الدايلي واير: واشنطن أبلغت طهران انها قادمة لقصف قواتها.. وساعة الصفر بدأت الان
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت صحيفة الدايلي واير الامريكية، فجر اليوم السبت (3 شباط 2024) عن "ابلاغ" قدمته الحكومة الامريكية الى ايران، تعلن خلاله نتيها "ضرب قواتها بشكل مباشر"، مؤكدة ان "ساعة الصفر" قد بدات الان، بحسب وصفها.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "واشنطن وخلال الساعات الماضية قامت بتسريب معلومات الى وسائل الاعلام بهدف ارسال "برقيات غير مباشرة" الى طهران، تعلن عبرها نيتها اطلاق عملياتها العسكرية ضدها في العراق وسوريا".
وتابعت "التسريب المتعمد هدف الى ابلاغ طهران بان الرد العسكري الأمريكي على مقتل ثلاثة من جنودها الشهر الماضي سيكون مستمرا وبشكل متصاعد"، مشيرة الى ان "الإدارة الامريكية كشفت أيضا ارسال مدمرات من نوع بي 1 بي شديدة التدمير الى الشرق الأوسط لتنفيذ تلك العمليات".
الصحيفة قالت أيضا ان "ساعة الصفر قد بدات الان" في إشارة الى عمليات القصف التي تشنها القوات الامريكية حاليا على اهداف داخل سوريا، مشيرة الى ان قاصفات البي 1 بي ستشارك في العمليات ضد القوات الإيرانية في العراق وسوريا خلال الساعات والأيام المقبلة.
يشار الى ان مسؤول امريكي رفيع المستوى، اكد لشبكة أي بي سي الامريكية بدء عمليات "الانتقام" الامريكية لمقتل جنودها في الاردن،، رافضا الكشف عن هويته او الأهداف التي سيتم ضربها خلال العمليات التي تجري حاليا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رسالة دعاة الحرب البلابسة والإسلاميين خاصة … هذه هي الحرب التي تدعون اليها
هذه هي طبيعة الحرب، ولا ينبغي أن نتفاجأ بشناعة الانتهاكات التي وقعت في الجزيرة بعد دخولها من قبل الجيش والمستنفِرين وكتائب البراء والقوات المشتركة. فالحرب ليست مناسبة لتوزيع الزهور أو المثلجات، بل هي رصاص يتساقط، وأزيز طائرات تحوم ، و أصوات مدافع وقنابل تتساقط.
الحرب تحمل رائحة الموت التي تنتشر في كل مكان، وتترك خلفها جثثًا ملقاة على جوانب الطرق. هي القتل بدافع الانتقام والتشفي، والاغتصاب، والنهب، والسلب، واستغلال الضعفاء والعزل.
لا أخلاق في الحرب، فالرصاصة التي تخرج من فوهة البندقية لا يمكن لأحد إيقافها أو توجيهها، ولا يعرف أحد إلى أي جسد ستستقر. الحرب فتنة، والفتنة نائمة، فليُلعن من يوقظها.
لقد أظهر الانتصار أن السودانيين يتشابهون في كل شيء، فلا يوجد فرق بين الدعم السريع والجيش، فكلاهما يمارس القتل ويبرر أفعاله بطريقته الخاصة. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن العديد من الأرواح تسقط في المعارك، وتُفقد الكثير من الأجساد.
عندما كنا نتحدث عن بشاعة هذه الحرب، وأنها وحش يجب عدم إيقاظه لأننا لن نستطيع السيطرة عليه إذا استيقظ، اعتقد الكثيرون أن موقفنا كان ناتجًا عن نكاية في الجيش.
كلا الطرفين بشر يخضعون لنفس القوانين الإنسانية من انتقام وأنانية ورغبة في القتل والإفراط فيه.
فالقتل يجرّ القتل،
والكراهية تثير الكراهية،
والتشفي يؤدي إلى المزيد من التشفي.
فقط الدين هو الوحيد القادر على كبح جماح النفس البشرية، وللأسف، لا يتمتع الطرفان بقدر كبير منه، كما يتضح من الانتهاكات التي ارتكبها أفراد الدعم السريع، وكذلك الانتهاكات التي قامت بها الكتائب المتحالفة مع الجيش. ويمكن أن نضيف شهادة عبدالحي يوسف إذا كانت تعني شيئًا لبعض الناس.
يجب أن ندرك أن وجود أي كيان خارج إطار مؤسسات الدولة الأمنية المنضبطة أو القوات المسلحة يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الأمن القومي في السودان.ان ما قام به الدعم السريع في غرب السودان في السابق، تكرر أمام أعيننا في الجزيرة، حيث كنا نشاهد الأحداث . كما أن ما قامت به الكتائب المناصرة للجيش بعد دخول مدني لا يختلف عما فعله الدعم السريع، وما ستقوم به القوات المشتركة في دارفور ضد القبائل العربية في المستقبل لن يكون أقل من الأفعال السابقة لطرفي الحرب .
إنها حلقة متسارعة من الأحداث التي ستستمر في التفاقم ما لم نعمل على كسر هذه السلسلة وإيقاف النار المشتعلة من خلال فصل عناصر مثلث الحريق: الإسلاميين، المليشيات، والجيش عن بعضها البعض.
ما حدث في الجزيرة يثبت للجميع أن وجود أي مجموعات مسلحة خارج إطار القوات المسلحة المنضبطة، بغض النظر عن ولائها أو خلفيتها العقائدية، هو بمثابة مشروع للفوضى الأمنية والقتل خارج إطار القانون، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها. لذا، عندما رفضنا تسليح الناس وتشكيل المقاومة الشعبية، كنا ندرك تمامًا المخاطر المرتبطة بتلك الخطوة، وكنا نستشرف بعقولنا ما قد تؤول إليه الأمور، وقد رأينا بعضًا من ذلك بعد تحرير مدني.
و لقد أسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
yousufeissa79@gmail.com