محمد بن راشد يتوج “صنّاع الأمل” 25 فبراير الجاري
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تنظم مبادرة “صناع الأمل”، وهي الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، في 25 فبراير الجاري حفل تتويج أبرز صناع الأمل في دورتها الرابعة وذلك في “كوكا كولا أرينا” في سيتي ووك بدبي، حيث ينال الفائز مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.
واستقطبت الدورة الرابعة من مبادرة “صناع الأمل” التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أكثر من 58 ألف ترشيح من أنحاء الوطن العربي، وسيذهب ريع الحفل الختامي لصالح الأعمال الإنسانية والمبادرات الهادفة إلى تحسين حياة المجتمعات نحو الأفضل.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي في موقع “إكس” : صناعة الأمل هي الترجمة الأسمى لمعنى الإنسانية ونبل القيم .. غرس الخير بصمت هو جوهر الحضارة الحقيقية التي ينشدها البشر .. عشرات الآلاف من الملهمين العرب في الدورة الرابعة من صناع الأمل يضيئون دروباً جديدة لنهضة عالمنا العربي ويقيناً بغد أفضل .. 25 فبراير يوم نكرم فيه من جعلوا التفاني في سبيل مجتمع أفضل أسلوب حياة، ومن خدمة المحتاج رسالة.
وأضاف سموه: أكثر من 300 ألف صانع أمل عربي خلال أربع دورات .. ثقتنا كبيرة بقدرة أبناء الأمة العربية على كتابة فصول جديدة في قصة المنطقة .. متفائلون بما نراه في كل دورة من تسابق على صناعة الأمل .. وغرس الخير فعل لا تستقيم من دونه الحياة.
(تشجيع المبادرات الملهمة)
من جانبه، أكد معالي محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن مبادرة “صناع الأمل” تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل الخيري والإنساني، وتشجيع المبادرات الملهمة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات العربية، مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات ستبقى عنواناً لصناعة الأمل في المنطقة العربية.
وقال معاليه: تواصل مبادرة (صناع الأمل) مسيرتها المتميزة في رعاية وتحفيز كل مبادرة إنسانية وتطوعية تستهدف إحداث الفارق في حياة الآخرين، وتعود بالخير على حاضر ومستقبل المنطقة العربية، وهذه الغاية النبيلة تمثل أولوية في عمل مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، بما يترجم رسالتها في صناعة الأمل ودعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي ويسعون إلى تقديم الأفضل لبلدانهم ومجتمعاتهم وكل إنسان يحتاج إلى المساعدة.
وأضاف معالي محمد القرقاوي: الدورة الرابعة من (صناع الأمل) علامة فارقة في تاريخ المبادرة، وآفاق العمل الخيري والإنساني في العالم العربي، لقدرتها على إبراز قصص فريدة في البذل والعطاء والتفاؤل بالمستقبل مهما قست الظروف وتعددت التحديات في منطقتنا العربية، وسيكون الحفل الختامي لهذه الدورة محط أنظار العرب، وعلامة مضيئة أخرى في صناعة الأمل وتعزيز حضور العمل الإنساني على امتداد الوطن العربي.
(رسالة إنسانية)
وتستهدف مبادرة “صناع الأمل”، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وتهدف مبادرة صناع الأمل إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، إضافة إلى التعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي ككل.
وتسعى المبادرة ضمن أهدافها إلى مكافأة صنّاع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين، فضلاً عن المساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات.
كما تهدف مبادرة صناع الأمل إلى المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير، إضافة إلى تشجيع وتحفيز آلاف الشباب لتطوير مبادرات إنسانية ومجتمعية أو الانخراط في برامج وحملات تطوعية أو المساهمة في صناعة الأمل في مجتمعاتهم بشتى السبل المتاحة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق الدورة الأولى من مبادرة صناع الأمل، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تشارك في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب في قطر
اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية مشاركتها في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025 .
وشهد المؤتمر حضورًا رفيع المستوى من وزراء التربية والتعليم وممثلين عن الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التربية والتعليم.
الدكتور خليفة السويدي: نهج شمولي لتحقيق التميّز التعليمي
وقال الدكتور خليفة السويدي المدير التنفيذي للمؤسسة ” إن حضور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في المؤتمر يأتي استجابةً للدعوة التي تلقتها من منظمة الألكسو باعتبارها من المؤسسات الرائدة في الوطن العربي التي تعمل على تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين، وهو ما يتماشى مع شعار المؤتمر “التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي”. واستعرض سعادة الدكتور خليفة السويدي، ، خلال جلسة خاصة بعنوان “كيف نحقق التميّز التعليمي؟”، تجربة المؤسسة في تحقيق التميّز التعليمي من خلال تبنّي نهج شامل يدمج بين تطوير المناهج، تمكين المعلمين، وتعزيز البنية التحتية التعليمية.
وفي كلمته، قال سعادته: ” إن التميّز التعليمي يتطلب الالتزام برؤية متكاملة تتجاوز المعايير التقليدية، وتشمل تمكين المعلمين ودعم المتعلمين عبر بيئات تعليمية متقدّمة تقنيًا وشاملة للجميع. اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية تسعى من خلال برامجها إلى تقديم حلول تربوية مبتكرة تُلبّي احتياجات المستقبل، مع تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي.”
وأضاف الدكتور السويدي: “برامجنا مثل برنامج التلمذة العالمي ومقياس حمدان للموهبة، إلى جانب الجوائز التربوية التي نقدمها، تهدف جميعها إلى بناء جيل قادر على مواجهة تحديّات المستقبل، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدفع عجلة الابتكار في مجال التعليم.”
و ركّز سعادة الدكتور خليفة في عرضه على مبادرات المؤسسة التي تتماشى مع محاور المؤتمر، حيث قدّمت رؤية شمولية لتحقيق التميّز التعليمي، مستندة إلى خبرتها الطويلة في تنفيذ برامج ومبادرات رائدة. واستعرض سعادته رؤية المؤسسة للجوائز التربوية التي تُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز التميز التعليمي. وتشمل الجوائز التي تقدّمها المؤسسة فئات محلية تغطي الطلبة والمعلمين والمدارس والمؤسسات التعليمية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، كما تقدّم المؤسسة جوائز خليجية بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، تدعم التميز التربوي على المستوى الإقليمي.
وتشمل الجوائز الدولية التي تقدمها مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية سبع جوائز مرموقة بقيمة إجمالية تبلغ 750,000 دولار أمريكي. ومن أبرزها جائزة حمدان-اليونسكو لتنمية أداء المعلمين، التي تعزز أداء المعلمين عالميًا من خلال الابتكار، وجائزة حمدان-الألكسو للبحث التربوي المتميز، التي تدعم إجراء بحوث تربوية مبتكرة، وجائزة حمدان للابتكارات الرقمية في التعليم، المخصصة لتشجيع الحلول الرقمية في التعليم. كما تشمل الجوائز جائزة حمدان-الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي، التي تحتفي بالجهود التطوعية لتحسين بيئات التعليم، وجائزة حمدان الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين، التي تهدف إلى تعزيز المبادرات المدرسية الداعمة للموهوبين. بالإضافة إلى ذلك، تسلط جائزة حمدان الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين الضوء على الأبحاث التطبيقية التي تخدم الموهوبين، وجائزة حمدان EFQM التعليمية العالمية، التي تسعى إلى تحسين جودة التعليم وتكريم المؤسسات التعليمية المتميزة عالميًا.
دعم الابتكار وتعزيز الشراكات الدولية
وتضّمنت المشاركة أيضًا استعراضًا للبرامج الريادية للمؤسسة، مثل برنامج الماجستير في التربية الابتكارية، الذي تمّ تصميمه بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتأهيل الكوادر التربوية. وركّزت المؤسسة على أهمية التعاون الدولي ودعم الابتكار من خلال برامجها المختلفة مثل برنامج التلمذة العالمي، الذي يعزز التواصل بين الطلبة الموهوبين وخبراء عالميين في مجالات STEMM،كما تمّ تسليط الضّوء على “فاب لاب الإمارات” كحاضنة ابتكار تهدف إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات أولية.
التزام المؤسسة بريادة التعليم الشامل
وتؤكد مشاركة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في مؤتمر الألكسو التزامها المستمر بدعم التعليم الشامل وتمكين المعلمين ورعاية الموهوبين. من خلال مبادراتها المتنوعة وجوائزها الدولية وبرامجها المبتكرة، تسعى المؤسسة إلى تحقيق نقلة نوعية في المشهد التعليمي العربي، مما يسهم في إعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.