قصف إسرائيلي جديد على الأراضي السورية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تعرضت منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق لقصف إسرائيلي، جاء بالتزامن مع ما تداولته وسائل إعلام غربية حول سحب مستشاري الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: دمشق الحرس الثوري الإيراني
إقرأ أيضاً:
مظاهر احتفالات عيد الميلاد تغيب عن «الأراضي الملتهبة» للعام الثاني
وسط الظروف الصعبة التى تشهدها العديد من الدول العربية، خاصةً فى المناطق الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا، تغيب مظاهر الفرح عن احتفالات «عيد ميلاد المسيح» للعام الثانى على التوالى، الأمر الذى يعكس حجم التهديدات والتحديات غير المسبوقة فى المنطقة، فى ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية المستمرة من قبَل جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة فى مناطق الضفة الغربية، وكذلك الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، وصولاً إلى قصف العاصمة بيروت، فضلاً عما تشهده سوريا من اضطرابات سياسية والتوغلات الإسرائيلية فى المناطق الحدودية، حيث ألقت كل هذه الأحداث بظلها على مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد فى الشوارع والكنائس.
ورغم الألم والدمار الذى يحيط بفلسطين وسوريا ولبنان، يظل عيد الميلاد رسالة أمل ونور تضىء الدروب المظلمة التى يعيش فيها الكثيرون، حيث بدت «كنيسة المهد»، فى فلسطين المحتلة، خالية من الزوار، بسبب غياب السياحة فى موسم العيد، بينما يتجدد الأمل فى قلوب أبناء بيت لحم، الذين يتمسكون برسالة الميلاد الحقيقية، المتمثلة فى المحبة والسلام رغم كل ما يعانون منه. أما فى سوريا، التى عانت على مدى سنوات من حرب مدمرة، فيتطلع المسيحيون إلى أن يكون عيد الميلاد هذا العام بداية لمرحلة جديدة من السلام والأمن، وفى لبنان، الذى شهد أيضاً دماراً واسعاً، يظل عيد الميلاد هذا العام فرصة لزرع الأمل فى قلوب المواطنين.
ففى فلسطين، ووسط أجواء حزينة ومظاهر غائبة للاحتفال للعام الثانى على التوالى، أكد الأب عيسى ثلجية، كاهن رعية الروم الأرثوذكس فى كنيسة المهد، أن رسالة الميلاد تظل منارة للأمل والرجاء، وقال: «رغم كل شىء، يبقى الله دائماً حاضراً معنا، يساعدنا ويمنحنا القوة، وهذه هى رسالة النور التى انبثقت من مغارة الميلاد، ستظل تنير طريق الذين يعيشون فى الظلام والحروب، هذه هى رسالتنا الحقيقية، أن نتطلع دائماً إلى النور والأمل الموجود فينا، ونعلم أن الله قادر على تغيير الظروف للأفضل».
وأكد «الأب عيسى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن كنيسة المهد، التى لطالما كانت مقصداً للحجاج من جميع أنحاء العالم، تشهد اليوم غياباً تاماً للسياحة والحجاج خلال موسم عيد الميلاد، وتابع قائلاً: «للأسف، بيت لحم حزينة وكئيبة، لا شجرة عيد ميلاد، لا زينة، ولا أضواء، والتحضيرات مقتصرة على الشعائر الدينية والصلوات داخل الكنيسة فقط، دون أى مظاهر خارجية للاحتفال». وأوضح أن هذه الظروف الصعبة لم تمنعهم من التمسك برسالة الميلاد الحقيقية، مضيفاً: «رسالتنا فى عيد الميلاد هى رسالة محبة وسلام، نرفع صلواتنا للرب الإله العلى القدير ليمد العالم بالسلام، ويعيد الحياة الطبيعية من بلد السلام، نتمنى أن يخرج نور الميلاد ليشع أملاً فى كل أرجاء العالم».
وفى ظل الأوضاع التى تمر بها سوريا، أكد الأب أنطونيوس رأفت أن الكنيسة السورية تتطلع إلى أن يكون عيد الميلاد هذا العام بداية لمرحلة جديدة من السلام والأمن فى البلاد. وأشار، فى تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أن الشارع المسيحى فى سوريا لا يزال ثابتاً، رغم التحديات الأخيرة التى شهدتها البلاد، خاصة بعد التغييرات التى طرأت بداية هذا الشهر، وقال: «كانت هناك تخوفات فى البداية بعد الأحداث الأخيرة، ولكن مع التطمينات الحالية سنعود لممارسة طقوسنا الدينية، ليكون عيد الميلاد للسلام والمحبة»، وتابع «الأب رأفت» مستعرضاً الصعوبات التى واجهها المسيحيون فى سوريا، خاصة فى ظل دخول البلاد فى حرب، مما أثر على الاحتفالات بعيد الميلاد فى السنوات الماضية، وقال: «مع تراجع الصعوبات، نأمل أن نعود للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، وأن ينعم جميع المسيحيين فى سوريا بعيد ميلاد سعيد».
وفى لبنان، أكد الأب عبدو أبوكسم، مدير «المركز الكاثوليكى للإعلام»، أن مظاهر عيد الميلاد التقليدية تكاد تكون غائبة هذا العام، بفعل الأحداث المأساوية التى شهدتها البلاد مؤخراً، وقال فى تصريحات لـ«الوطن»: «فى زمن الميلاد، كانت بيروت تتزين بزينة العيد، وشجرة الميلاد، والمغارات، وكانت الشوارع تمتلئ بالأنوار والمهرجانات، فضلاً عن المظاهر الاحتفالية التى كانت تشمل الشوارع والساحات بأضواء شجرة الميلاد، والموسيقى، وحفلات العيد التى كانت تقام فى ساحة العاصمة، وكاتدرائيات المدن، كما كانت الشركات تعلن عن احتفالات الميلاد من خلال لوحات إعلانية، وتوزيع الهدايا والمساعدات، ولكن هذه السنة، وبعد الأحداث المؤلمة التى عصفت بالبلاد منذ شهرين، لا نجد أياً من هذه المظاهر، كما أن مشاعر اللبنانيين أصبحت مختلطة بين الحزن لما يحدث والفرح بالميلاد».
وأضاف أن «الوضع الحالى يقتصر على توزيع المساعدات والهدايا للأطفال، سواء العائدون إلى قراهم، أو المقيمون فى مراكز الإيواء، أما النشاطات الاجتماعية الأخرى، كالحفلات فى المطاعم، فهى محدودة، ولا تتجاوز نسبة 30 أو 40% مقارنةً بالسنوات الماضية»، وأشار «الأب أبوكسم» إلى أن الاحتفالات الكبرى والمهرجانات التى كانت تقام فى الأعوام السابقة غابت تماماً هذا العام، وتساءل: «كيف يحتفل اللبنانيون وهناك مساحات كبيرة من الجنوب تدمرت وتضررت؟!»، واختتم حديثه بقوله إنه فى ظل الدمار والمآسى التى شهدها لبنان، لا يمكن الحديث عن مظاهر عيد طبيعية، الأمل الوحيد هو أن يعيد الميلاد زرع السلام والرجاء فى قلوب الجميع.