لبنان ٢٤:
2024-10-02@03:44:48 GMT

ماذا سيجري خلال أي حرب ضد لبنان؟ هذا التقرير يكشف!

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ماذا سيجري خلال أي حرب ضد لبنان؟ هذا التقرير يكشف!

تتصاعد المخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، ما دفع السكان على جانبي الحدود إلى الفرار، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس". وأشارت الوكالة إلى أن البعض يرى أن ما يحصل هو "نتيجة حتمية" للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي. ونقلت الوكالة الأميركية، الخميس، أن إسرائيل والحزب يستعدان لحرب "لا يريدها أي منهما"، لكن الكثيرين يخشون أن تصبح "حتمية"، فيما يرجّح البعض أن تكون هذه الحرب هي "الأكثر تدميراً" التي شهدها أي من الجانبين على الإطلاق.

كيف يستعد الطرفان للحرب؟   قام كل من "حزب الله" والجيش الإسرائيلي بتوسيع قدراتهما العسكرية منذ عام 2006، لكن كلا البلدين أكثر هشاشة أيضاً. وفي لبنان، أدت 4 سنوات من الأزمة الاقتصادية إلى شل المؤسسات العامة، علماً أنّ البلاد أكثر من مليون لاجئ سوري. وتبنى لبنان خطة طوارئ لسيناريو الحرب في أواخر تشرين الأول، وتوقعت التهجير القسري لمليون لبناني لمدة 45 يوماً. ونزح نحو 87 ألف لبناني من المنطقة الحدودية. وبينما تعتمد الحكومة على المنظمات الدولية لتمويل الاستجابة، لا تستطيع العديد من المجموعات العاملة في لبنان الحفاظ على البرامج الحالية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليزا أبو خالد، إن المفوضية قدمت الإمدادات إلى الملاجئ الجماعية، كما أعطت أموالاً نقدية طارئة لنحو 400 أسرة في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الوكالة لا تملك الأموال اللازمة لدعم أعداد كبيرة من النازحين في حالة الحرب. بدورها، ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها قامت بتخزين نحو 10 أطنان من الإمدادات الطبية والوقود الاحتياطي لمولدات المستشفيات في المناطق الأكثر احتمالاً للتأثر بالنزاع المتزايد، تحسباً للحصار. وتواجه إسرائيل، ضغوطاً اقتصادية واجتماعية بسبب الحرب على غزة، والتي من المتوقع أن تكلف أكثر من 50 مليار دولار، أو حوالى 10% من النشاط الاقتصادي الوطني حتى نهاية عام 2024، وفقاً لبنك إسرائيل.  وقال تال بيري من مركز ألما للأبحاث والتعليم، وهو مركز أبحاث يركز على أمن شمال إسرائيل: "لا أحد يريد هذه الحرب، أو يتمنى ذلك".  مع هذا، فقد رأى بيري أن الصراع المسلح بين إسرائيل وحزب الله أمر لا مفر منه، بحجة أن الحلول الدبلوماسية تبدو غير محتملة، ولن تؤدي إلا إلى زيادة التهديدات الاستراتيجية لـ"حزب الله". وقامت إسرائيل بإجلاء 60 ألف ساكن من البلدات القريبة من الحدود، حيث لا يوجد وقت كاف لتحذير السكان بشأن خطر إطلاق الصواريخ؛ بسبب قرب فرق "حزب الله". وفي الحرب، لن يكون هناك أي معنى لعمليات إجلاء إضافية؛ لأن صواريخ "حزب الله" وقذائفها يمكن أن تصل إلى جميع أنحاء إسرائيل، بحسب ما قالت "أسوشيتد برس". كيف ستسير الحرب؟ ومن المرجح أن تنتشر حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، إلى جبهات متعددة، مما يؤدي إلى تصعيد مشاركة وكلاء إيران في سوريا والعراق واليمن، وربما حتى جر إيران نفسها، وفق "أسوشيتد برس". كذلك، يمكن أن يجر الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، إلى عمق الصراع، وقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل سفناً حربية إضافية إلى المنطقة. وقالت أورنا مزراحي من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث إسرائيلي، إن حزب الله يمتلك ما بين 150 ألف إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة من مختلف المدى. وأضافت أن هذه الترسانة أكبر بخمس مرات على الأقل من ترسانة "حماس" وأكثر دقة بكثير. ويمكن أن تصل مقذوفات "حزب الله" الموجهة إلى مرافق المياه والكهرباء والاتصالات والمناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية. وفي لبنان، من المرجح أن تؤدي الغارات الجوية إلى إحداث دمار في البنية التحتية، وربما إستشهاد الآلاف. وفي وقت سابق، هدد نتنياهو بـ"تحويل بيروت إلى غزة"، إذ تسبب التوغل الجوي والبري الإسرائيلي في دمار واسع النطاق وسقوط أكثر من 26 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وتتمتع إسرائيل بحماية أكبر بكثير، إذ تمتلك العديد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك القبة الحديدية، التي تعترض الصواريخ بمعدل نجاح يصل إلى 90% تقريباً. ويعيش نحو 40% من سكان إسرائيل في منازل جديدة بها غرف آمنة خاصة محصنة بوسائل الحماية من الانفجارات لمقاومة الهجمات الصاروخية. وتمتلك إسرائيل أيضاً شبكة من الملاجئ، لكن تقريراً حكومياً لعام 2020، قال إن حوالي ثلث الإسرائيليين يفتقرون إلى سهولة الوصول إليها، وفق "أسوشيتد برس". ولا يوجد في لبنان مثل هذه الشبكة، ولن تكون الملاجئ ذات فائدة تذكر في مواجهة القنابل الضخمة "الخارقة للتحصينات" التي أسقطتها إسرائيل على غزة. وقالت دينا عرقجي، من شركة استشارات المخاطر Control Risks ومقرها بريطانيا، إن لدى "حزب الله" دفاعات جوية محدودة، في حين أن دفاعات الجيش اللبناني قديمة وغير كافية بسبب نقص الميزانية.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أسوشیتد برس حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله؟

منذ الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، والجدل لا يتوقف عن مصير السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب، ساعات من الجدل، والأخبار المتضاربة، حتى أعلن الحزب عن استشهاد أمينه العام صباح أول أمس السبت..

لم يكن السيد حسن نصر الله هو وحده الذي استشهد في هذه العملية الإجرامية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي وأسقط فيها 8 قنابل خارقة للتحصينات من نوع «هايفي هايد»، حيث تزن الواحدة منها طنًا من المواد شديد الانفجار، ولكن أيضًا استشهد فيها عدد ليس بالقليل منهم علي كركري قائد المنطقة الجنوبية للحزب وقيادات أخرى من رجالات الصف الأول، بالإضافة إلى قائد الحرس الثوري الإيراني المسئول عن الساحة اللبنانية.

وكانت المعلومات التي ترددت في عدد من العواصم أشارت إلى أن القنبلة الواحدة من هذا النوع قادرة على اختراق التحصينات بعمق ما بين 50-70 مترًا تحت الأرض، حيث يوجد في مقر الحزب في الطابق 14 تحت الأرض، كما أن هذه القنابل سلمتها أمريكا لإسرائيل مؤخرًا بهدف تنفيذ عملية اغتيال السيد حسن نصرالله، والتي أطلق عليها الإسرائيليون اسم «النظام الجديد»، وبعد الإعلان رسميًا عن نجاح العملية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ما حدث بعد عودته إلى تل أبيب بقوله: «هذه أيام عظيمة، ونحن أمام نقطة تحول تاريخية، ومصممون على مواصلة ضرب أعدائنا، كما أن إدارة الرئيس الأمريكي «بايدن» أصدرت بيانًا عبرت فيه صراحة عن دعمها للعملية الإسرائيلية ومقتل حسن نصر الله».

قبل هذه العملية بأيام قليلة كانت قد وقعت تفجيرات متزامنة لأجهزة النداء الآلي «البيجر»، والتي تحملها عناصر من حزب الله في منطقة الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وسوريا والعراق، وأدت في 17 من سبتمبر 2024 إلى مقتل شخص وإصابة نحو 3 آلاف من عناصر الحزب، ثم تبعتها في اليوم التالي موجة تفجيرات متزامنة لأجهزة «ووكي توكي» أدت إلى مقتل 20 شخصًا وجرح أكثر من 450 من عناصر الحزب.

وقد كشفت التحقيقات الأولية التي أجريت في أكثر من عاصمة أوربية وآسيوية أن عناصر تابعة للموساد الإسرائيلي نجحت في زرع شحنة متفجرة في هذه الأجهزة التي اشتراها حزب الله مؤخرًا.

لقد تسببت هذه العملية في ضربة موجعة لهيئة الحزب ومعنويات أنصاره، وهو أمر تسبب في حالة صدمة للكثيرين، وفي نفس الوقت أكدت أن إسرائيل قادرة على تحقيق الاختراق داخل أوساط الحزب وتعطيل شبكة الاتصالات التي يعتمد عليها الحزب اعتمادًا رئيسيًا.

وهذه العملية وقعت في أعقاب قرار المجلس الوزاري للشئون السياسية والأمنية خلال اجتماعه في 16 من سبتمبر، والذي قضى بتوسيع أهداف الحرب، بزعم إجبار حزب الله على التوقف عن حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لمساندة غزة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، بما يفضي إلى عودة النازحين الإسرائيليين الذين يقترب عددهم من 100 ألف إلى البلدات والمستوطنات الشمالية التي نزحوا منها.

منذ هذا الوقت أدرك الجميع أن الحرب دخلت مرحلة جديدة، تم استدعاء قوات النخبة من قطاع غزة، كما تمت الاستعانة بلواءين من الاحتياط وكان الغرض الأساسي هو شن حرب شاملة ضد حزب الله بهدف التخلص من الضغوط الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بتوقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن مع حركة حماس.

وبالفعل نجح مخطط نتنياهو في تحقيق أهدافه المعلنة، ما يفتح الباب للغزو البري الإسرائيلي لمنطقة الجنوب اللبناني، خاصة أن تصريحات إسرائيلية صدرت تؤكد هذا المعنى، وتصريحات صدرت أمس نقلًا عن مسئول أمريكي رفيع المستوى أشار فيها إلى احتمال قيام إسرائيل بعملية برية محدودة، بهدف ضمان أمن الشمال (الإسرائيلي)، وإعادة النازحين إلى بيوتهم.

ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بخطورة وتداعيات هذه الأحداث التي شهدها وسيشهدها لبنان خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة مع ازدياد حدة القصف على الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب، والعديد من المناطق الأخرى، يقابلها قصف المقاومة للعديد من المناطق بصواريخ الكاتيوشا مما ألحق الخسائر وأحدث حالة من الذعر دفعت الإسرائيليين إلى النزول إلى الخنادق في كافة المناطق.

وإذا كان المجلس القومي الإيراني الذي عقد اجتماعه أمس لمناقشة تداعيات الأحداث في لبنان، قد توعد بازدياد حدة وشراسة المقاومة، إلا أن الموقف الإيراني لا يزال حتى الآن يراوح مكانه، خاصة أن مرشد الثورة الإسلامية الإمام خامنئي يرى بضرورة تجنب الحرب على عكس الرؤية التي يتبناها الحرس الثوري.

ويرجح البعض أن تتزايد حدة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها القوى المرتبطة بإيران في اليمن والعراق تحديدًا إلى جانب حزب الله دون أن تتورط إيران بشكل مباشر في الحرب، حتى تتجنب الخسائر الفادحة التي يمكن أن تنجم عن دخولها الحرب ضد إسرائيل.

ويبقى القول أخيرًا إن كافة السيناريوهات مطروحة، وإن تفاعلات الأحداث واتساع الضربات هي وحدها التي يمكن أن تحدد توسعه الحرب أو بقاءها محصورة بين إسرائيل وكل من غزة والضفة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تستخدم تكتيك الخدعة في الحرب مع حزب الله
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • مسؤول أمريكي يكشف عن تفاصيل عملية إسرائيل البرية في لبنان
  • إسرائيل تعدل أهداف حرب غزة – ماذا أضافت ؟
  • لتدميره مثل غزة..خلال ساعات: مؤشرات جدية على غزو إسرائيل للبنان
  • تعليق البابا فرنسيس على الأحداث في غزة ولبنان.. ماذا قال؟
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • ماذا يحيط بنا من وباء؟!
  • ماذا بعد اغتيال نصر الله؟
  • ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله؟