عميد «النانو تكنولوجي»: وضعنا خططا لعلاج الأمراض المستعصية ونسعى لتطوير أبحاث الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكدت دكتورة رباب محمود، عميد كلية علوم النانو تكنولوجى بجامعة القاهرة، أن «النانو تكنولوجى» هى أول كلية من نوعها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن الكلية نشرت العديد من الأبحاث فى القطاعين الطبى والزراعى فى أكبر المجالات العلمية. وأضافت، فى حوارها مع «الوطن»، أن الكلية تهدف إلى استخدام التعليم التكنولوجى فى إجراء البحوث المبتكرة التى تتواكب مع أحدث ما وصل إليه العلم.
ما أبرز أهداف ورؤية كلية «النانو تكنولوجى»؟
- جامعة القاهرة دوماً لها السبق فى التكنولوجيا، وتاريخ إنشاء الكلية له قصة طويلة بدأت حينما كانت تسمى «المركز المصرى للنانو تكنولوجى» فى عام 2009، وفى عام 2018 وقت حضور احتفالية عيد العلم بحضور الرئيس السيسى، قال: «أتمنى أن تكون جامعة القاهرة وجامعات مصر كلها ضمن الجامعات الأوائل فى العالم»، والجملة كانت رسالة وتوجيهاً مباشراً، ومن ثم بدأت الجامعة فى تحويل المركز لكلية هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، والجامعة تمتلك الموارد البشرية المتميزة فى هذا المجال، ولا توجد كلية بذات الكفاءة فى المنطقة، إذ تتميز بإمكاناتها المختلفة التى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وتتميز الكلية بتخصيص قسم للدراسات العليا «دبلومات وماجستير»، ونأمل أن نبدأ العام الدراسى الجامعى المقبل فى استقبال طلاب الثانوية العامة من الشعب العلمية، ولأن تكون الكلية شاملة المرحلتين البكالوريوس والدراسات العليا، ومجلس الجامعة يتابع لحظياً رؤية الكلية كما يتابعها خطوة بخطوة.
د. رباب محمود: نستقبل طلاب الكليات العلمية وتم استحداث قسم التقنيات الحيوية.. وسنتعاون مع جامعة فرنسية فى مجال الترميمما أبرز مستهدفات الكلية؟
- كيلة النانو تعد إحدى كليات الجيل الرابع للجامعات، وهى مؤسسة لكى تصبح كلية ذكية وجميع إمكانياتها متقدمة وتهدف لخدمة المجتمع بمختلف القطاعات، والكلية تستقبل جميع الطلاب من الكليات العلمية، ويشمل ذلك الطب البشرى والصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعى والعلوم والحاسبات والهندسة والبيطرى والفنون التطبيقية وقسم الترميم بكلية الآثار، ولدينا برامج مختلفة، حيث يمكن للنانو تكنولوجى الدخول فى كافة التطبيقات العلمية بما يسهم فى النهاية فى إيجاد حلول واقعية تهدف لخدمة وتنمية المجتمع، وبالنسبة إلى القطاع الصحى فلدينا قسم التقنيات الحيوية ويندرج تحته ماجستير فى «البايو نانو تكنولوجى» ويشمل كافة طلاب العلوم الأساسية ذوى التخصص، ويتيح لهم استخدام تقنية النانو فى مجالاتهم المختلفة. وهناك عدد ممن يستكملون دراستهم العليا فى الكلية، كما لدينا عدد من القطاعات الطبية تعتمد على استخدام تقنية النانو تكنولوجى فى علاج العديد من الأمراض كالزهايمر أو الشلل الرعاش أو السرطان وغيرها من الأمراض المستعصية.
كيف تقيمين مسيرة البحث العلمى فى مصر؟
- خلال الـ9 سنوات الماضية شهدت مصر طفرة علمية غير مسبوقة بمختلف المجالات ولا سيما قطاع البحث العلمى والتكنولوجيا، ونلمس اهتمام الدولة بملف التكنولوجيا فى مختلف القطاعات، فهناك طفرة كبيرة وإرادة وطنية لتحقيق التقدم العلمى انعكست على ترتيب الجامعات فى مجال البحث العلمى للنانو تكنولوجى بالتصنيفات العالمية، وأصبحنا نحتل المركز الـ16 عالمياً بدلاً من الـ35، فالطفرات التى حققتها مصر تؤكد أنها أصبحت مركزاً محورياً لعلوم التكنولوجيا. ويمكننا مواجهة التحديات من خلال استخدام التكنولوجيا، وسيكون هناك جيل جديد من العقاقير التى تستخدم النانو والذكاء الاصطناعى فى علاج العديد من الأمراض وإزالة الآثار الجانبية لأى دواء، ونعمل على تطوير الأبحاث العلمية التى تجرى حالياً بالاشتراك بين الطلاب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس حول الطاقة الجديدة والمتجددة، ونجحنا فى نشر عدد من الأبحاث بهذا المجال، وبدأنا وضع عدد من السيناريوهات المقترحة لعلاج الأمراض المستعصية باستخدام تكنولوجيا النانو وإجراء التجارب على الحيوانات.
تعاون الجامعاتلدينا أكثر من بروتوكول تعاون مشترك مع كبرى الجامعات المختلفة، ونؤمن بالعمل الجماعى ونتعاون مع جميع العاملين بالمجال، كما وقعنا بروتوكول تعاون مع معهد العلوم المتقدمة الهندى فى مجال «it»، ونعمل على تدشين برنامج النانو تكنولوجى والذكاء الإصطناعى وتدشين معمل خاص بأبحاثه، وسيتم قريباً التعاون مع إحدى الجامعات الفرنسية فى مجال الترميم بمجال النانو تكنولوجى وهندسة النانو تكنولوجى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمى النانو تكنولوجى جامعة القاهرة النانو تکنولوجى جامعة القاهرة فى مجال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نستهدف الوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة النقاشية الوزارية حول «مستقبل الطاقة في مصر.. التحالفات والمسؤوليات»، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025»، المُقام خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري، بحضور موسع من رؤساء الشركات العالمية للطاقة وأمناء المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وعدد من وزراء الحكومة المصرية.
انبعاثات مصر أقل من 1%وتحدثت وزيرة البيئة عن دور البيئة في تحقيق أمن الطاقة في مصر، مؤكدة الحرص على تحديث الأدلة الإرشادية لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للأنشطة المختلفة كل فترة، ومنها الأنشطة والمشروعات الخاصة بالطاقة، لتحقيق مستقبل طاقة مستدام وتعزيز اقتصاد منخفض الكربون، من خلال المبادرات والاستراتيجيات، والترويج لمصادر الطاقة المتجددة.
وأوضحت أن مصر قدمت خطة مساهمات تحرص فيها على تحقيق التزاماتها المناخية، على الرغم من أن انبعاثاتها أقل من 1%، وموضح بها الحاجة إلى زيادة تمويل المناخ والتكنولوجيا لتسريع تنفيذها، حيث وضعت بها أهدافًا للوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع العمل على تنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
حماية الطيور المهاجرةوأشارت إلى أن الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي، هو تحد يواجه التوسع في الطاقة المتجددة، مسترشدة بالعمل على حماية الطيور المهاجرة التي يقع مسار رحلتها في منطقة مثل الزعفرانة، التي تضم مزرعة رياح وطواحين هواء على نحو يشكل تهديدًا للطيور، مما يربط بين جهود تنمية الطاقة المتجددة للتخفيف من آثار تغير المناخ بصون التنوع البيولوجي.
وقد تضمنت الجلسة، مناقشات حول كيفية تأمين الحكومة لاحتياجات مصر المستقبلية من الطاقة، وبناء نمو اقتصادي منخفض الكربون صديق للمستثمرين.