قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن احتفال المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج في الـ27 من شهر رجب، بشتَّى أنواع الطاعات والقربات، هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب.

وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه ببرنامج نظرة عبر قناة صدى البلد تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن شهر رجب من الأزمنة المباركة التي جعلها الله تعالى مواسمَ للفضل والنفحات حتى يراجع المسلم فيها نفسه مراجعة صادقة قبيل دخول شهر شعبان شهر رفع الأعمال.

لافتا إلى أن قدوم شهر رمضان شهر الصيام والعتق من النار، في سياق تجديد حياته وتكوين شخصية نافعة متحققة بسمات السماحة والسلام ومبادئ السعادة والرحمة والأمن وحب الاستقرار والعمران والخير ومودة الآخرين وعدم الاعتداء عليهم، بالقول أو بالفعل، مع تقوية الصلة بين الفرد ووالديه وأقاربه وجيرانه بما يحافظ على وحدة النسيج المجتمعي والوطني.

وأشار المفتي إلى أن من الأعمال الصالحة في كل الأوقات النظر إلى الوالدين وإلى المصحف وإلى الكعبة، وأكد أنها من صنوف العبادة لله تعالى، فالإحسان إلى الوالدين نوع من رد جميلهما على الإنسان.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه في مثل تلك الشهور الحرم، كشهر رجب من كل عام، تنتشر جملة من الفتاوى من أناس لديهم اتجاهات معينة، تضيِّق على الناس دينهم وتتهمهم بالبدعة، لأنهم يخصون شهر رجب أو ليلة الـ27 من رجب أو غيرها من الأيام والأشهر ال بمزيد من العبادات والطاعات، وهو أمر غير صحيح بالمرة، لأن البدعة لا تكون في شيء من أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احتفال المسلمين الإعلامي حمدي رزق المفتي برنامج نظرة ذكرى الإسراء والمعراج مفتي الجمهورية مفتی الجمهوریة شهر رجب

إقرأ أيضاً:

علي جُمعة: سبب تأخر المسلمين تركهم لوصايا رسول الله

قال الدكتور علي جُمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أنه عندما بدأنا في ترك وصايا وسنن النبي اختلت موازين الحياة لدينا،وانهارت منظومة العلم في مجتمعنا.

جمعة يوضح القواعد الكلية الخمسة في الفكر الإسلامي جمعة: "لا ضرر ولا ضرار" القاعدة الأولى في الفكر الإسلامي الجهل والجاهلية

وأكد جُمعة أنه إذا اختل العلم فإننا في ضلالة وجهالة، سمى النبي ﷺ ما قبل الإسلام بالجاهلية نسبةً إلى عدم العلم، وجاء مُعلما، وأول ما واجهه به ربه سبحانه وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فوجهه إلى العلم الصحيح، وإلى الأمل الفسيح.

 

وتابع فضيلة المفتي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على الملك فقال: «ما أنا بقارئ»، فغطه مرتين ﷺ وهو الذي أخلص العبادة لربه، وهو الذي بلغ من التقوى منتهاها، ومن الاصطفاء نهايته؛ فهو المصطفى ﷺ، أرشده أول ما أرشد إلى أن يقرأ هذا الكون الفسيح الذي حولنا {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

كتاب الله المنظور والمسطور 

وأوضح جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بدراسة كتاب الله المنظور بالتأمل فيه بدراسة أحواله، ثم ثنّى بقراءة الكتاب المسطور الذي سينزل على قلبه الشريف، والذي سيكون هدىً للمتقين، ورحمةً للناس أجمعين، وشفاءً لما في الصدور، وكلاهما -أعني كتاب الله المنظور وكتابه المسطور- من عند الله سبحانه وتعالى.

 

وعلى ذلك شدد فضيلة عضو هيئة كبار العلماء أنه لا تناقض بين كتاب الله المنظور،وكتاب الله المسطور أبدا، والوعي فيهما ينبغي أن يكون قبل السعي؛ فلابد أن نتعلم هذا الكون الذي حولنا، وندرك سنن الله فيه، ونبحث، ونسير في الأرض، ونبني العلم طبقةً بعد طبقة، ونتقدم الأمم بمشعل الحضارة والعلم.

 

وانتهى فضيلة الدكتور علي جمعة أن المسلمون قد فعل تقلدوا العالم والحضارة حتى تخلوا عن قراءة كتاب الله المنظور، وهنا بدأوا في التخلف والتأخر عن الأمم، ومن هنا سادت عليهم أممٌ أخرى، وما كان لهم أن يسودوا إذا ما التزمنا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشروع تقاطع الجمهورية المجسر في الديوانية
  • وفاة النائب العراقي غاندي الكسنزان - عاجل
  • فضل دعاء الأم من القرآن والسنة
  • مفتي الجمهورية: «كذب المنجمون ولو صدقوا» ليست حديثا نبويا
  • والفتنة أشد من القتل..!
  • حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء.. دار الإفتاء تُجيب
  • وزير الأوقاف يزور مفتي الجمهورية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان
  • أفضل أدعية يوم الجمعة للأبناء
  • مفتي الجمهورية: تجديد الخطاب الديني والإفتائي واجب وضرورة حتمية
  • علي جُمعة: سبب تأخر المسلمين تركهم لوصايا رسول الله