الأردن.. أب ينسلخ عن إنسانيته وينهي حياة طفلته خنقا لقهر طليقته
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكمل جريمته بتصوير الطفلة المغدورة، وإرسال صورها لوالدتها
قُتلت طفلة تبلغ من العمر سنتين بكتم أنفاسها على يد والدها العشريني، مساء الثلاثاء، في مدينة سحاب جنوب العاصمة عمان، وذلك بسبب خلافات زوجية مع والدة الطفلة التي حصلت على الطلاق منه، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.
اقرأ أيضاً : التمييز تؤيد حكما بحبس رجل وزوجته أجهزا على ابنه ضربا في الأردن
ولم يكتف الأب القاتل بكتم أنفاس طفلته بوضع غطاء على وجهها، وفق المصدر بل أكمل جريمته بتصوير الطفلة المغدورة، وإرسال صورها لوالدتها التي تُقيم في منزل عائلتها بسبب طلاقها من زوجها ووالد ابنتها، من أجل استثارة غضبها وغيظها وقهرها.
ووجه مدعي عام الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد لوالد الطفلة المغدورة، مقرراً توقيفه 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
وقال ذات المصدر لـ"رؤيا" إن المدعي العام لم ينته؛ إذ ما يزال التحقيق جاريا بالقضية والاستماع إلى شهود النيابة بالقضية.
ولفت المصدر إلى أن عمليات الأمن العام تلقت بلاغا حول الجريمة، حيث جرى إلقاء القبض على القاتل، فيما جرى تشريح جثة الطفلة المغدورة، في قسم طب شرعي مستشفى التوتنجي بأمر من مدعي عام سحاب، وعلل سبب الوفاة الاختناق بسبب كتم الأنفاس.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: القتل العمد سحاب الأمن العام المدعي العام خلافات زوجية
إقرأ أيضاً:
أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.