انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إلى العائلات الحزينة في قاعدة دوفر الجوية في يوم رمادي بارد لتكريم أعضاء الخدمة الأمريكية الثلاثة الذين قتلوا في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن، والمعروف بالهجوم على البرج "22".

وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن عائلة بايدن اجتمعت على انفراد مع العائلات قبل طقوس مهيبة مدتها 15 دقيقة تقريبًا، تسمى النقل الكريم، والتي أصبحت غير شائعة نسبيًا في السنوات الأخيرة مع انسحاب الولايات المتحدة من الصراعات في الخارج.

ويضع بايدن يده على قلبه وهو يشاهد أعضاء فريق الجيش وهم ينقلون الصناديق التي تحتوي على رفات الجنود الذين سقطوا من طائرة نقل عسكرية من طراز C-5 Galaxy إلى مركبة تنتظر.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، من بين مسؤولي وزارة الدفاع والإدارة الذين انضموا إلى عائلة بايدن في الإجراءات.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أعضاء الخدمة الذين قتلوا الأحد الماضي كانوا جميعهم من جورجيا، وكانت هذه الوفيات هي أولى الوفيات الأمريكية التي يُلقى باللوم فيها على الميليشيات المدعومة من إيران، والتي كثفت منذ أشهر هجماتها على القوات الأمريكية في المنطقة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. 

وبشكل منفصل، لقي اثنان من القوات الخاصة التابعة للبحرية حتفهما خلال مهمة في يناير للصعود على متن سفينة لا تحمل علمًا وكانت تحمل أسلحة إيرانية الصنع غير مشروعة إلى اليمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عائلة بايدن هجوم البرج 22 الرئيس الأمريكي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

من سيملأ الفراغ شمال شرق سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟

أثارت الأنباء عن احتمال اتخاذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا، تساؤلات عن الجهة التي ستملأ الفراغ في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية أداة واشنطن المحلية.

وتسيطر "قسد" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري على مساحات واسعة من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وهي المناطق الغنية بالثروات النفطية والزراعية والحيوانية.

من سيملأ الفراغ؟
الأكاديمي والباحث في مركز "الحوار السوري" أحمد القربي، أشار إلى سيناريوهات عديدة لمستقبل مناطق "قسد".

وفي حديثه لـ"عربي21" أشار إلى ما جرى في العام 2019، عندما اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة قرار الانسحاب من سوريا، قبل أن يتراجع عنه، وقال قربي: "حينها استفادت روسيا والنظام السوري من قرار الانسحاب، في حين أن تركيا لم تستطع إلا السيطرة على منطقة صغيرة عند حدودها في ريفي الحسكة والرقة (نبع السلام)".

وأضاف قربي: "بالتالي فإن أي انسحاب للولايات المتحدة اليوم يعزز السيناريو السابق ذاته، لأن روسيا تتمتع بعلاقة جيدة مع ترامب، ولأنها تمتلك أوراق قوة أكثر من تركيا، التي لا تمانع عودة النظام إلى حدودها".

وبحسب الباحث، فإن ثمة سيناريو آخر، يتحكم فيه القرار الأمريكي، بمعنى طريقة انسحاب واشنطن، وهل سيتم بالتنسيق مع تركيا التي أعلنت عن استعدادها تولي مهمة القضاء على بقايا تنظيم الدولة (داعش).

بذلك، يؤكد القربي، أن القرار الأمريكي هو المتحكم الأول بالطرف الذي سيملأ الفراغ، روسيا والنظام، أو تركيا.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، قد كشفت الأسبوع الماضي، عن اقتراح تركيا على واشنطن أن يتولى الجيش التركي مسؤولية قتال تنظيم "داعش" في سوريا، في حال سحب الولايات المتحدة لقواتها وقطعها لدعمها العسكري عن "قسد".


"قسد" وتحالف عشائري
الكاتب والسياسي والكردي، علي تمي، يرى أن تركيا هي الجهة الأقدر على ملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي، نظراً لانشغال روسيا بما يجري في أوكرانيا، وعدم قدرة النظام السوري على سد الفراغ، غير أنه استبعد أن تُعهد المهمة لتركيا.

وأشار لـ"عربي21" إلى فشل تجربة تركيا مع فصائل "الجيش الوطني" في مناطق الشمال السوري، وقال: "باعتقادي ستعتمد الولايات المتحدة على فصائل التنف والعشائر السورية والذين هم من أبناء المنطقة".

وبحسب تمي، فإن الولايات المتحدة لن تنسحب من كامل سوريا، بل من الشريط الحدودي مع تركيا، والأخيرة ستتولى حماية حدودها.

النظام السوري
أما رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، فشكك في احتمال انسحاب واشنطن من سوريا، واستدرك في حديثه لـ"عربي21" بقوله: " لكن في حال حدوث هذا الانسحاب فإن نظام الأسد هو الذي سيملأ هذا الفراغ".

وأرجع ذلك إلى "العلاقة التي تربط حزب "العمال" الكردستاني الذي يهيمن على قرار "قسد"، بالنظام السوري"، وقال إن "قسد مستعدة للاتفاق مع النظام في حال جرى الانسحاب، وربما تركيا تسد الفراغات في بعض المناطق الحدودية".

تركيا
من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي أن تسحب الولايات المتحدة قريباً قواتها من سوريا، وقال لـ"عربي21": "واشنطن اليوم بحاجة في معركتها مع المحور الإيراني-الروسي في المنطقة إلى تركيا الحليف القديم في حلف "ناتو".

وأضاف أن "واشنطن سمحت لتركيا بضرب قوات قسد، وعلاقة أنقرة بواشنطن قد تتحسن أكثر في عهد ترامب، ولم يخف ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال إنه سيبحث مع ترامب إكمال الحلقات المفقودة من الحزام الأمني على طول الحدود التركية السورية".


فوضى وسباق
أما محمد صالح الباحث في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" فتحدث لموقع "بيزنس إنسايدر" عن عواقب انسحاب أمريكي غير مدروس على غرار ما جرى في أفغانستان.

وقال إن "أي انسحاب أمريكي يتم على عجل سيقلب توازن القوى المتقلقل في المنطقة، وقد يفضي ذلك إلى ظهور "سباق محموم" بين إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا على مناطق سيطرة "قسد" الغنية بالموارد".

وتحتفظ أمريكا بنحو 900 جندي في سوريا، يتوزعون على المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا، وقاعدة "التنف" عند المثلث الحدودي العراقي الأردني.

مقالات مشابهة

  • شاهد | أعنف اشتباكات خاضتها القوات اليمنية مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية
  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن اتفاق وقف النار في لبنان
  • هجوم صاروخي يستهدف قاعدة تابعة للجيش الأمريكي في سوريا
  • حاكموا بايدن والإدارة الأمريكية
  • 7 أكتوبر.. تحقيق يوجه أصابع الاتهام لنتنياهو وقادة عسكريين
  • من سيملأ الفراغ شمال شرق سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟
  • احباط هجوم لمليشيات الحوثي الإرهابية شمال غربي الضالع
  • بالصور.. 12 أجنبيًا و 4 مصريين مفقودون وفنادق مرسى علم تستقبل الناجين
  • "أنا زوج جو بايدن".. ذلة جديدة للرئيس الأمريكي (ما القصة؟)
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي