يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

تحت ذريعة “نصرة فلسطين”، تواصل جماعة الحوثي المسلحة، استغلال أحداث غزة، لما يخدم مصالحها وأهدافها، وذلك عبر تحشيد المقاتلين والمتعاطفين مع غزة نحو جبهاتها الداخلية، ما ينذر بجولة جديدة من الحرب والصراع بعد تهدئة شاملة شهدتها البلاد قبل حوالي عامين.

وحسب مراقبين، فإن التصعيد الحوثي في الجبهات الداخلية، ليس إلا محاولة للبحث عن شرعية داخلية لإنتاج حرب جديد ضد اليمنيين، لا سيما مع تأجيل توقيع المبادرة السعودية للسلام التي كانوا قد توصلوا اليها في الرياض مع الوساطة العمانية؟.

يصور الحوثيون، معركتهم اليوم مع قوات الشرعية اليمنية كجزء من المعركة التي انخرطوا بها في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن الاسرائيلية او المتوجهة لإسرائيل، والتي وفرت ذريعة للولايات المتحدة للسيطرة على البحر الاحمر بذريعة حماية الملاحة الدولية.

وخلال الأيام الأخيرة، هاجمت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية في عدة محافظات أبرزها جبهات محافظة شبوة ومأرب، بدرجة أولى تليها الجوف، وتعز بدرجة ثانية”.

كما حاولت، من خلال هذه الهجمات إحراز تقدم ميداني مباغت في عدد من الجبهات والسيطرة على مناطق جديدة واستعادة أخرى خسرتها مرتين سابقتين في كل من بيحان بمحافظة شبوة والبقع بمحافظة صعدة شمال البلاد.

التصعيد الداخلي للحوثيين، تزامن مع نشر وسائل إعلام إيرانية من تقارير تتضمن مزاعم عن نية القوات الحكومية اليمنية شن هجمات ضد قوات الحوثي في جبهات القتال الداخلية.

وقال موقع “مشرق” الإيراني في تقرير الأحد المنصرم، “إن الدول الغربية تحاول إنقاذ النظام الصهيوني وتفعيل جبهات الصراع من جديد” حتى تضطر قوات الحوثيين “إلى استخدام جزء كبير من قوتهم للقتال” الداخلي.

استغلال مأساة غزة

الحكومة اليمنية، اعتبرت من جانبها، التصعيد الداخلي للحوثيين، محاولة حوثية للبحث عن شرعية داخلية لإنتاج حرب جديدة ضد اليمنيين.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني الإثنين الماضي، إن “استمرار تصعيد الحوثيين في الجبهات الداخلية وسط عمليات التحشيد المتواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر، تأكيد “استمرار الحوثيين في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد القتالي وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين”.

وذكر الوزير اليمني أن “الحوثيين شنوا هجمات على مواقع ألوية العمالقة بمديريتي حريب وبيحان في محافظة شبوة، تم التصدي لها وإلحاق خسائر فادحة بقواتهم، كما صد الجيش الوطني هجوماً شنته الميليشيات باتجاه سلسلة جبال رشاحة الاستراتيجية في مديرية البقع بمحافظة صعدة وكبدها خسائر في الأرواح والعتاد، وفي محافظة الجوف شنت الميليشيات عملية واسعة على امتداد جبهات الأجاشر- الأبتر- طيبة- الاسم- اليتمة- الغريميل تم التصدي لها وإفشالها”.

تهديد لجهود التسوية

من جانبه، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، من “استئناف القتال في عدد من الجبهات في اليمن بعد هدوء نسبي استمر منذ أبريل (نسيان) 2022 يمثل تهديداً حقيقياً لكل جهود التسوية”.

وقال في بيان له، عقب اختتام جولة خليجية، إن “التصعيد الحوثي يضرب عرض الحائط بكل ما تحقق خلال الفترة الماضية من جهود إقليمية وأممية ودولية التي انتهت إلى تحقيق ما يمكن اعتباره خفض تصعيد شهدت خلاله الأوضاع الإنسانية للمدنيين هناك تحسناً نسبياً وصولاً إلى إعلان أممي بتوافق الأطراف اليمنية على خريطة طريق للتسو”.

وأشار إلى أن “استئناف القتال، بالتزامن مع التصعيد في البحر الأحمر، سيدخل الأزمة اليمنية في نفق جديد إذا لم يتم احتواؤه”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التصعيد الحوثي الحرب الحوثيون السلام

إقرأ أيضاً:

هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟

ذكرت وسائل إعلام غربية، أن الجزائر اتهم المغرب بتقليص حصتها من مياه “وادي كير” الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية.

وأفادت صحيفة غربية، مساء السبت، بأن الجزائر أبدت قلقها بشأن تقليص كمية المياه التي تصل إليها من خلال “وادي كيره” الذي يسهم في تزويد بعض المناطق الجزائرية بالمياه، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.
وأكدت أن هذا الاتهام يأتي في ظل التوترات السياسية الجزائرية المغربية، خاصة وأن الجزائر أثارت ملف “وادي كير” مرتين على المستوى الدولي، حيث تحدث وزير الري الجزائري، طه دربال، عن ما أسماه بـ”تجفيف متعمد ومنتظم للمياه” من بعض المناطق على الحدود الغربية.

وأشارت إلى أن الحديث عن ملف المياه قد تجدد في منتدى المياه العالمي الذي عقد في شهر مايو/أيار 2024، حيث وصف طه دربال الممارسات المغربية بأنها “تدمير للمياه عبر الحدود”.
وأثناء اجتماع جرى في سلوفينيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص اتفاقية حماية واستخدام مصادر المياه عبر الجبال والبحيرات الدولية، اتهمت الجزائر المغرب بـ”عرقلة تدفق المياه وتدمير المياه السطحية عبر الحدود”.
لم يقتصر النزاع بين كل من الجزائر والمغرب بشأن “وادي كير” فقط، بل تضمن السدود أيضا، حيث اعتبرت الجزائر أن “سد قدوسة المغربي هو السبب الرئيسي وراء تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر الجزائري، الذي يعد من أكبر السدود في البلاد، ما أدى ذلك إلى كارثة بيئية بسبب تناقص منسوب المياه في السد”.
ولفتت إلى أن تلك الكارثة البيئية تسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، في ظل استمرار الغضب الشعبي الجزائري بسبب نقص حاد في المياه في بعض المناطق الجزائرية.

ومن ناحيتها فإن المغرب قد نفت كل ما وجه لها من اتهامات جزائرية، مضيفة أن هذا اتهام لا يصدق.
ويشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بدأت منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب في صيف عام 2021، في وقت لم تتوان المملكة منذ ذلك الحين في اقتراف أعمال عدائية ومستفزة للجزائر، إلى جانب النزاع المتصاعد بشأن “الصحراء الغربية”.

ويتنازع المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لمواجهة التصعيد الأمريكي..استعدادات في العاصمة صنعاء والمحافظات للخروج في مسيرات مليونية
  • “اليونيسيف”: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • واشنطن تحذر طهران.. ضرب الحوثي ليس سوى بداية “الضغط الأقصى”
  • إعلام أمريكي: الغارات دمرت منصات حوثية كانت تستعد لهجمات جديدة
  • “فتح الانتفاضة”: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • وزارة الدفاع اليمنية ترفع جاهزية قواتها استعدادا لمحاربة الحوثيين
  • برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء.. اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين