اكتشافات عدة في عالمنا نشهدها يومًا تلو الآخر، خاصة إذ كان الأمر متعلقًا بالفضاء الخارجي، فكوكب الأرض محيطًا بعدد غير متناهي من الثقوب السوداء، التي لا يعرف الكثيرون مدى أهميتها، الأمر الذي اضطر مجموعة من العلماء، إلى البحث ورائها، وبعد عمليات البحث التي دامت طويلًا، توصلوا إلى أن بعض الثقوب السوداء القديمة، تعمل بدورها على تغيير مدار الأرض.

يطلق على تلك الثقوب السوداء ما يعرف بـ«PBHS»، فهي عبارة عن كتل دائرية، تحلق بالقرب من النظام الشمسي مرة واحدة على الأقل في العام، التي تؤدي إلى تعطيل الكواكب والأقمار، وقد تشكلت بعد فترة قليلة، من الانفجار الكبير الذي حدث قبل 12.8 مليار سنة، والتي لا يتعدى حجمها حجم الميكروب، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الثقوب السوداء الأكثر غرابة في الفضاء

الثقوب السوداء تصنف على كونها إحدى المناطق الموجودة في الفضاء، وتكون فيها الجاذبية قوية جدًا، لدرجة أنه لا يمكن للضوء الإفلات منها، وتكون فيها الجاذبية قوية جدا، بحيث لا يمكن للضوء الإفلات منها، وفقًا لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا».

رصد علماء الفلك العام الماضي، حركتها لأول مرة، إذ يتم ولادة الثقب الأسود  نتيجة لموت إحدى النجوم، وقد صنفها موقع «سبيس» المتخصص في شؤون الفضاء، أن الثقوب السوداء من أغرب الأشياء وأكثرها اختلافًا وتميزًا في الفضاء.

تاريخ الثقوب السوداء

تم اقتراح الثقوب السوداء في عام 1947 من قبل أحد علماء الفيزياء، الذي يدعى بـ«ستيفن هوكينج»، وقد اعتمدت إحدى الدراسات الحديثة، على نظرية تشير بشكل أساسي إلى أن الثقوب السوداء تمر بالقرب من كوكبنا، ليعمل الباحثون على حساب مدى اقترابها  من كوكب أو قمر في النظام الشمسي.

وحرصت الدراسة على استخدام محاكاة تضم الكواكب الثمانية، وما يقرب من 300 قمر صناعي، وأكثر من 1.3 مليون كويكب وحوالي 4000 مذنب، ليلاحظ العلماء الذين أجروا الدراسة إلى أنه في حال اقتراب أحد الكويكبات من كتلة كويكب، على نحو وحدتين فلكيتين فقط من الشمس،  يتم ملاحظة أن مدارات الكواكب والأقمار ستتذبذب عدم أقدام، الأمر الذي دفع الباحثين إلى تطوير طرق لقياس التذبذبات في محاولة منهم، لإثبات أن  حوالي 85% من كل المادة الموجودة في الكون مظلمة، إلا أنه لم يتم اكتشاف أي من هذه الكمية الضخمة على الإطلاق حتى الآن.

ما سبب تسميتها بالثقوب؟

سميت ثقوبا لأنها تشبه الثقوب فما يمر بها يدخل فيها ويختفي، فلكل ثقب أسود مجال محيط به والذي بعرف عادة بمجال اللاعودة، وأشار العلماء أن  شرط خروج أي شيء من الثقب الأسود، هو أن تكون سرعته أكبر من سرعة الضوء، لأن ذلك الأمر مستحيلاً من الناحية الفيزيائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقوب السوداء الفضاء الفضاء الخارجي عالم الفضاء الثقوب السوداء

إقرأ أيضاً:

مصر.. كيف يؤثر مشروع القانون الجديد على اللاجئين؟

أوضح الباحث المتخصص في دراسات الهجرة والسكان، أيمن زهري، لموقع "الحرة"، طبيعة مشروع القانون المقدم من الحكومة المصرية، الخاص بتنظيم وجود اللاجئين في البلاد، وأبرز بنوده، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب عليه "من حيث المبدأ"، الأحد.

وقال زهري إن القانون "لم يصدر بعد"، لافتا إلى أنه جرت الموافقة على مشروع القانون من قبل لجنة الدفاع والأمن القومي واللجنة التشريعية في البرلمان.

وتابع: "بعد ذلك سيُعرض على اللجنة العامة للإقرار عليه"، معتبرا أن ذلك التشريع "مهم للغاية، فهو يصدر للمرة الأولى في مصر بالرغم من توقيع القاهرة لاتفاقية اللاجئين عام١٩٥١، ورغم تواجد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في البلاد منذ سنة ١٩٥٤".

وشدد زهري على أن مصر "تلتزم بالعديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتنظيم أوضاع اللاجئين، وأبرزها اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، ومنظمة الوحدة الأفريقية، وبروتوكول تعدل الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين".

كما ينص الدستور المصري في المادة رقم 91، على أن تمنح الدولة حق اللجوء السياسي لكل أجنبي اضطهد، بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب، أو حقوق الإنسان، أو السلام، أو العدالة، مع حظر تسليم اللاجئين السياسيين.

إغلاق مدارس مجتمعية سودانية في مصر.. وقلق على مستقبل الأطفال اللاجئين يواجه عدد لا بأس به من الطلاب السودانيين في مصر مستقبلا غامضا مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر، بعدما اتخذت الحكومة المصرية قرارات بإغلاق مدراس سودانية بسبب عدم التزامها بإجراءات الحصول على تصاريح عمل. أبرز البنود

وأشار زهري إلى أن مميزات القانون الجديد تكمن في أنه "يعيد حقا من حقوق الدولة السيادية، وهو إتاحة تحديد صفة اللاجئ، والفصل في طلبات اللجوء، وهو حق كانت مصر قد تنازلت عنه في السابق للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

ويضم مشروع قانون لجوء الأجانب المقدم من الحكومة المصرية للبرلمان، 39 مادة، أبرزها تشكيل لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتبع مجلس الوزراء، وتتولى جمع البيانات والإحصائيات الخاصة بأعداد اللاجئين، وكذلك الفصل في طلبات اللجوء.

وحدد القانون توقيتات للفصل في الطلب خلال 6 أشهر من تاريخ تقديمه، إذا كان طالب اللجوء قد دخل بطرق مشروعة.

وترتفع مدة الفصل إلى عام في حال دخوله بطريق غير قانونية، مع منح الأولوية لذوي الإعاقة والمسنين والحوامل والأطفال وضحايا الاتجار بالبشر والعنف الجنسي.

عقوبات صارمة

من جانبه، أوضح المحامي المعني بشؤون اللاجئين، أشرف روكسي، في تصريحات خاصة لموقع "الحرة"، أنه على الرغم من أن مشروع القانون الجديد له مميزات، على رأسها رفع بعض التحفظات الخاصة باتفاقية ١٩٥١ للاجئين، فإنه فرض عقوبات صارمة لضمان الالتزام بأحكامه.

وجاء في نص مشروع القانون، أن أي شخص يثبت أنه استخدم أو آوى طالب لجوء دون إخطار قسم الشرطة المختص، ستتم معاقبته بالحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة تتراوح بين 50 ألف جنيه و100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

"قيود جديدة".. لبنان يحرم أطفال اللاجئين السوريين من حق التعليم وسعت السلطات اللبنانية حملتها ضد اللاجئين السوريين لتطال أطفالهم، فوفقا لتقرير صدر قبل أيام عن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جاء فيه أن "السلطات المحلية والسياسيون في لبنان يحاولون فرض قيود تمييزية من شأنها أن تؤدي إلى حرمان عشرات آلاف الأطفال اللاجئين السوريين من حقهم في التعليم"، وتتضمن هذه القيود اشتراط حيازة إقامة صالحة كشرط للتسجيل في المدرسة.

وحظر مشروع القانون على اللاجئ القيام بأي نشاط من شأنه المساس بالأمن القومي أو النظام العام، ومباشرة أي عمل سياسي أو حزبي أو أي عمل داخل النقابات.

ومع هذا، منح مشروع القانون عدة حقوق للاجئ، أبرزها حظر تسليمه إلى الدولة التي يحمل جنسيتها، والحق في التقاضي والإعفاء من الرسوم القضائية، وكذلك الحق في التعليم الأساسي والحصول على رعاية صحية مناسبة.

وشملت حقوق اللاجئ أيضا، الحق في العمل لحسابه وتأسيس شركات أو الانضمام لشركات قائمة، وعدم تحميله أي ضرائب أو رسوم أو أعباء مالية أخرى، علاوة على منح اللاجئ حق التقدم للحصول على الجنسية المصرية.

ويعيش في مصر لاجئون من مختلف الجنسيات، تصل أعدادهم إلى أكثر من 9 ملايين لاجئ من نحو 133 دولة، يمثلون نسبة 8.7 بالمئة من حجم سكان البلاد، وفق بيان رسمي صدر في أبريل الماضي.

مقالات مشابهة

  • كارثة حضارية.. الأقباط يهدمون كنائسهم الأثرية.. مطرانية ملوى لم تكن الأولى.. و"التوسيع" مبرر دائم لهدم زينة الأرض.. القائمة تضم كنائس فريدة مثل أباكير ويوحنا بمنهرى والأمير تادرس بالمنيا
  • اكتشاف مرجان عملاق في جزر سليمان يمكن رؤيته من الفضاء
  • أشعة الليزر الشمسية مفتاح للسفر إلى المريخ
  • مصر.. كيف يؤثر مشروع القانون الجديد على اللاجئين؟
  • المسلماني: قانون حركة طالبان الأمر بالمعروف مخالف للمستقر عند الأزهر ودار الإفتاء
  • عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!
  • صعوبة في التكيف.. رواد الفضاء يتعلّمون العيش على الأرض مجددًا
  • اكتشاف أكبر شعاب مرجانية في العالم.. عمرها 300 عام ويمكن رؤيتها من الفضاء
  • زوجة بايدن تهدده بإرساله إلى الفضاء .. ما الأمر؟
  • سامانثا هارفي الفائزة بجائزة بوكر تروي رحلتها الأدبية إلى الفضاء