تعقد الهند وجزر المالديف محادثات حاسمة تتركز على التوصل إلى حل عملى للجانبين يمكن من استمرار تشغيل المنصات العسكرية الهندية فى الدولة الجزرية .


وذكرت شبكة "إن دى تى في" الهندية أن الاجتماع هو الثانى للمجموعة الأساسية رفيعة المستوى بين الهند والمالديف ويعقد اليوم الجمعة فى العاصمة نيودلهى ويستمر على مدار أسبوعين، بعدما لم يحرز الاجتماع الأول الذى عقد فى وقت سابق بمالى أى تقدم يذكر بشأن الموضوع الخلافي.


ويوجد فى الوقت الحالى نحو 80 فردًا عسكريًا هنديًا فى جزر المالديف بصورة أساسية، غير أن الرئيس المالديفي، محمد مويزو، قد طلب من الهند الشهر الماضى إخراج كل أفرادها العسكريين من الدولة الجزرية بحلول الـ 15 من شهر مارس المقبل.


وكانت العلاقات بين الدولتين قد تعرضت لبعض التوترات منذ أن تولى مويزو - الموالى للصين - السلطة فى شهر نوفمبر الماضي.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهند جزر المالديف

إقرأ أيضاً:

بين بيغن والضربة الثانية.. جدل بإيران بشأن العقيدة العسكرية

طهران- على وقع التهديدات الأميركية بضرب إيران في حال عدم التوصل لاتفاق خلال مهلة شهرين بشأن ملفها النووي، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية منذ عودة الأخير للبيت الأبيض، حاملا في جعبته "عقيدة مناحيم بيغن" القاضية بشن هجمات استباقية لكبح النشاطات النووية لأعداء إسرائيل في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء ترامب في البيت الأبيض، قال نتنياهو إن بلاده تسعى لتكرار "النموذج الليبي" الذي تخلت به طرابلس عن برنامجها النووي مقابل ضمانات دولية، مشددا على وحدة الموقف مع واشنطن برفض امتلاك إيران لسلاح نووي.

ويتزامن ذلك مع الذكرى السنوية الأولى لهجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق الذي أخرج الصراع الإسرائيلي الإيراني من حالة الظل للمواجهة المباشرة؛ إذ استهدفت طهران في 13 أبريل/نيسان 2024 لأول مرة العمق الإسرائيلي.

عقيدة الرد والردع

وجاء قرار طهران حينها بقصف إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ترجمة لعقيدتها العسكرية المبنية على مبدأ "الضربة الثانية"، قبل أن يؤكدها علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الأسبوع الماضي، بقوله إن أي خطأ أميركي تجاه برنامج بلاده النووي "قد يضطرنا تحت ضغط الشعب لتصنيع سلاح نووي".

إعلان

وبغض النظر عما إذا تعمّدت إيران استباق لقاء نتنياهو بترامب بتحذيرهما -على لسان شخصية مقربة من مكتب مرشدها الأعلى- من مغبة الاتفاق بشأن "عقيدة بيغن" الإسرائيلية لمهاجمة منشآتها النووية، فإن تأكيد لاريجاني تمسكهم بعقيدة "الضربة الثانية" أثار جدلا لدى الأوساط السياسية بطهران.

وبينما انتقد مراقبون إيرانيون تمسك بلادهم بمبدأ "الضربة الثانية"، وفسروها على أنها طمأنة "الأعداء" بعدم شن طهران هجمات استباقية لتحييد التهديدات الأمنية قبل مهاجمة عمقها، رأى آخرون أن عقيدة طهران العسكرية "دفاعية وردعية" ولا تسمح ببدء حرب على الآخرين.

وتهديد لاريجاني بصناعة بلاده القنبلة النووية حال مهاجمتها لم يكن الأول من نوعه، إذ سبقه مسؤولون آخرون -من التيارين الإصلاحي والمحافظ- باتخاذ مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية، لكنه أعاد الجدل بشأن جدوى عقيدة الضربة الثانية لواجهة الملفات الساخنة في البلاد، وذلك على وقع تحشيد الإدارة الأميركية أساطيلها العسكرية بالمنطقة وتكرار تهديداتها بضرب إيران.

وشكك مراقبون إيرانيون بجدوى التلويح بصناعة السلاح النووي حال تعرض البلاد لتهديد وجودي، وأثارت مقولة "اضربونا لكي نصنع القنبلة" انتقادات واسعة لدى الأوساط السياسية، لأن القوى العالمية تُنتج السلاح النووي لمنع العدو مهاجمة مصالحها الوطنية.

الحل

واعتبر الأكاديمي الباحث في الأمن الدولي أبو الفضل بازركان، أن التعويل على نجاعة الضربة الثانية حال مهاجمة منشآت بلاده النووية "خطوة غير مجدية"، وأن التوقف عند "العتبة النووية" لا يشكل ردعا لطهران التي ستحتاج لما لا يقل عن 6 أشهر لصناعة القنبلة النووية، وهي فترة زمنية كافية للقضاء على ما يتبقى من قدراتها النووية إذا ما نجح "العدو" باستهدافها بالضربة الأولى.

وفي تغريدات نشرها على منصة إكس، يوضح بازركان، أن بلاده التي لم تصنع القنبلة النووية تتعرض حاليا لعقوبات خانقة تبلغ 5 أضعاف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية التي أنتجت بالفعل القنبلة النووية.

إعلان

ويشير إلى أن ترامب يهدد يوميا بقصف إيران، وبالمقابل تستدعى طهران السفير السويسري التي ترعى بلاده المصالح الأميركية في إيران.

ويستنتج بازركان أن الحل لتتخلص بلاده من ثنائية "الحرب أو الاتفاق" يكمن بصناعتها قنبلة نووية واحدة على أقل تقدير لكي يتسنى لها التفاوض مع الولايات المتحدة من موقع الندية، وأوضح أن تفاوض دولتين غير متكافئتين عسكريا يعني فرض إرادة الطرف الأقوى على طاولة المفاوضات.

معضلة "الضربة الثانية"

في المقابل، يعتقد الباحث السياسي المقرب من الأوساط الثورية في إيران مهدي عزيزي، أن عقيدة بلاده العسكرية قائمة على القدرة الناعمة وتتبنى إستراتيجية الضربة الثانية وفقا لمبادئ الثورة الإسلامية والحضارة الإيرانية اللتين تعارضان "افتعال الحروب" ولا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها.

ونفى عزيزي للجزيرة نت، أن تكون عقيدة الضربة الثانية تقيّد أيادي القوات المسلحة بتحييد التهديدات قبل استهداف أراضيها، وأن الهجمات التي نفذتها طهران خلال السنوات الأخيرة على أراضي بعض دول الجوار تدحض هذه الفرضية، وأن المقصود من الضربة الثانية هو عدم شن إيران حرب شاملة بادئ الأمر وأنها لا تخوضها إلا إذا فرضت عليها.

وتابع أن بلاده تحتفظ بحقها بالرد على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها في الخريف الماضي، وأنها قد تنفذ تهديدها بأي لحظة تستشعر خطرا حقيقيا يتهدد مصالحها انطلاقا من عقيدة بيغن الإسرائيلية، مؤكدا أن تبني طهران عقيدة الضربة الثانية يُفوّت على ترامب إيجاد إجماع دولي ضد طهران.

وتعليقا على الأوساط التي تطالب بصناعة قنبلة نووية لرفع قدرات البلاد الردعية بدلا من عقيدة الضربة الثانية، يقول عزيزي إن "صناعة أسلحة الدمار الشامل محرم شرعا في العقيدة الإسلامية، لتداعياتها السلبية على النسل والحرث"، مضيفا أن العزف على تطبيع الحديث عن إمكانية تغيير فتوى المرجعية الدينية بإيران تمهيدا لصناعة القنبلة النووية يهدف لتشكيك المجتمع الدولي بمصداقية السياسة الإيرانية.

إعلان "نموذج القنصلية"

وبعيدا عن التباين في وجهات النظر المطروحة في الأوساط السياسية بطهران، فهناك من يتناول جدل هذا الموضوع انطلاقا من المربع الأول في المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل؛ حيث ردت طهران على قصف قنصليتها باستهداف العمق الإسرائيلي وفقا لعقيدة الضربة الثانية.

في السياق، كتبت قناة "محلل" المقربة من فصائل المقاومة المتحالفة مع إيران والتي تنشر مواد تحليلية باللغة الفارسية على منصة تليغرام، أن الضربة الإسرائيلية الأولى على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الماضي وراح ضحيتها نخبة من قادة فيلق القدس، انعكست "سلبا" على تطورات الميدان.

ووفقا للقناة، أدت الأحداث التي تسارعت عقب استهداف القنصلية إلى سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن الضربة الإيرانية اللاحقة لم تتمكن من الحيلولة دون سقوط الحليف السوري.

وإثر تأجيل السلطات الإيرانية تنفيذ وعيدها بالرد على الهجوم الإسرائيلي على أهداف داخل أراضيها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تساءل البعض عن تداعيات تجميد عقيدة الضربة الثانية على تقويض قدرات ما تبقى من فصائل المقاومة الممتدة من لبنان إلى قطاع غزة ثم العراق وصولا لليمن.

مقالات مشابهة

  • استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.. وحماس تدعو لـ هبًـة شعبية في الضفة
  • حمدان بن محمد يشهد الإعلان عن افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في مدينة بنغالور الهندية
  • بين بيغن والضربة الثانية.. جدل بإيران بشأن العقيدة العسكرية
  • التكبالي: الاقتصاد الليبي وصل مرحلة “مزرية” في ظل استمرار الفساد 
  • تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة
  • آبل تنعش أسهم شركات التكنولوجيا الهندية.. ما القصة؟
  • ارتفاع أسهم شركات الإلكترونيات الهندية
  • الإمارات وتركيا تعقدان الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة في أبوظبي
  • لا يزال الجدل على المنصات بسبب مقطع فيديو لترامب بشأن قصف باليمن
  • "مباشرة أم غير مباشرة؟".. أول رد من إيران على تصريحات ترامب