كتب- حسن مرسي:
قالت الدكتورة هدى شامل أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس وحفيدة محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق، إن النقراشي كان شديد الولاء للملك فاروق فكان ينتقده ولكن ليس في العلن.

وأضافت "أباظة"، في حوارها مع الإعلامية إيمان أبوطالب ببرنامج "بالخط العريض"، عبر فضائية "الحياة"، مساء الجمعة: كان النقراشي ينتقد الملك فاروق لأنه كان يلعب القمار وعرفنا ذلك من إبراهيم باشا عبد الهادي الذي كان رئيسا للديوان الملكي وذلك بعد وفاه النقراشي باشا، حيث طلب منه الملك فاروق أن يبلغ النقراشي أنه ليس تلميذا في مدرسته وأن يكف عن توجيه النصح له، وهذا الانتقاد لم يكن علنيا وكان النقراشي مؤمنا بالنظام الملكي و لا أعتقد أنه كان يفكر اطلاقا في انتهاء الملكية في مصر.

وتابعت: إن مصطفى النحاس باشا ومكرم عبيد رجال وطنيون ولكن حدث بينهم وبين الإنجليز تقاربا في فترة معينه وهي حادثة فبراير 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية.

وواصلت: خشي الإنجليز من الرأي العام المصري وأرادوا تهدئته وكان وقتها حزب الوفد الأكثر شعبية في الشارع المصري فطلبوا من الملك فاروق أن يسند الوزارة للنحاس باشا فكان الملك يرفض ذلك بشدة لأنه كان لا يكن حبا كبيرا للوفد وكان يرفض إملاء هذا الأمر عليه.

وأكملت الدكتورة هدى شامل أباظة: حاصر الانجليز قصر عابدين وأصبح الملك أمام خيارين وهما إما التخلي عن عرشه مثلما حدث مع جده عباس حلمي الثاني أو تعيين النحاس رئيسا للوزراء مما دفعه لقبول الشرط الثاني وأصبح النحاس رئيسا لوزراء مصر حيث رأي أن في ذلك مصلحة وطنية ولم يكن مكترثا لأمر عرشه.

وواصلت حفيدة النقراشي: بدأ بعض المستشارين والسياسين بالضغط على النحاس لتكوين حكومة قومية تجمع بين اتجاهات مختلفة وهو ما رفضه النحاس، وفشلت هذه التجربة من قبل وأصر على أن تكون الحكومة وفدية وقال أحمد ماهر عنه أنه جاء على أسنة رماح الإنجليز وأنه شهد بنفسه محاصرة الدبابات الإنجليزية لقصر عابدين ومع ذلك قبلت بهذا المنصب، و في وقتها كان قد انفصل أحمد ماهر والنقراشي وغيرهم عن الوفد وشكلوا حزب الأحرار السعيدين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الملك فاروق طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة

في عالم يبدو أنه تحول إلى ساحة معركة تجارية، تتصدر الصين وأمريكا المشهد كخصمين لا يعرفان التراجع، لكن هذه المعركة ليست بالضرورة معركة دبابات وصواريخ، بل هي معركة إبرة ومطرقة. 

الصين، بإبرتها الدقيقة، تخيط اقتصاد العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين، بينما أمريكا، بمطرقتها الثقيلة، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بغضب.

والسؤال هو: من سينتصر في هذه المعركة؟ الإبرة التي تخيط بلا توقف أم المطرقة التي تدق بلا هوادة؟

الصين: الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس!

الصين بلا شك أصبحت "الماكينة" التي تدور حولها عجلة الاقتصاد العالمي. 

بفضل قدرتها الإنتاجية الهائلة، تنتج الصين سلعا أكثر مما يحتاجه العالم وكأنها تقول: "إذا لم تشتر منا، فمن أين ستأتي بسلعك؟". 

هذه الاستراتيجية، التي يسميها الاقتصاديون "فوق الطاقة الاستيعابية" (Overcapacity)، جعلت الصين تتحكم في أسواق العالم بسلاسة، فلماذا تنتج ألمانيا أو أمريكا سلعا بتكلفة عالية عندما يمكن للصين أن تقدمها بأسعار تكاد تكون مجانية؟

لكن هذه الإبرة الصينية ليست مجرد أداة للخياطة، بل هي سلاح فتاك. عندما تستورد الدول السلع الصينية بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها المحلي، تبدأ الشركات المحلية في الانهيار واحدة تلو الأخرى.

والنتيجة؟ بطالة، انخفاض في مستوى المعيشة، واقتصادات محلية تتحول إلى أطلال. 

الصين، بهذه الطريقة، لا تحتاج إلى غزو الدول بالدبابات، بل تغزوها بالسلع الرخيصة. 

إنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لأن مصانعها تعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.

 أمريكا: المطرقة التي تدق على أبواب الحماية

أما أمريكا، فلها استراتيجية مختلفة، بدلًا من أن تنافس الصين في الإنتاج، قررت أن تلعب دور "الشرطي العالمي" في التجارة.

بقيادة دونالد ترامب، الذي يعتقد أن الجمارك هي الحل لكل مشكلة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في فرض رسوم جمركية على السلع الصينية. وكأنها تقول: "إذا لم نستطع أن ننتج مثلهم، فلنمنعهم من بيع منتجاتهم هنا".

لكن هذه الاستراتيجية، التي تبدو كضربات مطرقة ثقيلة قد تكون ضربات في الهواء، فرغم أن الجمارك قد توفر حماية مؤقتة للصناعات المحلية إلا أنها لن توقف الصين عن التحكم في الاقتصاد العالمي. 

الصين تعتمد على ميزة نسبية طورتها لتصبح ميزة تنافسية، وهي تعرف كيف تلعب هذه اللعبة ببراعة. أمريكا من ناحية أخرى تبدو كمن يحاول إصلاح ساعة باستخدام مطرقة.

 الحرب التجارية: من يختار طريق الندامة؟

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ليست مجرد صراع بين دولتين، بل هي صراع بين نموذجين اقتصاديين. 

الصين تعتمد على الإنتاج الضخم والأسعار المنخفضة، بينما أمريكا تحاول أن تحمي صناعاتها المحلية بفرض الجمارك، لكن السؤال الأهم هو: من يدفع ثمن هذه الحرب؟

الجواب بسيط: العالم كله. عندما تفرض أمريكا الجمارك على السلع الصينية، ترتفع الأسعار على المستهلكين، وعندما تخفض الصين أسعارها أكثر، تزداد البطالة في الدول الأخرى. إنها حلقة مفرغة من الصراع الذي لا يبدو أن له نهاية.

 الإبرة أم المطرقة؟

في النهاية، يبدو أن الصين قد وجدت طريقة للتحكم في الاقتصاد العالمي دون أن تطلق رصاصة واحدة. بإبرتها الدقيقة تخيط العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين وتدمر الصناعات المحلية. 

أمريكا، من ناحية أخرى، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بمطرقتها الثقيلة، لكنها قد تكتشف أن هذه الضربات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب.

ربما يكون الحل في العودة إلى المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، حيث يمكن للدول أن تتفاوض على حلول عادلة. لكن حتى ذلك الحين، يبدو أن الصين ستستمر في حياكة اقتصاد العالم بإبرتها، بينما أمريكا ستستمر في دق أبواب الحماية بمطرقتها. 

والسؤال الذي يبقى معلقا هو: من سينتصر في النهاية؟ الإبرة أم المطرقة؟ أم أن العالم سيكون هو الخاسر الأكبر في هذه المعركة؟

في النهاية قد نكتشف أن هذه الحرب التجارية ليست سوى فصل آخر من فصول صراع العمالقة، حيث الإبرة والمطرقة تلعبان دورا في مسرحية لا يعرف أحد كيف ستنتهي.

مقالات مشابهة

  • الأمن العراقي يحبط تهريب 6 أطنان من النحاس ويعتقل 8 متاجرين بالمخدرات
  • بعد مشهد ضربها.. أحمد زاهر يعتذر لابنته
  • عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
  • مش ناوية أرجع.. بسمة بوسيل تكشف أسباب انفصالها عن تامر حسني
  • استعراض مستجدات مشروع تطوير قرية وكان
  • رحلة تاريخية للملك تشارلز الثالث وكاميلا إلى الفاتيكان
  • مسلسلات رمضان 2025.. ملخص الحلقة الثامنة من مسلسل أهل الخطايا
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • هايدي رفعت تكشف لـ صدى البلد عن كواليس مشاركتها في مسلسل حكيم باشا
  • حماس: الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تصعيد خطير وحرب دينية