على مقربة من القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وقف المعتصم بالله الكريم برفقة زوجته وطفله الصغير الذى لم يبلغ عامه الثالث، ينتظرون موعد العروض التى يقدمها السيرك القومى بعد ظهر كل يوم، فى محاولة لتسلية الزوار، وسط توافد الأسر والعائلات، ومنهم تلك الأسرة الماليزية التى قرر ربها زيارة المعرض كى ينهلوا من الثقافة الموجودة فى الكتب المتنوعة بدور النشر، إلى جانب تلبية رغبة نجله الصغير فى زيارة المعرض لمشاهدة «الأراجوز والساحر».

بخطوات هادئة يسير الشاب العشرينى برفقة زوجته، يدفع عربة يستلقى عليها صغيره فى طريقهم للوصول إلى المسرح الذى أقامته إدارة المعرض لتسلية الزوار، وعن تلك الزيارة يقول «المعتصم» إنه يقيم فى مصر منذ 8 سنوات، مشيراً إلى أنه يدرس فى إحدى الجامعات كما يعمل فى مكتبة لبيع الكتب، وهو ما جعله مطلعاً على الثقافة المصرية من خلال الانخراط فى الفعاليات الثقافية التى تنظمها الدولة: «معرض الكتاب حلقة ربط مصر بالعالم، لأن هناك اهتماماً كبيراً بهذا المعرض من كل الدول، وهو ما جعله يصنف من بين أهم المعارض العالمية».

خلال فترة إقامة «المعتصم» فى مصر زار معرض الكتاب 5 مرات، ولم ينقطع عنه سوى لأمور خارجة عن إرادته دفعته إلى السفر إلى وطنه: «حريص على زيارة المعرض كل دورة، كحرصى على زيارة الأهرامات، أحب كثيراً التعرف على الثقافة المصرية من خلال الحفلات والندوات والمؤتمرات والمعارض».

عِشق «المعتصم» للتراث المصرى جعله يربى نجله على حب الثقافة المصرية من خلال الاطلاع على الكتب التى كان يقوم بشرائها كل عام، حتى جاء ذلك اليوم الذى رزقه الله فيه بطفل، سمَّاه «عنترة» لأنه يحب كثيراً الشعر العربى ويرى فى «عنترة» نموذجاً للرجل الشرقى الذى يجمع بين المشاعر والقوة الجسمانية.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة للكتاب

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» بهيئة الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع العربي، كتاب نصوص بعنوان «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» للكاتب المتوكل طه.
في مدينة تكاد تشبهها المعجزات، بينما ينهشها الخوف، يلتهمها الفقد وتتجدد فيها الفجيعة لا تزال تمارس الصبر، تهدهد الحزن وتربي الأمل.. مشاهد من الوجع الكثيف، يوثقها الشاعر الفلسطيني المتوكل طه في هذه النصوص، ويخلد عبرها وحشية الحرب، وما تتجرعه غزة منذ اندلاعها من قتل، وخراب، وجوع، وخذلان في عالم لا يزال يلتزم الصمت، ويذعن لقانون الغاب.
وفضلا عما اكتست به نصوصه من صبغة سردية، وما انتهجه من لغة تصويرية، استطاع عبرهما تجسيد مشاهد من القصف العنيف، الجثث المحترقة واللهو الدموي الذي تجاوز أسوأ الكوابيس؛ فقد عمد الشاعر إلى السخرية لفضح نفاق الغرب ترهاته عن السلام، وادعاءات الإنسانية، التي دحضها تغافله عن عربدة الجيش الصهيوني، وما يمارسه من إبادة جماعية، ورغم كل ما رصده من خراب كان الافتتان بغزة جسرا شيده نحو الأمل، فحتما ستسقط نبتة لا جذور لها لا سيما وقد سقطت صورة الضحية، وانكشف الجزار.
المتوكل طه، من مواليد مدينة قلقيلية - فلسطين عام 1958 (دكتوراه في الآداب)، صدر له أكثر من خمسين كتابا في الشعر والسرد والنقد والفكر والإعلام، حاز العديد من الجوائز، منها: «جائزة الدولة التقديرية»، وجائزة «الحرية» و«القدس» و «إحسان عباس» و «زهرة المدائن» و «الإبداع المقاوم» وجائزة «عبد الرحيم محمود للشعر».
ومن بين إصداراته رمل الأفعى (سيرة كتسيعوت، معتقل أنصار 3)، عباءة الورد (نصوص الانتفاضة والشهداء)، طهارة الصمت (عن الكتابة وهموم الثقافة)، وقد صدرت الأعمال النثرية المذكورة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام 2003، سرديات الجنون – نصوص، كشكول الذهب- نصوص.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: مهرجان الإسكندرية منصة دولية للسينما المصرية حول العالم
  • "الصادرات السعودية" تشارك في معرض "سيراه" بنسخته العربية
  • وزير الثقافة يتفقد معرض "حكاية النور" للفنان أحمد فريد ويشيد بأعماله الفنية
  • وزارة الثقافة تفتتح معرض دمنهور السابع للكتاب غدا
  • الجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط يفتتحان معرض أسبوع القاهرة للطاقة
  • على هامش معرض الكتاب.. نقابة الصحفيين تحتفي برموز الصحافة المصرية والعربية
  • الثقافة تصدر «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» بهيئة الكتاب
  • تفاصيل انطلاق معرض أثاث دمياط بمشاركة 74 عارضا.. فيديو
  • وزارة الثقافة المصرية قدمت صالون ثقافى "مصر مسرحا للأحداث في روايات لوفينو"
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها