المخدرات.. سلاح فتاك بيد مليشيا الحوثي يستهدف المناطق المحررة وجيران اليمن
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تستشري آفة المخدرات بشكل متسارع في المجتمع اليمني الذي عُرف بمحافظته والتزامه، منذ انقلاب مليشيا الحوثي "المصنفة على قائمة الإرهاب" في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، واستخدام عدد من قياداتها هذه المادة التي احترفت تجارتها، سلاحا فتاكا لاغراق الداخل المحلي لا سيما المناطق المحررة، قبل تهريب كميات كبيرة منها إلى بلدان الجوار في مقدمتها السعودية.
ضبطت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، شخصا متلبسا بحيازة مواد مخدرة، وسط مخاوف شديدة من ارتفاع أعداد المتعاطين.
وقال مركز الإعلام الأمني، الجمعة، إن شرطة عدن ضبطت متهما يبلغ من العمر 29 عاما متلبسا بحيازة حبوب مخدر وقطعتي حشيش مخدر تزن 60 جراما.
وذكرت شرطة عدن، أنها احتجزت المتهم على ذمة القضية للإجراءات القانونية، مع تحريز المواد المخدرة المضبوطة.
وراجت تجارة المخدرات في عدد من المحافظات المحررة بشكل ملحوظ، وسط مخاوف شعبية متزايدة من ارتفاع أعداد المتعاطين لانعكاسات ذلك على حالة الاستقرار المجتمعي.
وكانت اعلنت قوة أمنية أواخر يناير الماضي، ضبط أحد أكبر مروجي المخدرات في منطقة الخساف بمديرية كريتر- عدن، ويدعى (س.و.ح.ا) بعد عملية تحر ورصد دقيق لتحركاته، وبحوزته كمية من الحشيش المخدر اثناء الترويج لها.
جاء ذلك بعد أيام على ضبط شرطة محافظة المهرة (شرقي البلاد) 3 أشخاص هم: (س،أ، س ، بالعلوي 42 عاماً)، (ع، أ، ح، الجدحي 22 عاماً)، و(ع، ع، ضحيان 25 عاماً) متلبسين بحيازة مواد مخدرة.
وسبق ذلك بأقل من 48 ساعة ضبط مكافحة المخدرات في ذات المحافظة، عدة أشخاص متهمين بتعاطي مواد مخدرة والترويج لها بمديرية الغيضة.
وذكر مصدر امني، ان التحقيقات مع المتهمين قادت إلى العثور على 59 كجم من مادة الحشيش في احد المنازل، و270 كجم في مغارة بأحد جبال الغيضة.
وكانت ضبطت قوة أمنية في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، في أكتوبر 2023م، خمسة بحارة يحملون الجنسية الباكستانية على متن قارب عبري وبحوزتهم طن و500 كيلوجرام مخدرات معبأة في أكياس بلاستيكية، تم رميها في مياه البحر خوفاً من الغرق بفعل العاصفة المدارية تيج.
في حين كشف الاعلام الأمني بمحافظة حضرموت، في تقريره السنوي للعام 2023، ضبط مكافحة المخدرات عدد 115 متهما بتعاطي وترويج المخدرات وضبط 16 كيلوجراما من مادة الحشيش و35 جراما من مادة الشبو وعدد 285 حبة من الكبتاجون وعدد 130 حبة مهدئة وفحص 23 عينة من مادتي الحشيش والشبو في المختبر الجنائي بإدارة الأدلة الجنائية.
بينما كشف التقرير السنوي لوزارة الداخلية، أن المحافظات المحررة شهدت تسجيل 241 قضية مخدرات، و415 متهما منهم 29 متهما فارا، فيما بلغت كميات المخدرات المضبوطة 3.718.615 جراما من الحشيش، و174.821.7 جراما من الشبو، وألفين و267 حبة كبتاجون، ومواد مخدرة أخرى 702 حبة و112 امبولة بيتدين.
تتكتم المليشيا الحوثية التي تعد المصدر الأول للمادة، على انتشارها في مناطق سيطرتها نتيجة تورطها بتهريبها عبر البحر الأحمر من ايران وغيرها، واغراق السوق المحلية بها، وتهريب كميات ضخمة منها باتجاه السعودية.
ومطلع يناير الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على حسابها في موقع "إكس"، أن سفينة "روبرت جولدمان" التابعة لقوة خفر السواحل الأميركي والعاملة ضمن إدارة القوات البحرية المشتركة تمكنت من ضبط أكياس عديدة من المخدرات غير المشروعة بسفينة كانت تبحر في بحر العرب قبالة سواحل اليمن.
وأفادت بأنه "تم حجز السفينة ومصادرة شحن المخدرات التي كانت على متنها"، مشيرة إلى أنها وضعتها على سطح السفينة "روبرت جولدمان"..
وعقب اندلاع الحرب في اليمن، إثر انقلاب مليشيا الحوثي المسلّح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، استغلت الجماعات المهربة وأغلبها من قيادات المليشيا، حالة الفلتان التي تشهدها المياه الإقليمية، ونشط بشكل رائج تهريب وتجارة المخدرات في المنطقة، بعد إغراق الداخل اليمني بها.
ووفقا للتقارير الواردة من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، تشهد هذه المناطق أضعاف ما تكشفه التقارير الأمنية في المناطق المحررة.
وذكرت تقارير عديدة، ان المليشيا استخدمت المواد المخدرة أيضاً في استهداف الشباب والنشء في مناطق سيطرتها، لغرض تجنيدهم في جبهات القتال لديها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی المخدرات فی جراما من
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
تواصل مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) تشييع جثامين قتلاها من القيادات الميدانية، التي لقت مصرعها في جبهات القتال.
وشيّعت يوم الخميس في العاصمة المختطفة صنعاء جثمان القياديين الصريعين: "الملازم أول/ عدي صالح جحا والمساعد/ مأرب غانم المكروب"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة لمليشيا الحوثي.
وتكتمت المليشيا -كعادتها- عن مكان وزمان مصرع هذان القياديين، مكتفية بالإشارة إلى أنهما قتلا في جبهات القتال.
ويوم الثلاثاء، شيعت جثامين ثلاث قيادات هم: "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".
وبهذه الإحصائية يرتفع عدد الضباط القتلى منذ مطلع نوفمبر الجاري إلى 16 “ضابطا”، ونحو 212 ضابطاً خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال تصعيداً عسكرياً للحوثيين، وخروقات متلاحقة وسط مواجهات من حين إلى آخر منذ انتهاء الهدنة المعلنة في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2022.
وتسعى المليشيا المدعومة إيرانياً إلى إحداث اختراقات في محاولات تحقيق تقدماً ميدانياً تحقق على إثره مكاسب سياسية واقتصادية في ظل التوتر القائم على خلفية إيقاف الحكومة المعترف بها دولياً تصدير النفط نتيجة تعرض موانئ التصدير لهجمات حوثية أواخر عام 2022.