نشر موقع "بي بي سي نيوز" بنسخته التركية مقال رأي للكاتبة سيلفا ديمير ألب تطرقت فيه إلى أسباب عدم انخفاض التضخم بعد الترفيع في سعر الفائدة في تركيا.

وقالت الكاتبة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه من المتوقع أن تقترب نسبة التضخم في شهر كانون الثاني/ يناير، التي سيتم الإعلان عنها في 5 شباط/ فبراير، من 6.

5 بالمئة المسجلة خلال نفس الشهر من العام الماضي. ومن المرجح أن تؤدي الزيادات في أسعار السلع مع بداية العام الجديد، وزيادات الضرائب، وتأثيرات زيادات الأجور إلى رفع مسار التضخم أيضا.

وذكرت الكاتبة، أن السيناريو الرئيسي هو أن التضخم المسجّل في كانون الثاني/ يناير سيكون في حدود 6.5 في بالمئة، مثل العام الماضي. وفي هذه الحالة، لن يتغيّر التضخم السنوي اعتبارًا من كانون الثاني/ يناير وسيبقى عند 65 بالمئة. وحسب هذا السيناريو، من المتوقّع أن يصل التضخم إلى ذروته في أيار/ مايو عند 72 بالمئة ثم ينخفض إلى 49 بالمئة بحلول نهاية العام.

وحسب الكاتبة، إذا وصل معدل التضخم في كانون الثاني/يناير إلى رقم أقل (5.5 بالمئة)، فإن ذروة أيار/ مايو ستنخفض إلى 69 بالمئة بينما سينخفض التضخم في نهاية العام إلى 44 بالمئة (سيناريو متفائل). أما إذا ارتفع معدل التضخم في كانون الثاني/ يناير بشكل أكثر تشاؤمًا إلى 7.5 بالمئة، فإن ذروة أيار/ مايو سترتفع إلى 75 بالمئة بينما سيرتفع التضخم في نهاية العام إلى 54 بالمئة (سيناريو سيء).


وتابعت متسائلة بالقول: إذن، لماذا لا ينخفض التضخم رغم ارتفاع معدل الفائدة إلى مستويات قياسيّة؟

لا توجد إجابة واحدة على هذا السؤال، نظرا لوجود عدد من العوامل المساهمة، على غرار:

عدم زيادات سعر الفائدة بشكل كبير وإنما بشكل تدريجي: خاصة أن الزيادة الأولى في أسعار الفائدة بمقدار 7.5 نقطة، وخفض مقدار الزيادة إلى 2.5 نقطة، أثار تساؤلات حول مدى استقلالية البنك المركزي. بالإضافة إلى ذلك، أدى تأخير تدفقات رأس المال الأجنبي بسبب الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة إلى صعوبة توقّع معدلات التضخم، وفقا للمقال.

ضعف التواصل: تردد البنك المركزي والإدارة الاقتصادية العليا في استخدام مصطلح "زيادة أسعار الفائدة" واختيار مصطلحات أكثر غموضا مثل "التشديد النقدي" بدلا من ذلك، ما ساهم في استمرار التساؤلات في بيئة يتم فيها التشكيك بجدية في استقلالية البنك المركزي.

مخاوف من العودة إلى السياسات "غير التقليدية" مرة أخرى: نعلم أن تاريخنا القريب شهد الكثير من الانعطافات والتحوّلات في السياسات الاقتصادية. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، تم إقالة مراد أويسال الذي فضّل سياسة الفائدة المنخفضة، وحلّ محله ناجي أغبال. وبعد خمسة أشهر من تطبيق أغبال لزيادات في أسعار الفائدة، أُقيل من منصبه وتم تعيين شهاب قوجي أوغلو، الذي واصل العمل بسياسة الفائدة المنخفضة. وبعد حوالي عامين، عاد قوجي أوغلو مرة أخرى إلى سياسة زيادة أسعار الفائدة، وسلم المهمة إلى حافظة غاية أركان.


وفي ظل هذه الظروف، لا يزال هناك قلق بشأن المدة التي سيستمر فيها الموقف الصارم الحالي للبنك المركزي، وبالتالي لا تُظهر توقعات مكافحة التضخم التحسن المأمول.

التأثيرات التراكمية لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة: حسب توقعات آثار خطوات التشديد التي تم اتخاذها بعد أيار/ مايو 2023 على مدى 6-18 شهرًا، فإن تأثير تراكم الأصول الذي نشأ عن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة في الفترة من آذار/ مارس 2021 إلى أيار/ مايو 2023 يستمر في دعم رغبة الإنفاق اليوم.

الضرائب غير المباشرة والزيادات: طالما أن الإصلاحات الضريبية المرغوبة في السياسة المالية لا تزال مجرد حلم بعيد المنال، فإن الانضباط المالي يتم تحقيقه للأسف من خلال زيادات الضرائب غير المباشرة التي تزيد التضخم. ومع تأجيل زيادات أسعار المنتجات المُدارة خلال فترة الانتخابات، تتزايد الضغوط التضخمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية التضخم تركيا الاقتصادية اقتصاد تركيا التضخم رفع الفائدة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار الفائدة کانون الثانی التضخم فی فی أسعار

إقرأ أيضاً:

15% زيادة مرتقبة.. مواعيد وأماكن صرف معاشات مايو 2025

تحظى أخبار المعاشات باهتمام واسع لدى المواطنين في مصر، خصوصًا فئة كبار السن والمستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية، ويُعد موعد صرف المعاشات وزيادتها من الموضوعات التي تشغل محركات البحث، خاصة على "جوجل"، نظراً لاعتماد شريحة كبيرة من المواطنين عليها كمصدر دخل أساسي. 

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة المصرية تبكير موعد صرف معاشات شهر أبريل 2025 احتفالاً بعيد الفطر المبارك، وبدأ المواطنون منذ ذلك الحين يتابعون أخبار معاشات شهر مايو 2025.

المعاشاتموعد صرف معاشات شهر مايو 2025

ووفقًا لما أعلنته الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، فإن صرف معاشات شهر مايو 2025 سيكون بداية من الأول من مايو، وذلك حسب النظام المعتمد شهريًا.

ويستطيع أصحاب المعاشات متابعة تفاصيل صرف مستحقاتهم من خلال الموقع الرسمي للهيئة، حيث توفر خدمة الاستعلام الإلكتروني عن المعاشات.

أماكن صرف معاشات شهر مايو 2025

أتاحت الحكومة عدة منافذ لصرف المعاشات لضمان سهولة وسرعة الحصول على المستحقات، وتشمل:

- مكاتب البريد المصري المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.

- المحافظ الإلكترونية عبر تطبيقات الهاتف المحمول مثل "فوري".

- ماكينات الصرف الآلي (ATM) التابعة للبنوك المختلفة.

تُتيح هذه الوسائل لأصحاب المعاشات المرونة في اختيار الوقت والمكان الأنسب للحصول على مستحقاتهم دون الازدحام أو الانتظار لفترات طويلة.

خطوات الاستعلام عن المعاشات 2025 إلكترونيًا

يُوفر الموقع الإلكتروني لهيئة التأمينات الاجتماعية خدمة الاستعلام عن بيانات المعاشات بكل سهولة، عبر الخطوات التالية:

1. الدخول على موقع هيئة التأمينات الاجتماعية.

2. الضغط على أيقونة “الاستعلام عن البيانات الأساسية لملف المعاش”.

3. إدخال البيانات المطلوبة، والتي تشمل:  
  - الرقم القومي  
  - كلمة المرور

4. بعد التسجيل، تظهر لك كافة التفاصيل الخاصة بمعاشك، بما في ذلك تاريخ الصرف والمبلغ المستحق وأي تحديثات جديدة.

الموعد الرسمي لزيادة المعاشات 2025  

ضمن الحزمة الاجتماعية الجديدة التي أقرتها الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية، تقرر زيادة المعاشات بنسبة 15% اعتبارًا من يوليو 2025. 

وتأتي هذه الزيادة ضمن سلسلة إجراءات اقتصادية تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، خصوصًا في ظل التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم والمنطقة.
ويمثل صرف المعاشات شهريًا ضرورة معيشية للكثير من الأسر المصرية، ويعكس اهتمام الدولة بتحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي لمواطنيها. 

ومن خلال الإجراءات المُعلن عنها، يتضح سعي الحكومة إلى التيسير على أصحاب المعاشات سواء من خلال زيادة المستحقات أو تسهيل طرق الصرف، مع توفير بوابات إلكترونية للاستعلام ومتابعة كل جديد.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار النفط
  • الرقابة المالية: 18 مليار جنيه حجم نشاط التأمين في مصر خلال يناير الماضي
  • 15% زيادة مرتقبة.. مواعيد وأماكن صرف معاشات مايو 2025
  • هل يشهد الحد الأدنى للأجور زيادة في يوليو؟.. الوزير العمل التركي يلمّح إلى “مراجعة محتملة”
  • رئيس الاحتياطي الفدرالي: «زيادة التضخم» محتمل بعد الرسوم الجمركية
  • تركيا: زيادة كبيرة في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي اعتباراً من الغد
  • الفيدرالي الأمريكي: الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وسنبقي على سعر الفائدة
  • باول يحذر من التضخم نتيجة الرسوم وترامب يطالبه بالكف عن التلاعب
  • ترامب يحث رئيس الاحتياطي الفيدرالي على خفض معدلات الفائدة
  • ترامب يطالب بخفض الفائدة.. وباول يرد: التضخم قد يرتفع أكثر