الخارجية الروسية: استخدام الاتحاد الأوروبي دخل الأصول الروسية لتمويل كييف سيكون "سرقة مبتذلة"
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على قرارات الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا أن استخدام الاتحاد دخل الأصول الروسية لتمويل كييف سيكون "سرقة مبتذلة".
ترودو: كندا تعمل على تقديم المزيد من المساعدة المالية لأوكرانياوقالت زاخاروفا: "سيتعين على الأجيال القادمة من الأوكرانيين إعادة الأموال الأوروبية، وسيتم تقديم 33 مليار يورو إلى كييف على شكل قروض، الأمر الذي سيدفع أوكرانيا إلى عمق أكبر في "فجوة الديون"، وهو أمر لا يثير قلق النازيين ’المؤقتين’".
وأضافت: "هناك 17 مليار يورو أخرى عبارة عن منح مجانية سيتم تقديمها على حساب الأموال التي يتلقاها أعضاء الاتحاد الأوروبي كأرباح من استثمار الأصول الروسية المجمدة، في الواقع نحن نتعامل مع سرقة مبتذلة تتناسب تماما مع نموذج ’النظام العالمي القائم على القواعد’ الذي فرضه الغرب على المجتمع الدولي".
كما أشارت إلى أن "عسكرة الاقتصاد" تجري الآن في الاتحاد الأوروبي، موضحة أن النقل القسري للاقتصاد الأوروبي إلى العسكرة، هذا النقل الذي يخطط الاتحاد من خلاله للتغلب على الأزمة المالية، يمثل تحديا أمنيا محتملا لدول الاتحاد العالم كله.
وبحسب زاخاروفا، فإن عدم وجود نظام لمراقبة مواقع الأسلحة المصنعة والمعدات العسكرية سيؤدي إلى تزايد سرقة الأسلحة، الأمر الذي سيظهر بوضوح في "السوق السوداء" ومناطق الصراع الأخرى في العالم، مما سيفاقم التهديدات الإرهابية.
وفي وقت سابق، أصدر الزعماء الأوروبيون في قمة بروكسل تعليماتهم للوزراء بالموافقة على زيادة الأموال المخصصة للدعم العسكري لأوكرانيا من خلال صندوق السلام الأوروبي بحلول بداية مارس المقبل.
وبالإضافة إلى ذلك، وافقت القمة على تخصيص 50 مليار يورو لكييف للفترة حتى عام 2027 كمساعدة مالية كلية، ويعتزم الاتحاد الأوروبي أيضا تغطية تكاليف المساعدة لأوكرانيا جزئيا من الأموال الواردة من الاستثمار في الأصول الروسية المجمدة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن دول الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى البدء في مناقشة زيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن ما هو مخطط له حاليا ليس كافيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبی الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسيا بسبب قرب انهيار نظام كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السفارة الروسية في لندن في بيان لها أن بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسيا بسبب قرب انهيار نظام كييف.
وجاء في البيان: "إن استعداد القيادة الروسية للدفاع بحزم عن المصالح الأمنية المشروعة لبلادنا، مدعوما بإظهار واضح للفعالية العالية لترسانة الردع الاستراتيجي الروسية، كان له تأثير ملحوظ على السياسة البريطانية".
وأضاف: "لقد بزغ وعي الفشل الوشيك للمشروع الأوكراني بشكل أكثر وضوحا من ذي قبل، والذي راهنوا عليه في لندن كثيرًا، على أمل الاستفادة بطريقة ما من الخطط التي يدبرها الغرب لبلادنا".
وتابع: "لاحظ الدبلوماسيون الروس أن رد الفعل الغريزي لآلة الدعاية البريطانية على الأخبار غير السارة التي وصلت إلى لندن من المنطقة العسكرية الشمالية كان هو رد الفعل الطبيعي على تفنيد القصص السخيفة المناهضة لروسيا في وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحكومة البريطانية".
وفي وقت سابق، رأى الخبير والمفكر السياسي والصحافي البريطاني أناتول ليفين في مقاله بمجلة "Responsible Statecraft"، أن مستقبل أوروبا وكييف قاتم للغاية بسبب جهل السياسيين.
وأوضح أن مستقبل كييف وأوروبا يبدو قاتما للغاية بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتصعيد الصراع في أوكرانيا بفضل السماح لها بضرب العمق الروسي.
يذكر أن واشنطن ولندن وباريس سمحوا لكييف بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخهم البعيدة المدى، الأمر الذي اعتبر تصعيدا خطيرا في الصراع الأوكراني، إذ حذرت موسكو مرارا من أن استخدام الصواريخ الغربية في العمق الروسي سيكون دليلا على انخراط حلف "الناتو" مباشرة في العمليات العسكرية ضد روسيا في أوكرانيا.
وردا على التصعيد الغربي وضرب الأراضي الروسية بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية و"ستورم شادو" البريطانية، وجهت روسيا "رسالة تحذيرية" للغرب على هيئة هجوم صاروخي على مجمع للصناعة العسكرية الأوكرانية في دنبروبتروفسك، بصاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت المتعدد الرؤوس غير النووية، والذي شكل مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.