قامت شركة “Neuralink” الناشئة التابعة لإيلون موسك بزرع، شريحة كمبيوتر في دماغ شخص، الأحد، وفق ما أفاد به رجل الأعمال الملياردير في منشور على منصة “X” (تويتر سابقًا)، الإثنين، رغم أنه لم يُقدّم سوى القليل من التفاصيل.

رغم أنّ ماسك وشركته حظيا باهتمامٍ كبير لمحاولة إنشاء واجهة بين الدماغ والحاسوب، إلا أنّ هناك عدد من الشركات الأخرى أيضًا في هذا المجال، بما في ذلك “Synchron”، وهي أول شركة تحصل على تصريح إدارة الغذاء والدواء لاختبار جهاز على البشر في عام 2021.

ومنذ ذلك الحين، بدأت “Synchon” في تسجيل المرضى وإخضاعهم لعمليات الغرس في تجربة مختبرية.

ما هي عملية زرع شريحة في دماغ بشري؟
يعرّف الباحثون زرع شريحة في الدماغ البشري بأنّه صلة الوصل بين الدماغ والحاسوب الذي سيسمح للشخص باستخدام أفكاره للتحكم بجهاز مثل الكمبيوتر أو الهاتف.

كيف تعمل؟

وتوازي شريحة “Neuralink” العملة المعدنية تقريبًا، فيما تُعتبر شريحة “Synchron” صغيرة وتُشبه الدعامة، وتدخل في الأوعية الدموية بالدماغ.

وتتضمن الشرائح العديد من الأقطاب الكهربائية التي لا يمكنها قراءة أفكار الشخص، لكنها في الأساس تراقب وتفسر الإشارات التي ترسلها الخلايا العصبية التي تستخدم الكهرباء والمواد الكيميائية لإرسال إشارات من الدماغ إلى بقية أجزاء الجسم، لمساعدته في الحركة والتنفس، والتحدث، وتناول الطعام.

وقال الدكتور بول نويوجوكيان، أستاذ الهندسة الحيوية وجراحة الأعصاب الذي يدير مختبر التواصل الدماغي في جامعة ستانفورد، إنّه “باستخدام التطوّرات الحديثة في أجهزة الكمبيوتر التي تحققت خلال الثلاثين أو الأربعين عامًا الماضية، بات لدينا أخيرًا قوة معالجة كافية لبناء وتدريب خوارزميات رياضية من أجل وضع تقديرات لما قد تبدو عليه تلك المعلومات، وأصبح لدينا أخيرًا القدرة الحاسوبية على إجراء هذه التقديرات في الوقت الفعلي”.

وأضاف نويوجوكيان أنه رغم أنّ التكنولوجيا أحدث، إلا أنّ العمل يعتمد على العلوم الأساسية حول كيفية تحكم الدماغ في الحركة التي فهمها العلماء منذ أكثر من 100 عام.

ما الذي يجعل هذه التكنولوجيا تنجح؟

كان لا بد من توصيل التكنولوجيا السابقة بالكمبيوتر. لكن اليوم تعمل شريحة “Neuralinnk” ببطارية يمكن شحنها لاسلكيًا والاتصال بتطبيق “Neuralink” الذي يقوم بفك تشفير البيانات. من جهة أخرى، تتصل شريحة “Synchron” بوحدة قياس عن بعد، تتصل بدورها في جهاز الكمبيوتر.

كيف سيتم استخدام هذه الأجهزة؟

يتمثل الهدف الأولي بمساعدة شخص أصيب بسكتة دماغية، أو يعاني من مرض تنكس حركي مثل التصلّب الجانبي الضموري، أو مشاكل جسدية أخرى، على التواصل مباشرة من خلال الغرسة بجهاز خارجي مثل الهاتف، أو الجهاز اللوحي، أو الكمبيوتر.

في عام 2021، أوضحت شركة “Neuralink” كيفية عمل ذلك مع قرد يُدعى بيجر، والذي زُرعت شريحتين لاسلكيتين في دماغه. سمحت الشريجتان لبيجر بالتحكم بمؤشر بواسطة أفكاره، وممارسة لعبة تُسمى “mind pong”

متى ستكون هذه الشرائح متوافرة؟

أوضح نويوجوكيان الذي عمل مع أكاديميين آخرين على هذا النوع من الأبحاث لعقود أن “لا شيء في هذا المجال يحدث بين عشية وضحاها”. لكن شهد الابتكار التقني ازدهارًا خلال الفترة التي تتراوح بين الـ5 والـ10 سنوات الماضية، مع دخول المزيد من شركات الهندسة العصبية في هذا المجال.

رغم ذلك ، فإن حصول هذه الشرائح على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يستغرق وقتًا لأن “الخطر على السلامة الفردية مرتفع”. يمكن أن تشمل المخاطر النزيف أو الالتهابات. غالبًا ما يستغرق الأمر ما بين 10 و20 عامًا، لحصول الغرسة على الموافقة، لا سيما تلك التي تتضمن مثل هذه التكنولوجيا الجديدة.

ويُعتبر نويوجوكيان واثقًا بأن هذه التكنولوجيا ستساعد الناس في المستقبل، مؤكدًا أنه “ما من سبب يدعو لعدم نجاحها”. وتابع: “العلم موجود وسليم، وهو موجود منذ عقود، وهذا يمنحني الكثير من الضمانات. لأنه أمر ممكن”.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

الأنبا باسيليوس لخدام كنيسة بني مزار: استخدموا التكنولوجيا الحديثة لجذب الشباب

تفقد الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، جميع فعاليات النشاط الصيفي، بكنيسة مار جرجس، ببني مزار.

جاء ذلك بحضور الأب أوغسطينوس سامي، راعي الكنيسة، حيث ألقى عليهم كلمات التشجيع لمخدومي النشاط الصيفي بالرعية، مؤكدًا لهم أهمية حضور القداس الإلهي، وممارسة الأسرار الكنسية المقدسة، والاستفادة من كافة الأنشطة المقدمة لهم.

كما التقى راعي الإيبارشية خدام الأنشطة الرعوية بالكنيسة، مشددًا ضرورة استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، في جذب مخدوميهم للرعية واستخدام طرق شيقة.

وفي سياق متصل، أقيم لقاء بين مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية البطريركية، بقيادة وحضور الأب يونان شحاتة، وأمناء خدمة عدد من كنائس القاهرة، بمشاركة الأخ محسن مجدي، عضو المكتب، وذلك بمقر المكتب، بكوبري القبة.

وخلال اللقاء، جرت مناقشة آخر مستجدات المهرجان الإيبارشي، كما أوضح الأب يونان آليات تنفيذ مسابقة إنجيل القديس لوقا للمخدومين، المنظمة من قِبل اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر.

تضمن اللقاء أيضًا شرح الجهاز المخصص، لمسابقة الخدام في إنجيل القديس لوقا، التي تنظمها أيضًا اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، بالإضافة إلى إيضاح البيانات، التي تريدها اللجنة، من مختلف خدام الكنائس الكاثوليكية.

وعرض الأب يونان نبذة تعريفية عن كتب الدعوات، التي أعدت بالاشتراك بين مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية البطريركية، ولجنة الدعوات بالإيبارشية، وخدمة الشباب الإيبارشي، وتوزيعها على الحاضرين.

مقالات مشابهة

  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوه وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة
  • شبانة: مجلس الزمالك تسبب في غضب جماهيره.. ومطالب النادي لم يتحقق منها شيئا
  • منها تقلبات المزاج.. أسباب مرض الزهايمر وأشهر أعراضه
  • إليسا تكشف حقيقة زواجها في إيطاليا
  • الأنبا باسيليوس لخدام كنيسة بني مزار: استخدموا التكنولوجيا الحديثة لجذب الشباب
  • حملة إسرائيلية – أمريكية للضغط على حزب الله… ما الهدف منها؟
  • عائشة مبارك.. تبرعت بكليتها لشقيقها وتنتظر مولودها الأول
  • طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء تأكيداً على ثبات الشعب اليمني واستمراريته بنصرة إخوانه في فلسطين