أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة لا تدعم مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقالت غرينفيلد، إن "القرار الجزائري يمكن أن يعرض المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة والتي تجري من خلال وساطات قطرية مصرية أمريكية للخطر".



واضافت: "على المجلس الالتزام بضمان.. زيادة الضغط على حماس لقبول المبادرة [الإفراج عن الأسرى في غزة]. ونعتقد أن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر لا يلبي هذا الهدف، بل على العكس من ذلك، فإن هذا المشروع يمكن أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر، ويقوض الجهود الدبلوماسية المنهكة الجارية لتحرير الرهائن وتطبيق هدنة طويلة [في غزة] يحتاجها المدنيون الفلسطينيون وعمال الإغاثة بشدة".

وبحسب المندوبة الأمريكية، فإن "الاقتراح الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر، إذا تمت الموافقة عليه وتنفيذه من قبل أطراف النزاع، "سيقرب جميع الأطراف خطوة واحدة نحو تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".

وفي وقت سابق، قالت مندوبة غيانا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارولين رودريغيز بيركيت، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن في فبراير، إن دول المجلس تناقش مشروع قرار جديد حول الشرق الأوسط تعكف الجزائر على إعداده، وسيتضمن من بين أمور أخرى، الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

والجدير ذكره، أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارين فقط، لكن لم يدعُ أي منهما إلى وقف الأعمال القتالية، وكل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه كانت تعرقلها الولايات المتحدة.

وكما أشار فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فإن "توقف الجهود الجماعية داخل الأمم المتحدة [لحل الصراع في الشرق الأوسط] لا يرجع إلى بعض المشاكل الموضوعية والمؤسسية، بل فقط إلى الطموحات العنيدة والأنانية للقيادة الأمريكية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ 119 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

وفي آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قتل ما لا يقل عن 27131 فلسطينيا، وأصيب 66287 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فيدان: لدينا خلافات مع الولايات المتحدة وعلى رأسها الملف السوري


أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن وجود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها ملف سوريا.

وقال فيدان في حديث للتلفزيون التركي، يوم الاثنين: "في المرحلة الجديدة سنواصل بالطبع التعاون الوثيق مع إدارة (الرئيس الأمريكي) ترامب على أعلى المستويات".

وتابع: "وكما تعلمون لدينا علاقات قديمة مع الإدارة الأمريكية، ولكن مواقفنا ليست متطابقة بشأن جميع القضايا. وهناك قضايا نختلف في الرأي بشأنها، وخصوصا القضايا الإقليمية. لكن هناك نهجا للعمل يجب أن تتمسك به الدول الناضجة. أي أن القضايا المثيرة للمشاكل يجب تهميشها، والقضايا الجيدة يجب المضي قدما بها".

وأكد: "لدينا أيضا قضايا مثيرة للمشاكل مع الولايات المتحدة. والسياسة الأمريكية على رأسها سوريا ".

وأعرب فيدان عن أمله "بأننا نتوصل في هذه المرحلة الجديدة إلى أعلى مستوى للتفاهم بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب وأمن دول المنطقة. ونحن سنعمل من أجل ذلك".

يذكر أن تركيا بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، شددت أكثر من مرة على عزمها "محاربة الإرهاب" في سوريا في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، والتي في الوقت ذاته تكون  "قوات سوريا الديمقراطية"، أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض في سوريا وتقدم لها واشنطن مساعدة عديدة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطين
  • مجلس الوزراء يناقش مسودة مشروع قانون بشأن المناطق المركزية للمال والأعمال
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف عمل الأونروا مرفوض واستفزاز لشعبنا ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف عمل الأونروا مرفوض ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: أمريكا انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ
  • عاجل:- أمين عام الأمم المتحدة يدعو إسرائيل لسحب قرار وقف عمليات "أونروا" في القدس
  • الأمم المتحدة تؤكد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس المناخ
  • الأمم المتحدة تعارض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة
  • خارجية مجلس الشيوخ: تصريحات ترامب عن التهجير تثير الشكوك حول عودة الحرب
  • فيدان: لدينا خلافات مع الولايات المتحدة وعلى رأسها الملف السوري