يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية ومصر وقطر ودولة الاحتلال الإسرائيلي والضفة الغربية من 4 إلى 8 فبراير/شباط الجاري، في جولة شرق أوسطية هي الخامسة له منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسبما أفادت الخارجية الأمريكية، الجمعة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن بلينكن سيواصل خلال هذه الجولة جهوده للعمل على "إطلاق سراح الأسرى"، و"هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات بشكل مستدام للمدنيين في غزة".

ولفتت الخارجية الأمريكية أيضاً إلى أن بلينكن سيبحث خلال هذه الجولة "منع انتشار الصراع" في المنطقة، و"التأكيد مجدداً على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها، والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر".

اقرأ أيضاً

مؤيديون لفلسطين يبيتون أمام منزال بلينكن: لن ينعم بالهدوء طالما استمرت حرب غزة (فيديو)

وقالت الوزارة إن بلينكن "سيواصل المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملاً"، بما يضمن "أمناً دائماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

واستبقت الخارجية الأمريكية جولة بلينكن، بالإعلان عن طلبه من طاقم الوزارة دراسة خيارات الاعتراف بدولة فلسطين.

من جهتها، أفادت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، في لقاء مع وسائل الإعلام عبر الإنترنت، قبيل بدء الجولة: "سنغادر هذا المساء (فريق بلينكن)، في جولة مكوكية تهدف إلى البحث عن حل قابل للاستمرار لهذا الصراع".

وأضافت أن "أولويات الجولة، هي توسيع الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، وتقليص تعرض المدنيين في القطاع للخطر، والإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين، والعمل على بناء طريق إلى الدولة الفلسطينية".

ومضت: "سنعمل على ضمان عدم تكرار فظائع السابع من أكتوبر، وعدم توسع الصراع في المنطقة، ومواصلة العمل مع الشركاء من أجل بناء طريق إلى الدولة الفلسطينية"، بحسب وصفها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الخارجية الأمريكية جولة بلينكن غزة حرب غزة دولة فلسطينية الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"

أجمعت مشاركات في لقاء تقديم مؤلف حول « فاطمة المرنيسي… النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط » الصادر مؤخرا باللغة الإنجليزية، على أن توحيد الحركة النسائية والعمل مع ساكنة المغرب العميق، والتحولات الجيو استراتيجية أبرز اهتمامات الراحلة المرنيسى، الباحثة في علم الاجتماع التي نالت شهادة الدكتوراه في الفلسفة من إحدى الجامعات الأمريكية.

وأضافت المتدخلات في هذا اللقاء الذي أدارته الأستاذة: نجاة الزراري المنظم في 19 أبريل 2025 في إطار فعاليات البرنامج الثقافي لمجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن التحولات المجتمعية ولاسيما ما يتعلق بتغلغل التطرف والعنف في أوساط الشباب، شكلت أيضا جوانب من انشغالات فاطمة المرنيسي المثقفة العضوية التي كانت تستعمل سلطتها المعرفية والاعتبارية والرمزية لخدمة الناس والسعي لتأطيرهم وتنظيمهم. كما أشارت المشاركات إلى أن فاطمة المرنيسي صاحبة مؤلف « ما وراء الحجاب » كانت تتميز بحدس مميز مكنها من استكشاف أجود ما يتمتع به الآخر من خصال وتعمل على تثمينها، انطلاقا من نظرتها الدائمة إلى نصف الكأس الممتلئة.

وقالت الناشرة ليلى الشاوني، إن تعاونها مع فاطمة المرنيسي، في مجال نشر إنتاجاتها الفكرية كان شرفا لها، وساهم في جوانب منه في دمقرطة الولوج إلى القراءة ونشر الكتب بحرصها على توفير طبعات شعبية، بهدف ترويجها بأسعار زهيدة ومتاحة للفئات ذات الدخل المحدود، موضحة أن الكتابة – كما كانت تقول المرنيسي – يمكن أن تكون أداة لنضال سلمي لإحداث التغيير، وهو ما ترجمته قيد حياتها عبر تنظيم ورشات للكتابة لفائدة الطالبات والطلبة وربات البيوت كذلك، علاوة على مساهمتها الفعالة في إسماع صوت الراحلة عائشة الشنا المدافعة عن حقوق الأمهات العازبات والتي كانت تؤكد بأنها ليست كاتبة، ولكن لديها ما تقوله.

أما الناشطة الحقوقية ربيعة الناصري، فذكرت بأن المرنيسي التي كانت لا تحبذ أن يتم التعامل معها بالتمجيد، سبق لها أن رفضت مبادرات لتكريمها من طرف عدة منظمات مدنية منها الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مبرزة أن إسهامات الراحلة كانت كثيرة، خاصة تفكيك الموروث الفكري الإسلامي، مع إبراز ما يدعم ترافع الحركة النسائية من أجل المساواة ما بين النساء والرجال.

وبعدما توقفت الناصري الخبيرة في قضايا حقوق المرأة والمساواة، عند بعض ذكرياتها مع فاطمة المرنيسي، أشارت إلى أن ندوة حول « المرأة والتربية » في مطلع التسعينات، كانت أول لقاء لها معها، وتوالت اللقاءات بينهما، وذكرت أن الراحلة كانت سندا للجمعية الديمقراطية لحقوق النساء، وقامت بتوظيف علاقاتها لتمكين الجمعية من استكشاف إمكانيات الشراكة والدعم من قبل مختلف وكالات الأمم المتحدة بنيويورك، التي كانت تحظى من قبل مسؤوليها بتقدير كبير.

وأضافت أن الراحلة كانت تلح على أهمية الكتابة، باعتبارها إحدى آليات إحداث التغيير، كما كانت تعمل على تشجيع وتحفيز الآخرين والدفع بهم إلى الواجهة والخروج من الظل، وأن أفضالها على الحركة النسائية كبيرة، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها لن تنسى ما أبدته الراحلة من إعجاب بمضامين تقرير أعدته الناصري لفائدة الجامعة العربية حول الفقر وانعكاساته على أوضاع النساء، بعدما اطلعت عليه.

ومن جهتها قالت الباحثة زكية سليم الأستاذة في جامعة راتغرز الأمريكية، إن كرم فاطمة المرنيسي المعرفي لا حدود له وأضافت: « أنا مدينة لها بالكثير في مساري المعرفي والجامعي لأنه بفضلها تعرفت على العديد من الفضاءات، وتعرفت عبرها على العديد من الشخصيات ».

وذكرت سليم بأن المرنيسي، كانت تدعم الجمعيات دون أن تسعى إلى تزعم جمعية بعينها، لأنها كانت ترفض الزعامة، وحريصة على عدم إنتاج « الحريم » وذلك ما جعلها دائما تناصر التنوع والاختلاط ( نساء ورجال)، حيث أنها كانت شاهدة، عندما لاحظت المرنيسي في ندوة استدعيت إليها بإحدى البلدان الأوربية، بأن الجهة المنظمة قد منعت الرجال من دخول القاعة بدعوى أن الندوة مخصصة للنساء فقط، لكنها أجبرت المنظمين على فسح المجال لحضور الرجال إلى جانب النساء. لأنها لا تريد تكريس منطق « الحريم » الذي كرست كل جهدها لنقده، كما كانت المرنيسي ذات مواقف مبدئية صارمة، ومنها رفضها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بعد حربها على العراق.

وخلصت المتدخلة، إلى القول، إن كل من تعرف على المرنيسي وجاورها، شعر عند وفاتها باليتم، لأنها كانت كريمة وسخية مع الجميع، داعية إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني من خلال إبراز دور النساء في مختلف الأحداث.

كلمات دلالية فاطمه المرنيسى

مقالات مشابهة

  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن مستحيل
  • أبو الغيط يستقبل وزير الخارجية المكلف بدولة ليبيا
  • تتضمن 3 دول خليجية.. إعلان موعد جولة ترامب بالشرق الأوسط
  • ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"
  • إلغاء جولة وزير الخارجية الأميركي لكينيا وإثيوبيا
  • مركز معلومات الوزراء يوثق أجواء أقدم معرض لزهور الربيع بالشرق الأوسط
  • لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تبحث مع وزير الخارجية عدد من الملفات الحقوقية الدولية
  • وزير الخارجية الإيراني إلى الصين قبل جولة المفاوضات النووية في عُمان