحف المصري الكبير يعرض أبرز اكتشافات القرن العشرين