تحذيرات من زيادة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء ومحللون سياسيون من زيادة تدفقات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الساحل والصحراء إلى القارة الأوروبية، فراراً من عدم الاستقرار الأمني وانتشار الإرهاب وارتفاع معدلات الفقر، وعدم وجود مقومات الحياة، وقرارات بعض الدول الأفريقية بعدم تجريم الهجرة غير النظامية منها، حيث تواصل عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين العبور إلى شمال البحر المتوسط.
واعتبر الباحث في الشأن السوداني، محمد تورشين، أن حالة عدم الاستقرار خاصة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا التي تعاني من اضطرابات سياسية وأمنية فضلاً عن ارتفاع نسب البطالة والفقر لها دور كبير في ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وقال تورشين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك أسباباً أخرى منها انتشار الفساد وقرارات بعض الدول بعدم تجريم الهجرة غير الشرعية، والضغط من السلطات المحلية على الدول الأوروبية لتحقيق مكاسب سياسية.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن إجمالي عدد المهاجرين عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا، بلغ أكثر من 82 ألفًا هذا العام، فيما سُجلت أكثر من 20 ألف وفاة منذ عام 2014، ومنذ العام 2015، تم إنقاذ نحو 300 ألف شخص أثناء محاولتهم العبور عبر البحر الأبيض المتوسط، وفق وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية.
وأوضح الباحث الإثيوبي في الشأن الأفريقي أنور إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البطالة لها تأثير كبير وتؤدي للهجرة من الدول الأفريقية بحثاً عن حياة أفضل، خاصة أن العديد من الدول الأفريقية تحولت لساحة للصراع العسكري والقلاقل السياسية، ما يؤثر على عمليات التنمية وعدم توافر مقومات الحياة ويهيئ الفرصة لانتشار الإرهاب والجماعات المسلحة.
من جانبه، كشف العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، الدكتور عدلي سعداوي، عن أن عدد المهاجرين داخل القارة الأفريقية نفسها يتجاوز 22 مليوناً بسبب الأزمات الداخلية في بلدانهم، بجانب الهجرة المرتبطة بالرعي، وهناك أكثر من 30 مليون مهاجر من القارة في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح سعداوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الممارسات الخارجية سبب رئيسي في عدم استقرار الدول الأفريقية وهجرة سكانها بحثاً عن العمل وحياة أفضل، مشدداً على ضرورة وجود تنمية حقيقية لمواجهة هذه الموجات، فعلى سبيل المثال ما يحدث في دول النيجر والجابون ومالي وغيرها له تأثيرات خطيرة على زيادة موجات الهجرة غير الشرعية وهو ما ظهر في زيادة حالات الغرق في البحر المتوسط.
ورغم الجهود الدولية لم تتمكن القارة الأفريقية من بناء استراتيجيات قوية لمواجهة تهديدات الأمن واستمرار النزاعات الداخلية والحركات الإرهابية المسلحة وقطاع الطرق والتهريب والاتجار بالبشر والقرصنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية الهجرة غير النظامية مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة أفريقيا الهجرة غیر الشرعیة الدول الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
بينهم «أطفال ونساء».. إنقاذ 25 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا
أعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه”، ومقرها مرسيليا في جنوب فرنسا، “إنقاذ 25 شخصا قبالة سواحل ليبيا”.
وبحسب المنظمة، “الناجين الذين أنقذتهم “أنقذت السفينة “أوشن فايكينغ”، بينهم خمسة قاصرين غير مصحوبين بذويهم وثلاث نساء وطفلان دون الرابعة، يتعافون حاليا وترعاهم فرق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” على متن السفينة”.
وذكرت أنه “تم رصد القارب المنكوب بفضل تنبيه أصدره “هاتف إنذار” وهو رقم هاتفي يتصل به المهاجرون الذين يواجهون صعوبات عند عبور البحر الأبيض المتوسط”، وأعلنت “أن السلطات الإيطالية حددت مارينا دي كارارا (شمال بيزا) كميناء آمن، على بعد 1222 كيلومترا”.
يذكر أنه “وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فُقد أو لقي 247 شخصا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام 2025 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفي العام 2024، فُقد أو قضى 2360 مهاجرا في المتوسط”.
????BREAKING
Ce matin, l'équipe de l’#OceanViking a secouru 25 personnes en détresse suite à une alerte émise par @alarm_phone. Parmi elles se trouvent des femmes, des mineurs non accompagnés et des bébés.
Les personnes rescapées se rétablissent actuellement, prises en charge par… pic.twitter.com/0CSdwiyzFR