رغم قلة فرصها للظفر بترشيح الحزب الجمهوري أمام منافس قوي مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، لم تفقد، نيكي هايلي، الأمل في بلوغ هدفها وظلت تناضل بقوة من ولاية لأخرى، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

التقرير لفت في المقابل إلى أن إصرارها قد يضر بفرص الحزب الجمهوري في كسب المعركة الانتخابية النهائية في نوفمبر المقبل.

وذكرت الوكالة بأن السباق التمهيدي المحتدم في الحزب الديمقراطي، بين المرشحين، بيرني ساندرز، وهيلاري كلينتون في عام 2016، ترك وراءه انقسامات في الحزب "ساهمت في نهاية المطاف في خسارة كلينتون في الانتخابات أمام ترامب" وفق الوكالة.

لذلك، يخشى بعض الجمهوريين أن يعيد التاريخ نفسه، ويخسر الحزب الجمهوري  الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة الجارية.

وتراجعت حظوظ هايلي نحو ترشيح الحزب الجمهوري بعد الخسائر الأخيرة في ولايتي أيوا ونيو هامشير، لكنها تعهدت بالبقاء في السباق، وذلك بدعم من آلاف المانحين، وشريحة رئيسية من الجناح المعتدل في الحزب.

وقالت أسوشيتد برس في الصدد "كلما اشتدت معارك هايلي، زاد خوف المسؤولين الجمهوريين من أنها قد تضر بفرصهم في الانتخابات ضد الرئيس، جو بايدن.

"إلهاء"

وصف مستشار ترامب السابق، ديفيد أوربان، إصرار هايلي بأنه "إلهاء واستنزاف للموارد ومصدر للإحباط".

وأضاف "لا أحد في فريق ترامب يعتقد أن التنافس مع بايدن سيكون سهلا، سيكون طريقا وعرا، سيكون سباقا صعبا".

وقال أيضا "نحتاج إلى البدء في العمل معا، لكن في الوقت الحالي، لا يحدث ذلك لأنها (هايلي) لا تزال تعمل على تأجيج التيارات المناهضة لترامب" وفق تعبيره.

وهايلي في وضع مختلف كثيرًا عما كان عليه ساندرز خلال حملته للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي ضد كلينتون في عام 2016. 

وفاز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بعديد الاستحقاقات الانتخابية المحلية، بما في ذلك فوزه بـ 22 نقطة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامشير. 

في المقابل، فإن العجز الذي حققته هايلي بمقدار 11 نقطة في نفس الولاية الشهر الماضي قد يكون عائقا أمام محاولتها الظفر بترشيح الحزب في النهاية.

كما من الممكن أن يحرج ترامب هايلي في ولايتها ساوث كارولينا، وفق الوكالة، حيث يتمتع الرئيس السابق بأنصار مخلصين. 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة واشنطن بوست، الخميس، أن ترامب يتقدم عل هايلي بفارق 26 نقطة في الولاية.

ومع ذلك، من الناحية العملية -وفي حسابات هايلي- فإن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لم تبدأ بعد.

وصوتت ولايتان فقط حتى الآن في عملية ستشمل في نهاية المطاف جميع الولايات الخمسين قبل أن تنتهي في مؤتمر الترشيح الوطني للحزب الجمهوري في يوليو المقبل.

"لن أذهب إلى أي مكان"

قالت هايلي للصحفيين، الخميس "لن أذهب إلى أي مكان، لدينا بلد يجب إنقاذه، وأنا مصممة على الاستمرار، وطالما أستطيع الاستمرار في سد هذه الفجوة، فسوف أستمر في البقاء في السباق".

وتثير مثل هذه التعليقات غضب ترامب لأنه حريص على تجاوز الانتخابات التمهيدية بالكامل والتركيز على منافسة بايدن. 

وفي نفس الوقت الذي كانت تتحدث فيه هايلي تقريبا، كان ترامب يهاجمها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وقال في إحدى  منشوراته "نيكي هايلي يتم شراؤها والدفع لها من قبل أعدائنا السياسيين"، ووصف في منشور آخر هايلي بأنها "مكروهة بشدة" من قبل عدد متزايد من الأميركيين.

ويشعر بعض الجمهوريين بالقلق من أن انشغال ترامب بهايلي، قد يزيد من تنفير الناخبين عنه.

في المقابل نوه التقرير بجهود هايلي على تجاوز جميع العقبات، وكشف أن حملتها جمعت 5 ملايين دولار من مانحين صغار في الأيام التي تلت حصولها على المركز الثاني في نيو هامشير

وهي أيضا في خضم جولة لجمع التبرعات في أربع ولايات والتي ستتضمن ما لا يقل عن 10 لقاءات مع مانحين أثرياء. 

وقال جامع التبرعات الجمهوري، إريك ليفين، الذي شارك في استضافة إحدى الفعاليات في نيويورك، إن بضع مئات من المتبرعين لهايلي الذين تجمعوا في وقت سابق من الأسبوع "ما زالوا ملتزمين كما كانوا دائمًا".

وسلطت بيتسي أنكني، مديرة حملة هايلي، الضوء على التزام المرشحة بالسباق، وذلك خلال اجتماع مع بعض المانحين الرئيسيين للحزب الجمهوري في وقت سابق من الأسبوع في فلوريدا، وفقًا لمسؤولين جمهوريين اثنين رفضا الكشف عن هويتهما، تقول الوكالة. 

ولا يزال العديد من المانحين الرئيسيين ينتقدون ترامب، لكن بعض أكبر المؤيدين المحتملين لهايلي هم في الأساس في حالة انتظار قبل الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا في 24 فبراير. 

في المقابل، يواصل ترامب أيضا الإبلاغ عن "اتفاقات قوية" لجمع التبرعات، لكن مشاكله القانونية تستهلك جزءا كبيرا من أموال المانحين وفق التقرير ذاته.

وأنفقت اثنتان من لجان العمل السياسي التابعة لترامب ما يقرب من 50 مليون دولار من أموال المانحين على الرسوم القانونية العام الماضي، وفقًا للملفات الفيدرالية التي تم نشرها هذا الأسبوع، بينما تستمر تكاليفه القانونية في النمو.

استراتيجية هايلي 

وبدأت هايلي في تصعيد الهجمات ضد ترامب، وهي استراتيجية متعمدة تهدف إلى تسليط الضوء على أخطاء الرئيس السابق، بما في ذلك قضاياه القانونية وكذلك سنّه المتقدم، وفق الوكالة.

وهاجمت هايلي ترامب وبايدن معا هذا الأسبوع ووصفتهما بأنهما "عجوزان".

ويبدو أن هجومها على ترامب يلقى صدى لدى مجموعة كبيرة من الناخبين المتأرجحين الذين يلعبون دورا محوريا في الانتخابات العامة.

وفي الانتخابات التمهيدية الأخيرة في نيو هامشير، على سبيل المثال، حقق ترامب انتصارا حاسما ضد هايلي مدعوما بشعبيته بين الناخبين الجمهوريين التقليديين، لكنه خسر أغلبية المعتدلين ونحو ثلثي أولئك الذين يعتبرون مستقلين، وفقًا لوكالة AP VoteCast. 

كما خسر أيضا حوالي 6 من كل 10 من الحاصلين على شهادات جامعية، وأظهر ضعفا في استقطاب الناخبين  في ضواحي المدن.

لكن القاعدة الجمهورية لا تزال تقف وراء ترامب "بكل تأكيد" حسبما تقول الوكالة.

وتطالب مجموعة متزايدة من المسؤولين الجمهوريين، هايلي، بالانسحاب من السباق، بينما قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانييل، مؤخرا،  إن الوقت قد حان للتوحد خلف ترامب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الانتخابات التمهیدیة للحزب الجمهوری الحزب الجمهوری فی الانتخابات فی المقابل

إقرأ أيضاً:

اختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا

اتفق الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على الدخول في مفاوضات بغرض تشكيل حكومة ائتلافية. اتفق الطرفان على زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 15 يورو، والاستثمار في البنية التحتية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود.

اعلان

اختتم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ بزعامة فريدريش ميرتس المرحلة الأولى من المحادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حسبما قال ميرتس ومسؤولون آخرون في الحزب يوم السبت.

وقال الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إن الحزبين يرغبان في بدء محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية، مضيفًا أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيقرر يوم الاثنين ما إذا كان سيبدأ المرحلة الثانية والأخيرة من المحادثات.

وعادةً ما يتم تشكيل الحكومات الائتلافية، وهو أمر معتاد في ألمانيا، على مرحلتين، الأولى هي المحادثات الاستكشافية قبل إجراء محادثات رسمية.

ووفقًا لميرتس، اتفقت كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ الذي يتزعمه مع قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على مبادئ مشتركة بشأن الهجرة والاقتصاد والصناعة.

Relatedضربة ثانية للمستشار شولتس: انكماش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي في عام 2024الهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشارقاطرة أوروبا في أزمة.. انكماش الاقتصاد الألماني خلال 2023 فما هي الأسباب؟الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟

وقال ميرتس: ”بالتنسيق مع جيراننا الأوروبيين، سنعيد الأشخاص على حدودنا المشتركة، بما في ذلك طالبي اللجوء“.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال شركاء يحتمل أن يشاركوا في الحكومة المقبلة إنهم سيسعون إلى إنشاء صندوق بقيمة 500 مليار يورو لتمويل الإنفاق على البنية التحتية المهترئة في ألمانيا على مدى العقد المقبل في محاولة لإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا.

في عام 2024، انكمش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي حيث أدت المنافسة من الصين إلى تقليص صادرات البلاد التقليدية من الآلات الصناعية والسيارات وخفض المستهلكين القلقين من الإنفاق.

يسعى تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الحزب الاشتراكي الديمقراطي لإعادة الاقتصاد إلى مسار نمو ثابت. وقالوا أيضًا إنهم سيسعون إلى تخفيف قواعد الديون في البلاد للسماح بزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي مسألة ذات أهمية متزايدة مع تزايد الشكوك حول التزام واشنطن تجاه الحلفاء الأوروبيين.

وقد أكد ميرتس على ذلك يوم السبت، قائلاً إن هناك ”شعورًا هائلًا بضرورة التحريك بسرعة، خاصة فيما يتعلق بميزانية الجيش الألماني“.

ويأمل ميرتس، المستشار الألماني الجديد المحتمل، في تشكيل ائتلاف بحلول 20 أبريل. وفي ظل عدم اعتبار الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به في عهد ترامب، حذر ميرتس من أن ”خمس دقائق حتى منتصف الليل“ هي ”خمس دقائق حتى منتصف الليل“ لكي تبقى أوروبا وحدها في مواجهة روسيا.

ومع ذلك، تحتاج كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى دعم حزب الخضر لتمرير المقترحات.

وقال ميرتس إن محادثات مفصلة مع حزب الخضر ستجري الأسبوع المقبل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟ من مدريد إلى إسطنبول.. أصوات النساء تعلو في يوم المرأة العالمي للمطالبة بالمساواة ومناهضة العنف قرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقدين سياسة الهجرةألمانياألمانيا- اقتصادنزوحأولاف شولتساعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع يعرض الآنNext قرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقدين يعرض الآنNext في يوم المرأة العالمي.. لماذا لا تزال أجور النساء في أوروبا أقل مما يتقاضاه الرجال؟ يعرض الآنNext حملة لمقاطعة البضائع الأمريكية في السويد ردًا على التغيير في سياسة واشنطن يعرض الآنNext سوريا: أكثر من 600 قتيل في يومين خلال معارك بين القوات الحكومية وموالين لنظام الأسد اعلانالاكثر قراءة تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية انتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانية زامير يٌقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من منصبه بعد ضغوط سياسية هجوم روسي مباغت في كورسك: عشرات الجنود يتسللون عبر خط أنابيب الغاز لدخول بلدة سوزيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبأوروباالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةفولوديمير زيلينسكيإسطنبولقطاع غزةوفاةسورياضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»
  • بمشاركة 32 فريقًا.. انطلاق دوري حزب الشعب الجمهوري لكرة القدم بقنا
  • عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ماسك ليس لديه خبرة في إدارة الحكومة
  • عضو بالحزب الجمهوري عن واقعة «ماسك» و«روبيو»: الخلافات السياسية أمر طبيعي وسيتم حلها «فيديو»
  • سياسي منشق عن الشعب الجمهوري يؤسس حزب “المترددين”
  • اختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا
  • البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق
  • «الشعب الجمهوري» بسوهاج ينظم مسابقة رمضانية لحفظ القرآن الكريم ببندر جرجا
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلق على تصريح ماكرون بشأن الأسلحة النووية