لا تزال الولايات المتحدة تتوعَّدُ بالانتقام لمقتل 3 من جنودها في الأردن قبل أيام، والمعطيات تشير إلى أن التحرك الأميركي قريب.

لا تزال الولايات المتحدة تتوعَّدُ بالانتقام لمقتل 3 من جنودها في الأردن قبل أيام، والمعطيات تشير إلى أن التحرك الأميركي قريب. الجغرافيا التي ستشكل ساحة الانتقام الأميركي هي العراق وسوريا وفق المعلومات المتوفرة، أما الأهداف فهي فصائل مسلحة حليفة لإيران، تتهم واشنطن بعضها بالوقوف وراء قتل جنودها، وكلمة السر التي تكررها واشنطن، عدمُ الذهاب إلى حرب واسعة في المنطقة.

إلا أن الثابت هو أن واشنطن لا تمسك وحدَها زمامَ المبادرة في المنطقة، وهي إن تحركت الآن فستكون في موقع رد الفعل وليس الفعل. ولا ينكر أحد قدرة واشنطن على تنفيذ الضربة الأولى، وقد فعلت ذلك كثيراً في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، لكن الكلمة الأخيرة غالباً ما لم تكن لها، والمرجح أنها لن تكون لها الآن، واليمن يشهد.. فما حدود التحرك الأميركي وما الهدف منه؟ نسأل وإياكم بعد لحظات..

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الحرس الثوري الإيراني

إقرأ أيضاً:

إيران اليوم ليست كما كانت

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.

إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر

إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.

لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.

أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي

تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.

المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز

إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.

مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية

إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.

المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين في الوقت والمكان الذي نختاره
  • إيران اليوم ليست كما كانت
  • إعلام أمريكي: واشنطن تدرس إلغاء منصب المنسق الأمني لغزة والضفة
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • القاهرة الإخبارية: واشنطن تبلغ إسرائيل نيتها تمديد التفاوض مع إيران
  • الخارجية الصينية تطلق تصريحات بشأن واشنطن وسوريا والهند وباكستان
  • فؤاد حسين: المنطقة على حافة الانفجار إذا فشل الحوار الأميركي الإيراني!
  • عاجل: قصف جوي أمريكي يهز العاصمة الآن (المناطق المستهدفة)
  • يحدث الآن.. عدوان أمريكي يستهدف صنعاء